الأخبار العاجلة
لا يخفى على أحد التغيير الكبير الذي طرأ على مكانة المعلم في شتى أنحاء العالم عامة، وفي بلادنا بشكل خاص. فالمعلمون اليوم، يتواجدون داخل دائرة تحديات لا يحسدون عليها، يواجهون صعوبة بالغة في تعاملهم مع الطلاب، وصعوبة أخرى مع الأهل وأيضا أمام مجمل القوانين والالتزامات التي لها علاقة بمجال عملهم.
على مدار التاريخ، لعب المعلم دورا قياديا رئيسيا في المجتمع كان من خلاله المسئول الأول عن تنشئة الأجيال وتربيتهم، كان مؤتمنا على كل ما يتعلق بالطلاب وتعليمهم ومستقبلهم. ومع ذلك، فقد تشوهت هذه الصورة الجميلة التي طالما اتسم بها معلمونا. فيا ترى ما الذي جرى؟ تعالوا سويا نتتبع الوضع الحالي للمعلم في بلادنا:
• لا يحظى المعلم بالاحترام الذي يستحقه من قبل الطلاب.
• لا يحظى بالاحترام الذي يستحقه من قبل الاهل.
• لم يعد ذلك الجسر القوي الذي يربط بين الاهل وأبنائهم.
• لا يحظى بالحماية اللازمة من قبل الحكومة.
• يجب عليه أن يقضي سنوات طويلة في الخدمة قبل خروجه للتقاعد.
• لا يتقاضى الراتب الذي يستحقه خصوصا إذا ما تمت مقارنة راتبه برواتب الفئات الأخرى في المجتمع.
• لم يعد ذلك الشخص الذي يصغي الاهل الى وجهات نظره ونصائحه علما أنها نصائح مهنية تصب أولا وأخيرا في مصلحة ابنائهم.
• لم يعد يشعر بالفخر انه معلم، بسبب فقدانه للاحترام والتقدير اللذان اصبحا من الماضي.
• يوجد على عاتقه الكثير من الاعمال الورقية مقارنة مع وظائف أخرى.
• الالتزام بيوم عمل طويل خصوصا إذا كانت المدرسة بعيدة عن بلدته.
• وغير ذلك الكثير.
كل هذه الأمور، وغيرها افقدت المعلم المكانة التي يستحقها، الامر الذي نقله من مكان الأداء المبدع على مر التاريخ الى مكان اخر أصبح فيه محط شفقه وتعاطف من الكثيرين. وهنا يبرز السؤال: هل يمكن تدارك هذه المعضلة؟
الإجابة على هذا السؤال حسب اعتقادي نعم، فدائما يوجد مخرج لكل مأزق وذلك من خلال تقديم الحلول الفورية للمشاكل التي تناولها هذا المقال، والتي تأتي كإجابات على كل مشكلة بمسئولية تامة. لذلك يجب:
• توعية الطلاب بضرورة احترام معلميهم، وهذا يقع أولا وأخيرا على عاتق الاهل.
• احترام المعلم ومكانته ودوره من قبل الاهل، حتى يكونوا قدوة لأبنائهم وتعود للمعلم هيبته.
• على الحكومة أن تعيد النظر بتقليل ساعات الدوام المدرسي.
• على وزارة المعارف أن تقدم للمعلمين دورات الاستكمال المهنية اللازمة، وورشات العمل ذات الصلة لمساعدتهم في التعامل مع مستجدات العصر الحديث.
• رفع أجور المعلمين ليتساووا مع نظرائهم ممن يعملون في الوظائف الأخرى مثل المهن التكنولوجية والطب والتمريض. فهم ليسوا بأقل من هؤلاء.
وختاما، من المهم والضروري أن يتم إعادة النظر الى مكانة المعلم من قبل جميع الأطراف، وذلك من أجل مصلحة أبنائنا. فالمعلم هو الشخص الذي تنوط به مهمة تربية وتنشئة وتعليم الأجيال، الأجيال التي لا نريد لها العنف والجريمة والمخدرات والرذيلة. احترموا المعلمين حتى يتمكنوا من تربية وتعليم وتهذيب أبناءكم عسى أن يغير حالهم هذا الى حال أحسن! فماذا تقولون؟!
ولا ننسى قول احمد شوفي:
قُـمْ للمعــــلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا *** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رســــولا
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency