بين حذاء المنتظر وحذاء ابو تحسين


نُشر: 20/12/08 07:38

* عندما يصبح الحذاء باباً للفرح نؤكد عندها اننا  نقف على رصيف الضعف والهزال

* مضى بوش بدمنا واحلامنا الى قارات الحزن وداس عليها بجزمته العسكريه ولم يبال بصراخنا

* تمنينا ان يلمس الحذاء وجه بوش حتى يدمغ وجهه طوال العمر وان تصل الضربه لانفه المغرور المستخف بالشعوب


كأمة عربيه تنتظر الفرج دائما, عاجزه عن صنع الانتصار , يعبر جسدها الكذب التاريخي فتصدق انها ما زالت تحضن الفخر وتنزف نجوما تضيء ليل الشعارات , لكن عندما يصبح الحذاء باباً للفرح والنوافذ تشهق طرباً وتلون التفاؤل, وندخل جميعنا في اعراس عربيه ونرقص في الساحات على انغام شتيمة وضربة حذاء  نؤكد عندها اننا  نقف على رصيف الضعف والهزال .
تمنينا جميعا ان يلمس الحذاء وجه بوش حتى يدمغ وجهه طوال العمر وكلما نظر بالمرآه خرجت صفعة الحذاء ومدت لسانها هازئة من رئيس كانت نهايته لطمة حذاء , تمنينا ان تصل الضربه الى انفه المغرور المستخف بالشعوب وتكسره وينزل دمه ليعرف ما معنى الدم المراق الذي رسم خريطته على الوجع العراقي والفلسطيني واللبناني والافغاني  فكان الدم انهارا والأجساد جبالا ًمن اللأمبالاه الأامريكيه .
لقد مضى بوش بدمنا واحلامنا الى قارات الحزن وداس عليها بجزمته العسكريه ولم يبال بصراخنا لذالك لم نبال بأصول الأتيكيت وصفقنا للصحفي المنتظر حين خرق قواعد البرتوكول الصحفي واضفى على الجو المفعم بالود المالكي البوشي نبضاً عربياً ايقظ الحواس وحول فلاشات التصوير الى ميادين تطلق الدهشه والعزة .
هل تحقق حلم الشاعر العراقي مظفر النواب  علي  يد منتظر الزيدي حين قال :
رافعاً فردة سباطي
كالهاتف كي اشتمهم
يا.........
قطع الخط ولم اكمل مراسيم احترامي
ربما بالفردة الاخرى
ارادوا احتراماً
لقد كان منتظر الزيدي ذكياً حين جهز فردتي الحذاء  واغرق قاعة المؤتمر الصحفي بالذهول مما شتت وبعثر عيون الحرس وعشق الزمره الحاكمه بالعراق . بل كان حرصه على ايصال الرساله او القبله الزيديه اقوى من عضلات الرجال الذين احاطوا برئيس اقوى دوله .

الرشق بالاحذيه اختصاص المظلومين
ثقافة الرشق بالاحذيه اختصاص المظلومين الذين تخلى عنهم القدر العربي ,لأن كثرة الدوس علمتهم ان يخرجوا من الهزيع الأخير من الصمت الى فجر اللغه غير الحضاريه كما ادعى بعض المنقوعين في الحضارة الحديثه .
صوره تناقض التفاصيل التي حاول الاحتلال الامريكي بثها عبر اقماره الاصطناعيه آبان دخوله العراق منتصراً على نظام صدام حسين . صورة ابو تحسين العراقي الذي كان يضرب صورة صدام حسين بالحذاءويشكر الجيش الامريكي, هاهو الحذاء يخرج من جعبة ابو تحسين الغاضب على النظام السابق لينهال على وجه من زيف وزور ودمر وشرد وقتل وحول العراق الى ورشة لصناعة التوابيت .
هذا الفرح العربي الذي ترجم على شكل نكات وسخريات ومقالات وحكايات وتلصص على حياة منتظر الزيدي الخاصه المجهوله نوعاً ما , هذا الفرح لن يحشرنا بعد الآن في حذاءسندريلا الرومانسي او في حذاء ابو قاسم الطنبوري الذي اراد التخلص منه لكن لاحقه طوال الوقت , الآن نحن في عصر الحذاء الناطق المعبر عن غضب العالم العربي.
الآن المقاومه العراقيه تستطيع الأطمئنان ان كعب حذائها عالي جداً , يصل الى اكبر قامه.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

توقعات الطقس للمدن
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / ديسمبر 12:02
جاري التحميل...
المدينة البلد درجة °c الوصف الشعور كأنه (°C) الأدنى / الأقصى الرطوبة (%) الرياح (كم/س) الشروق الغروب