الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 07:02

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {194} مُعَلَّقَةُ التَّشْرِيفَةْ لِخُدُودِ الْوَلِيفَةْ-شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 28/01/21 03:03

بَيْنَ عَامٍ مَضَى وَعَامٍ جَدِيدِ = أَنْشُرُ الْحُبَّ سَارِياً فِي وَرِيدِي
أَتَمَنَّى أَرَاكِ فِي نَبْضِ حُلْمِي = يَا مَلَاكَ الْأَحْلَامِ يَا نُورَ عِيدِي
يَا حَيَاتِي وَأَنْتِ نَبْضُ حَيَاتِي = وَالْمُنَا والْهَوَى عَلَى تَنْهِيدِي
أَنَا إِنْ قَدَّرَ الْإِلَهُ لِقَائِي = بِكِ أَحْيَا يَا نَبْضَ كُلِّ جَدِيدِ
قَبِّلِينِي عَلَى ضِفَافِ الْأَمَانِي = وَانْحِتِي الصَّخْرَ فِي بِلَادِ الْعَبِيدِ
وَانْشُدِي الْأَرْضَ فِي عَبَاءَاتِ حُلْمٍ = بِدِمَائِي عَلَى سُيُولِ الصَّدِيدِ
لَا تَقُولِي : كُنَّا وَكَانَ حَيَاتِي = وَانْخُسِي الْمُهْرَ فِي صَدَى التَّرْدِيدِ
وَرْدَةُ الْحُبِّ قَدْ وَعَاهَا فُؤَادِي = اَلْعُلَا ضَمَّهَا مَعَ التَّفْرِيدِ
قَبِّلِيهَا فَقَدْ فَهِمْتُ مَدَاهَا = حُبُّكِ الشَّهْدُ فِي سَنَا تَغْرِيدِي
حَدِّثِيهَا تُجِيبُكِ الْآنَ.. حُبِّي = طِيبُهَا الْحُرُّ بِائْتِنَاسٍ لِغِيدِ
عَانِقِيهَا تَخَيَّلِيهَا كَأَنِّي = أَحْضُنُ الْحُبَّ رَغْمَ كُلِّ الْقُيُودِ
يَا نِدَاءَ الْهَوَى لِبُسْتَانِ حُبِّي = طِبْتَ مَمْشَىً عَلَى جِبَالِ الْجَلِيدِ
وَأُنَادِي الْأَحْلَامَ لَمَّا تَجِينِي = بَيْنَمَا هَلَّ طَيْفُهَا مِنْ بَعِيدِ
هَدْهَدَ الْحُبُّ قَلْبَ صَبٍّ غَرِيبٍ = قَدْ يَنَالُ الْهَوَى مَعَ التَّوْحِيدِ
أُعْجِبَتْ بِالْهَوَى يُنَادِي عَلَيْهَا = وَتُلَبِّي بِجَلْجَلَاتِ النَّشِيدِ
سَطَلَ الْحُبُّ قَلْبَهَا بِكُؤُوسٍ = مِنْ نِبِيذٍ غَزَتْ قُيُودَ الصَّدِيدِ
أَيُّ قَيْدٍ قَدْ رَامَهَا بِشُعُورٍ = يَقْصِمُ الظَّهْرَ مِنْ فُلُولِ الْبَلِيدِ ؟!!!
أَيُّهَا الْحُبُّ قَدْ جَنَيْتَ عَلَيْنَا = وَجَنَى الشَّوْقُ ضِمْنَ مَجْدٍ تَلِيدِ
رَفْرَفَ الْقَلْبُ كَالذَّبِيحِ وَنَادَى = إِنَّنِي مُثْقَلٌ بِقَيْدِ الْحَدِيدِ
إِنَّ عَصْرِي قَدْ أَثْقَلَ الْقَلْبَ هَمّاً = وَلَهَاهُ فِي قَسْوَةِ الْعِرْبِيدِ
وَدَهَاهُ فَلَمْ يُفَكِّرْ بِحُبٍّ = لَا وَلَمْ يَكْتَرِثْ بِنَبْضِ الْوَلِيدِ
ذَلِكَ الْحُبُّ كَمْ يَمُنُّ عَلَيْنَا = بِشَهِيقٍ مِنْ قَسْوَةِ الصِّنْدِيدِ
وَدَّ لَوْ يُرْسِلُ الزَّفِيرَ بِإِذْنٍ = مِنْ {دُلَارٍ} قَدْ زَادَ فِي التَّحْدِيدِ
إِنَّمَا الْعُمْرُ مِنْحَةٌ مِنْ خَبِيرٍ = يَعْرِفُ الْحُبَّ فِي ضُحَى التَّمْدِيدِ
إِنَّمَا الْحُبُّ صَرْخَةٌ فِي لَيَالٍ = وَيَهِلُّ الْإِصْبَاحُ فِي التَّسْهِيدِ
وَرْدُ حُبِّي - أَمِيرَةَ الْحَرْفِ رَهْنٌ - = بِرِضَاكِ الْبَنَّاءِ وَالْمَحْمُودِ
لَكِ كَمْ سَطَّرَ الْبَيَانُ دُهُوراً = بِغَرَامٍ مُعَتَّقٍ وَمَدِيدِ
وَالْبَيَانُ الْمَأْمُولُ ظَلَّ يُبَاهِي = بِابْتِسَامٍ مِنْ ثَغْرِكِ الْمَسْعُودٍ
ظَلَّ رَهْناً بِشَارَةٍ مِنْكِ ..حُبِّي = بِعْدَ تَشْرِيفَةٍ لِأَحْلَى خُدُودِ
وَدَّهَا ثَغْرِيَ اللَّحُوحَ كَحُلْمٍ = مِنْ سَنَا حُبِّكِ الْحَمِيلِ فَجُودِي
يَا نِدَاءَ الْمَحْبُوبِ عِشْتَ بِقَلْبِي = ثَوْرَةَ الْحُبِّ فِي الزَّمَانِ الْعَنِيدِ
ثَوْرَةٌ فَجَّرَتْ بِكُلِّ اقْتِدَارٍ = حُلْمَ قَلْبِي وَحُلْمَ صَرْحِ الْجُدُودِ
سَوْفَ تَحْيَيْنَ فِي ضَمِيرِ شَبَابٍ = غَصَبُوا حُلْمَهُ الْجَمِيلَ فَعُودِي
سَوْفَ تَبْقَيْنَ فِي شُعُورٍ أَبِيٍّ = يَحْفَظُ الْحُبَّ شَامِخاً بِالصُّمُودِ
إِنَّنَا جِيلُكِ الْعَنِيدُ فَرَوِّي = رِيقَ قَلْبِي بِنَظْرَةٍ لِلشَّهِيدِ
كَمْ يُطِيلُ الشَّهِيدُ حُلْماً ثَرِيّاً = فِي زَمَانِ الْمَخْطُوفِ وَالْمَفْقُودِ
يَا نِدَاءَ الْحُبِّ الْجَمِيلِ أَغِثْهُ = واطُلُبِ الْحُورَ نَعِّمَنْهُ بِجِيدِ
عَاشَ لِلْحُبِّ ثُمَّ رَاحَ أَبِيّاً = لِجِنَانِ الْمُقَدَّسِ الْمَعْبُودِ
يَا زَمَانِي قُمْ عَظِّمَنْهُ بِفَخْرٍ = كَإِمَامٍ لِيَوْمِكَ الْمَشْهُودِ
إِنَّ حُلْمَ الثَّوْرَاتِ نَالَ حُضُوراً = مِنْ قُلُوبٍ تَهْوَى الرِّضَا لِلْمَجِيدِ
سَطِّرُوا مَجْدَكُمْ وَتِيهُوا فَخَاراً = وَارْفَعُوا الْبَنْدَ لِلزَّفَافِ السَّعِيدَ
أَطْلِقُوا زَفْرَةَ الْحَيَاةِ بِحُبٍّ = مُسْتَفِيضٍ لِنَيْلِ حَقٍّ أَكِيدِ
يَا شَبَابَ الْأَحْرَارِ عُودٍ بِفَيْضٍ = مِنْ تُرَاثٍ يَبْغِي سَبِيلَ الْحَمِيدِ
وَاحْفَظُوا الْحُبَّ ثَوْرَةً فِي دِمَاكُمْ = مِنْ نِدَاءٍ مُسْتَحْدَثٍ وَمُفِيدِ
إِنَّمَا الْحُبُّ قَدْ يُعِيدُ عَلَيْكُمْ = مَجْدَ أَجْدَادِنَا وَفْخْرَ الْقَصِيدِ
فَازْرَعُوا الْخَيْرَ فِي حَنَايَا قُلُوبٍ = مَا أُبِيدَتْ بِفِتْنَةِ التَّشْرِيدِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الخفيف التام
ووزنه :
فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ = فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ
العروض تام صحيح
والضرب تام صحيح
مثل :
بَيْنَ عَامٍ مَضَى وَعَامٍ جَدِيدِ = أَنْشُرُ الْحُبَّ سَارِياً فِي وَرِيدِي
أَتَمَنَّى أَرَاكِ فِي نَبْضِ حُلْمِي = يَا مَلَاكَ الْأَحْلَامِ يَا نُورَ عِيدِي
يَا حَيَاتِي وَأَنْتِ نَبْضُ حَيَاتِي = وَالْمُنَا والْهَوَى عَلَى تَنْهِيدِي
أَنَا إِنْ قَدَّرَ الْإِلَهُ لِقَائِي = بِكِ أَحْيَا يَا نَبْضَ كُلِّ جَدِيدِ
قَبِّلِينِي عَلَى ضِفَافِ الْأَمَانِي = وَانْحِتِي الصَّخْرَ فِي بِلَادِ الْعَبِيدِ
وَانْشُدِي الْأَرْضَ فِي عَبَاءَاتِ حُلْمٍ = بِدِمَائِي عَلَى سُيُولِ الصَّدِيدِ
لَا تَقُولِي : كُنَّا وَكَانَ حَيَاتِي = وَانْخُسِي الْمُهْرَ فِي صَدَى التَّرْدِيدِ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 

مقالات متعلقة