ــــ
هذه يدك الآسرةْ
خذ نداوتها واتعظْ بوفادة من شيدوا
في صناديقهم مشتل الإكتفاء
ولا تسأل الماء عن متنه حين آب
وحيدا يجر ذيول الوفاء لسنبلة
لم تزل تحتفي بمحاريثنا
دع نوافذك النظرية مفتوحة
نحو قائلة الوقت
واقرأ علانية في وجوه الخيول
سطور الذين رووا عنك فتنتهم
صاحبي كان يملك ذاكرة لا تني
وحدائقَ غُلباً
يرى الأرض منطلقا للمدى ومآبا له
وينوي اللحاق به
يقرأ السرَّ
يعلن أن الكواكب قد أصبحت مقفلةْ
هو ذا البرق نغمسه في محيا الجهات
وندفعه في الطريق إلى حجر هادئ
نرتدي مطرا سافرا في الأيادي
نشدد رعب المحابر فوق
تليد الأساطير
نشرح غيم النوافذ
نغلقه فاتحين دروب المدى
سأريق شموعي بأروقةٍ للكهوف التي
من جبِلَّتها قد أتينا
أدس اشتعالي بريح القرى
أعتري طللا يرتدي الأبهةْ
صار الخريف وديعا
يضم الطيور إلى جنحه
ولنجم المتاه يفسّر أعذاره عن مجون
القطا ومكائده
ويعلل رتْل ثقوب تضاريسه الملحميةِ
جئنا المنابر
لم تلتفت نحونا
فمشينا إلى كاهن الوقت كي نتسلى بأوهامه
ومدحنا العباب
فصدَّقَنا المدّ وقام يداري النوارس
كي لا تعض أنامل شاطئه
لم أزل ماهرا
في يدي تستحيل المشيئة نهرَ هيولى
على ضفتيه تحط البداهة
ثم تشك بأمر غراب يشاكسه ظله
كقرنفلة تشتهي قبلةً فوق خد اليباب
سأرنو إليك
إذا كنت تحضر حفلا وفيه يرافقك الأرق العائلي .
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
السراج الذي كان بالأمس منشرحا
يسكب الضوء في الشارع العام
جاء التتار
فقادوه للسجن
و الشارع العامَّ للمقصلة.