الناشط الشبابي مرعي بشير:
جميعنا يحلم بتحرير فلسطين... ويريد إنهاء الانقسام ووحدة الصف الوطني الفلسطيني
مازلنا تحت الحصار والاحتلال والاستيطان والتكالب الصهيوأمريكي على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
الشباب هم ثروة وليسوا أزمة وبإمكانهم أن يلعبوا دورا هاماً في صناعة قراراً وطنياً ومصيرياُ ، وفي نهاية المطاف سيصل الشباب إلى إعادة البوصلة نحو مشاركة سياسية ومجتمعية فاعلة
أصدقائي الوطنيون...الإسلاميون...العلمانيون...اليساريون...كل من هو على أرض فلسطين.
المهم إننا فلسطينيون. في الضفة في القدس في غزة في حيفا والناصرة والمثلث.
جميعنا ذاق ويلات الانقسام...وكره الحصار وغطرسة الاحتلال واستمرار الاستيطان....جميعنا يحلم بتحرير فلسطين... ويريد إنهاء الانقسام ووحدة الصف الوطني الفلسطيني... وجميعنا يحب فلسطين ويحب الشعب ...اذاً حان الآن موعد دق جدران خزان الانقسام.
فمع هبوب رياح التغيير التي بدأت عواصفها من تونس الخضراء وصولاً بأرض الكنانة مصر والتي بدورها أعطت الشباب العربي ثقة كبيرة بأن الشباب هم ثروة وليسوا أزمة وبإمكانهم أن يلعبوا دورا هاماً في صناعة قراراً وطنياً ومصيرياُ ، وفي نهاية المطاف سيصل الشباب إلى إعادة البوصلة نحو مشاركة سياسية ومجتمعية فاعلة، وعدم ترك الميدان السياسي لحزب أو زعيم ما يعبث بمقتدرات شعبه ويخيب آماله وتطلعاته دون مساءلة، فأن ذلك ألقى بظلاله على الشباب الفلسطيني الذي ضجر من كافة الوعود والمبادرات التي طالبت حركتي فتح وحماس بالمصالحة وإنهاء الانقسام،وضجر من محطات التلفزة الحمساوية والفتحاوية اللتان تعززا الانقسام ،وفي كل مرة يدفع الشعب الثمن ويصيبه الاكتئاب والإحباط ويلتزم الصمت دون أن يحرك ساكن.
الشباب الفلسطيني أكثر شجاعة
لكن بعد ثورة تونس ومصر أصبح الشباب الفلسطيني أكثر شجاعة في اتخاذ موقفاً حاسماً لإنهاء الانقسام ، فبدأت المجموعات عبر موقع التواصل الاجتماعي" الفيسبوك" تتنافس على إطلاق المبادرات التي تدعوا إلى النزول للشارع تحت عنوان الشعب يريد إنهاء الانقسام، وهذا الهدف السامي لهذه المجموعات،فهي لا تريد إسقاط حماس أوفتح، فقط ما تريده هو إسقاط الانقسام ،لأننا مازلنا تحت الحصار والاحتلال والاستيطان والتكالب الصهيوأمريكي على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
لعب دور البطل والقائد
في بداية الأمر زاد إعجابي بكل المجموعات التي تنادي بالنزول إلى الشارع لكني بدأت أشعر بأن الموضوع أصبح موضة وأخشى أن نتحول الى ساحة انقسام المجموعات الشبابية ونحتاج لمبادرات لإنهاء انقسام المجموعات المطالبه بانهاء الانقسام والنزول للشارع،وأصابني شعور مقلق بأن يكون الشباب الفلسطيني قد أصابهم مرض التوحد مع حالة الانقسام، حتى في مطلبنا النبيل والشرعي ،ولكن ما يطمئنني من ناحية أخرى أن هناك أجماع واحد بين كافة المجموعات ألا وهو الشعب يريد إنهاء الانقسام ،والاختلاف يكمن في مواعيد النزول للشارع، فبعد التواصل مع بعض المجموعات ومطالبتهم بتوحيد موعد النزول إلى الشارع رأيت فيهم موقف الند وكأن الموضوع أصبح معرضاً لتسجيل البطولات ، وكل منهم يريد لعب دور البطل والقائد لتتبعه المجموعات الأخرى.
فلسطين أكبر من الجميع
فمن هنا من خزان غزة المحاصر أأدن في آذانكم ووعيكم أيها الشباب بصوتي الفلسطيني الحر بأن نعي تماماً للمرحلة العصيبة التي نحن بها تحت الاحتلال والحصار والمؤامرات، فالحالة الفلسطينية تختلف عن كل دول العالم، فعلينا أن نتوحد ونقول أنا سأركب قطاركم نحو إنهاء الانقسام ،لا أن تتمسكوا بقطاركم وكأن القضية من سيتبع من، فالكل أكبر من الجزء، وفلسطين أكبر من الجميع،فجميع القطارات تؤدي إلى محطة إنهاء الانقسام، فأهدافكم نبيلة وانتم شرفاء ووطنيون وحريصون على المصلحة الوطنية، فلا تعطوا الفرصة لأعداء الانقسام بأن يتشمتوا بنا ونحن الآن كشباب أمام امتحان صعب "هل نحن قادرين أن ننهي الانقسام أم لا؟".
علينا أن نتحالف
فالمواعيد التي حددتموها كمجموعات شبابية ليست مقدسة ومنزله من السماء ،ليس مهم الموعد المهم إنهاء الانقسام،وعلينا أن نتحالف مع الجميع،وأن نستغل الفرصة في أقرب وقت للنزول إلى الشارع بشكل قانوني وحضاري يبرز وعي الشباب الفلسطيني حتى لانترك مساحة للمنفلتين وأعداء والوحدة الوطنية أن يخلقوا بيننا فتنه جديدة،وخاطبوا كل السياسيين ورجال الأمن بأننا شعبكم ومنكم ولا نريد إسقاط أحداً منكم ،فقط نريد إسقاط اللعنة التي أحلت بشعبنا الفلسطيني والتي تدعى "انقسام".
وأسجل احترامي وتقديري للشباب الذي نزلوا إلى دوار المنارة في مدينة رام الله مطالبين بإنهاء الانقسام وإطلاق حملة أسبوع لإنهاء الانقسام، وأعلن باسمي واسم الكثيرين من الشباب في غزة بأننا نتحالف معكم كشعب واحد ضد الانقسام،وستكون مبادراتنا في قطاع غزة منسجمة مع حالتكم الشبابية النبيلة ،حتى تكون التحركات موحدة في الضفة وغزة وداخل الخط الأخضر والشتات الفلسطيني في كل بقاع العالم...لندق جدران الخزان بصوت عالي "الشعب يريد إنهاء الانقسام".
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency