الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 11 / أكتوبر 17:02

البديل لنصر الله… هاشم النسيب وليس نعيم القريب

أحمد حازم
نُشر: 30/09/24 08:28,  حُتلن: 14:39

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لم يمض يوما على مقتل حسن صر الله حتى بدأت الاشاعات والتكهنات تنتشر حول الرجل القادم لقيادة حزب الله. كافة المؤشرات كانت  تدل على ان هاشم صفي الدين الذي يعتبر الرجل الثاني في حزب الله هو الخليفة المنتظر لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل يوم الجمعة الماضي في بيروت في عملية اعتبرها وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت من اشهر العمليات المخابراتية في تاريخ إسرائيل.

منطقيا وحسب دساتير الأحزاب التي تحترم نفسها فان نائب أي امين عام او أي رئيس هو الذي يتولى المسؤولية بعد غياب الرئيس او أي امين عام لتنظيم او حزب. فمن الناحية المنطقية من المفترض ان يتولى نعيم القاسم قيادة حزب الله كونه نائب حسن نصر الله. لكن يبدو ان ذلك غير وارد وسيشهد الحزب كما يتضح من التحليلات تجاوزا لدستور منصب الأمين العام تماما كما جرى في سوريا بعد موت حافظ الأسد، حيث كان من المفترض ان يتسلم مهام الرئيس عبد الحليم خدام النائب الأول للرئيس لكن بدلا عن ذلك أتوا بابن الرئيس بشار ليحكم البلاد وخرقوا الدستور. والاقربون والمقربون جدا في هكذا حالة هم الاحق ولهم الاولوية.

هناك ثلاثة أسباب جعلت من هاشم صفي الدين القائد الجديد لحزب الله: أولها، رابط النسب مع ايران فهو صهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني وثانيها هو رئيس المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. اما السبب الثالث فهو امساك صفي الدين بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج.

وبغض النظر عن اختيار الخليفة  فان حزب الله تعرض لضربات قوية جدا ارجعته على الأقل 20 سنة للوراء ولا سيما على الصعيدين العسكري والبنيوي، نتيجة الاختراقات الأمنية أي الخيانة التي حصلت بداخله والتي أودت بحياة قياديين كبار على المستوى الأمني والسياسي كان نصر الله احدهم، بمعنى ان الاختراق كان قاسيا ولم يكن احد يتوقع مثل تلك الخيانات.

ويرى بعض المحللين ان هاشم صفي الدين هو واحد من أبرز الشخصيات القيادية في حزب الله المطيعة لإيران قولا وفعلا، ويبدو انه صاحب الحظ الاوفر لقيادة الحزب في مرحلة ما بعد نصر الله، خصوصا انه على معرفة عميقة بالشؤون المالية والأمنية، وله ارتباطات قوية على جميع الأصعدة مع إيران، الامر الذي قد يُشكّل نقطة تحول في مستقبل حزب الله.

في ظل ما تعرض له حزب الله من ضربات قاضية من المستغرب ان يخرج وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي ويصرّح بأنّ “التركيز مع الدول الأوروبية حاليّاً هو على المحادثات”. ويتساءل احد المحللين عما اذا كانت المتغيّرات اليوم جعلت طهران تقفز من على المركب قبل غرقه بعد تعرّضها لضربات متتالية جعلتها تبدأ ببيع الأوراق لتكسب ثمنها قبل احتراقها؟

واخيرا…

في النهاية يجب الاعتراف بان نتنياهو قد تمكن أخيرا من تسجيل نقاط مهمة لصالحه في الآونة الاخيرة، وخاصة في مجال اصطياد قادة حزب الله  وآخرهم حسن نصرالله.

مقالات متعلقة