الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 17 / يونيو 17:02

هل سنترحّم على ايام بايدن اذا ما فاز ترامب بالرئاسة في انتخابات نوفمبر

السفير منجد صالح
نُشر: 26/05/24 19:59

كنت قد كتبت عدة مقالات عن "الطاووس الاشقر" ترامب عندما كان متربعا على كرسي الرئاسة الامريكية، في البيت الابيض، وخاصة عن صفقته وصهره كوشنير، صفقة القرن، او الصفقة بقرون!!، 
ها هي الانتخابات الامريكية تهل وتطل على بعد "خبط العصا"، في نوفمبر القادم،
الكثير والعديد  من الدلائل والتوقعات والتخمينات "والخندزات" والتسريبات،  وربما الامنيات والتمنيات لا تُشير ولا تدعم امكانية نجاح الثعلب العجوز بايدن في هذه الانتخابات، والفوز بولاية ثانية، لعدة اسباب منها داخلية ومنها خارجية على مستوى العالم، 
واذا ما صدقت التوقعات وتطابق "حساب البذار مع حساب البيدر"، فان "العم ترامب" عائد  وقادم "يتمايل بغرّته الشقراء" المهفهفة، ليحتل البيت الابيض دستوريا، ويحتكر شاشات التلفاز في العالم، وربما ليستمر في الطريق الذي كان بدأه في ولايته الاولى،
واجزم جزما تاما دون لُبس ولا مواربة بان هذا الطريق الترامبي كان وبالا على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية وعلى شعوب العالم اجمع، وليس هناك من دلائل ولا آمال تلوح في الافق ان ما كان إلا سوف يكون وزيادة،  
صحيح ان بايدن لم يكن معنا ولم يحمل لنا "شوالات ابو حز احمر" من الورود والهدايا، وانما اتخم اسرائيل بالعطايا، بالسلاح والاستشارات والدعم والمشاركة الفعلية في حربها وجرائمها،  
لكن ترامب كان وسيكون مُبالِغا في عدائه لنا وفي دعمه لاسرائيل، ومحاولة تركيع مزيد من العرب والمسلمين لهيمنته وهيمنة اسرائيل والانضواء تحت جناحيهما،
ترامب وريث اصيل وحقيقي لاوائل المستعمرين اليانكيز الذين استعمروا اراضي القارة الامريكية الشمالية، واستخدموا في تثبيت انفسهم وحكمهم للبلاد الجديدة "سياسة الكاوبوي"، اي اطلق النار واقتل تم ابحث عن السبب!!!،
وهكذا اباد المستعمرون البيض حوالي 50 مليون هندي احمر من سكان البلاد الاصليين، واقتطعوا عُنوة اكثر من نصف مساحة المكسيك في تمدّدهم غربا إلى كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا،
ترامب سيأتي بغلّ وحقد مضاعفين وسيحاول قلب الطاولة على المستوى الدولي ، "فيدقّ" في الصين مرة اخرى، ويناطح روسيا في اوكرانيا وفي اوروبا والعالم،
والاهم من ذلك بالنسبة لنا أنه سيقدّم دعما لا محدودا لاسرائيل وسيحاصر القضية الفلسطينية كما حاصرها دائما،
ما نقوله في هذا المقام والمقال والصدد يدخل في باب وبند التحليلات والتخمينات والتوقعات بناء على تجارب سابقة وحالية،
لكننا والحالة هذه ربما، ربما اننا سنترحّم على ايام بايدن. 
كاتب ودبلوماسي فلسطيني    
 

مقالات متعلقة