للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بعد الضربات المتتالية التي تلقاها حزب الله من إسرائيل ان كان ذلك في تفجيرات البايجر او اغتيال قيادات امنية في الحزب مثل وسام الطويل، فؤاد شكر، ابراهيم القبيسي وإبراهيم عقيل وغيرهم من كوادر الصف الأول في الحزب ما يطرح العديد من التساؤلات بشأن وجود اختراقات أمنية كبرى داخل صفوف الحزب، الامر الذي دفع حزب الله الى الاعتراف بوجود اختراقات امنية متعددة اثرت على قدرات الحزب وعلى كوادره وبان ما حصل هو ضربة موجعة.
فهل هذه الضربات لها رسائل سياسية وعسكرية؟
وكالة "اخبار اليوم" اللبنانية نقلت عن مصدر لبناني مطلع ان جهاز أمن حزب الله اوقع "العميل الكبير" المسؤول عن تسريب معلومات سريّة للجيش الإسرائيلي والتي كانت السبب في الإغتيالات الأخيرة. وكشف المصدر ان جهاز الأمن قد وضع "طعما" للعميل وأعطاه معلومات وهمية عن القائد العسكري علي كركي فتمكنوا خلالها من القبض عليه، جازما ان لا صحة لكل الأخبار التي تتحدث عن هروبه إلى اسرائيل، بل هو الآن في قبضة حزب الله على ذمة الحزب.
وبغض النظر عما اذا كان كلام حزب الله صحيحا ام لا فان الحقيقة هي ان الحزب تم اختراقه امنيا وأن هذه الاختراقات الأمنية التي تعرض لها الحزب جاءت نتيجة تعاون محلي وتقنيات متقدمة، وهو الذي يدعي دائما باستحالة اختراق صفوفه.
اللواء محمد المصري، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، يرى أن الاختراقات الأمنية التي حدثت داخل حزب الله لم تكن مفاجئة. ولماذا؟ لأن إسرائيل حافظت على وجود أمني في لبنان منذ عام 1978 ولأن حزب الله تساهل في التعامل مع من تعاونوا مع إسرائيل.
بدو شك فان دولاً أُخرى ربما عملت على اختراق أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، مما يعني وجود اختراقات أمنية أخرى داخل الحزب، إلى جانب الاختراقات التقنية. ويعتقد اللواء المصري بأن تركيز إسرائيل على اختراق حزب الله يأتي في إطار محاولتها استعادة هيبتها الأمنية والاستخبارية والعسكرية التي فقدتها بعد أحداث السابع من أكتوبر.
الخبير العسكري والأمني الاستراتيجي اللواء واصف عريقات يرى ان إسرائيل ومن خلال اختراقاتها الأمنية تريد توجيه ثلاث رسائل لحزب الله: أولها فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة وثانيها إبعاد حزب الله عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية وثالثها التأثير على معنويات بيئة حزب الله وحاضنته الشعبية. اما الرسالة الرابعة فهي تعميق الانقسام الداخلي اللبناني والتأثير على سمعة حزب الله.
اما المحلل السياسي الصديق أكرم عطا الله فيعتقد بان الضربات الإسرائيلية الأخيرة تعكس بوضوح قدرةً متقدمةً لإسرائيل في الوصول إلى أهدافها، وان إسرائيل تبدو جادة في تحقيق أهدافها الأمنية والعسكرية، خاصة بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر في نهاية يوليو / تموز الماضي.
وأخيرا…
قال حسن نصر الله في مقابلة تلفزيونية يوم 27-8-2006 إنه لو علم أن عملية خطف جنديين إسرائيليين كانت ستؤدي إلى تلك الحرب المدمرة للجنوب والتي استمرت 34 يوما لما قام بها قطعا. فهل نتوقع منه اعترافا جديدا بالندم على خلفية ما يعيشه جنوب لبنان اليوم من قتل وتهجير وتدمير؟