الأخبار العاجلة

Loading...

الصلح سيد الاحكام يا قادة الشعوب

صالح نجيدات
نُشر: 18/01/25 08:15

نبارك بوقف اطلاق النار في غزة ونصلي لله ان يؤدي في النهاية الى سلام ثابت بالرغم من ان وقف اطلاق النار جاء متأخرا وكان يجب أن يكون قبل سنة لمنع مزيدا من القتل والدمار.
وقف اطلاق النار سوف يؤدي الى اطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين واطلاق سراح الاف من الاسرى الفلسطينيين ويضع حدا لمعاناة آلاف العائلات الاسرائيلية والفلسطينية التي عانت الأمرين. هذه الحرب أدت الى قتل الاف الابرياء والى دمار كبير وحرقت الأخضر واليابس وشلت الاقتصاد وزعزعة الامن لكل مواطن وزادت من الكراهية والعداوة بين الشعبين وحفرت جرحا عميقا في النفوس. ونصلي لله ان لا تتكرر مثل هذه الحرب مرة ثانية ويجنب بلادنا الحرب وويلاتها.
هذه الحرب الدافع لها الطمع وحب السيطرة، وهناك من قادة الشعوب يصنعون من جماجم البشر سلما لتحقيق أهدافهم، ونسأل، لماذا لا يتعلم الانسان من تجارب الماضي بالنسبة لأضرار الحروب ونتائجها الكارثية؟ نهاية كل حرب هي عقد اتفاقية سلام. فاذا كانت هذه النتيجة الحتمية لكل حرب صلح وسلام. اذن لماذا لا يصنعون السلام بدون الحرب؟.
ولكن سبحان الله منذ ان هبط ادم وحواء على الارض وإنجابهما الاولاد، والعداوة قائمة ومتأصلة في طبيعة الانسان، فقتل هابيل اخيه قابيل، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا العنف وسفك الدماء مستمر بين البشرية؛ فالإنسان لم يعتبر ويتعظ من الحروب والويلات التي حدثت على مر التاريخ ولا من الخسائر البشرية والمادية، ولم يتعلم الانسان العبر والدروس مما خلفته هذه الحروب من مآسٍ بشرية ومادية وجروح نفسية عميقة، بل استمر الصراع الدموي بين الشعوب والدول، وللأسف الدول العظمى هي التي تخلق الفتن وتصنع هذه الحروب من اجل سيطرتها ومطامعها الاقتصادية وحب السيطرة، هي تصنع الاسلحة الفتاكة والأسلحة النووية بغرض تأجيج هذه الصراعات والقتل والعداوة بين البشر التي للأسف لم تتوقف لدقيقة واحده، فطور الانسان التقنيات الإلكترونية وأوجد حربًا من نوع آخر، وهي الحرب الالكترونية, حرب الصواريخ العابرة للقارات وهي ألأكثر خطورة وتدميرا؛ حرب الكبس وضغط على الازرار من بعيد دون المشاركة الفعلية في ميدان المعركة، فالجندي يشارك في المعركة وهو في مكان بعيد؛ ليحقق انتصارات وهزائم ثقيلة وموجعة بالآخرين، دون ان يرى نقطة دم واحده، وهذا لا يجعله يشعر بألم قتل الاخرين، فأصبح الانسان خالي الشعور لا يشعر بمعاناة الغير ومآسيهم، وأصبح الحيوان يشعر مع اخيه الحيوان أكثر بكثير مما يشعر الانسان مع اخيه الانسان، فأصبحت الانسانية في خبر كان وهذا الامر مقلق بشكل كبير ويهدد سلامة البشرية.
اتوجه الى الشعب الاسرائيلي والفلسطيني اجنحوا الى السلم. يكفي صراع دامي بين الشعبين. هذا الصراع لا يحل بالعنف والحرب بل بالسلام والاحترام بين الشعبين وإقامة دوله فلسطينية بجانب دولة إسرائيل على أساس الحل العادل وحفظ حق الشعبين بالعيش بسلام وامن وامان.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة