اعتقلت شرطة "عروعير" في النقب مسنا (76 عاما)، من إحدى القرى في النقب، بشبهة الاعتداء على زوجته بعصا والتسبب بأضرار جسدية لها. وتمّ اليوم تمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات في محكمة صلح بئر السبع، بالرغم من أنه بدون ماض جنائي.
واتضح من حيثيات القضية التي تمّ تداولها في محكمة الصلح، أن الرجل قام وفقا للشبهات بتحطيم شبابيك المنزل بعصا، ومن ثمّ ضربها ما أدى إلى أضرار جسدية لها في الأكتاف والظهر، فهربت المرأة إلى بيت ابنها المجاور، فقام حسب الشبهات بملاحقتها إلى بيت نجلها، فقام مع شخص آخر بملاحقتها وقام الشخص الآخر بتحطيم جدار منزل الابن بتراكتور كان يقوده – حسب الشبهات.
وأشار محامي الدفاع إلى أنّ المرأة قامت بإلغاء الشكوى في الشرطة، برفقة شيوخ ورجال إصلاح، وطالبت أن يتولوا أمر زوجها وأن يقوموا بإبعاده عنها، لافتا إلى أنّهم حضروا إلى المحكمة من أجل كفالته.
وانتقدت قاضية محكمة الصلح، ساره حافيف، قيام الوجهاء بالتدخل بعد الاعتداء، لافتة إلى أنّه كان عليهم مكافحة العنف عامة وضد النساء خاصة. وكتبت في قرارها تمديد اعتقال المشتبه به حتى يوم الخميس: "رغم أن المدعى عليه من مواليد عام 1945 وليس له سوابق جنائية، فإنه قام بمخالفة خطيرة. هناك قلق حقيقي من تشويش مجرى التحقيق على ضوء إجراءات التحقيق المختلفة المطلوب إجراؤها وفي ضوء الروابط الأسرية بين أصحاب الشأن في القضية، ولكن أيضًا في ضوء حقيقة أن المشتكية تم إرسالها من قبل "مشايخ ووجهاء" لتلغي الشكوى قائلة إنها جاءت للإلغاء وبعد ذلك سيحضر الشيوخ ليوقعوا على أن لا يقترب مني".
وختمت القاضية قائلة: "بصرف النظر عن الخوف من تشويش التحقيق والتأثير على الشهود، فإنني أرى أن ما سبق يعزز الخطر الذي تتعرض له المشتكية. من المفترض أن يقوم وجهاء المجتمع بالقضاء على آفة العنف بشكل عام والعنف ضد المرأة بشكل خاص، وليس حماية الجناة المشتبه بهم فقط بسبب كبر سنهم أو بسبب "وجاهتهم". ليس من المفروض أن تدفع المشتكية ثمن كرامة المدعى عليه ووجاهته".