الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 21 / مايو 16:01

البلدوز- علي سلام يهدد بتشكيل قائمة لانتخابات الكنيست/ بقلم: أحمد حازم

احمد حازم
نُشر: 11/09/20 10:22,  حُتلن: 13:41

رئيس بلدية الناصرة علي سلام (ابو ماهر) كان محقاً في تساؤله: ماذا يفعل أل 15 عضو كنيست عربي لأبناء جلدتهم؟ هذا االسؤال الذي ورد في تصريحات صحفية لعلي سلام ، يتداوله الكثير جداً من أبناء المجتمع العربي، دون أن يجدوا له جوابا مقنعا. لكن أبا ماهر لم يضع الجميع في "سلة التقصير" واستثنى النائب أحمد الطيبي "اللي من المفترض ان برأس المشتركة"حسب قوله، لكنه من جه ثانية قال في تصريحاته/ "الأحزاب خربت بيتنا".

أبو ماهر في كل خطاباته ومقابلاته واجتماعاته الرسمية وغير الرسمية يخاطب الناس باللهجة الشعبية أي باللهجة التي يفهمها كل مواطن عربي مثقفا وغير مثقف، وهذا الأسلوب هو الذي قرب أبو ماهر إلى قلوب الناس في مدينة الناصرة إضافة إلى مشاركته الدائمة للمواطنين في أفراحهم وأتراحهم، ولذلك وقفوا إلى جانبه اعترافاً له بالجميل. وليس من المستغرب أن يقول علي سلام :" أنا بلدوزر ما في حدا بوقف قدامي". .لكن، هل يفكر علي سلام بالذهاب إلى أبعد من رئاسة بلدية الناصرة؟ أي بمعنى هل يفكر في أن يصبح عضو كنيست؟ على هذا التساؤل يقول بكل صراحة:" إذا بقيت المشتركة على حالها في التقصير تجاه المجتمع العربي،سأقوم بتشكيل قائمة جديدة تنافس المشتركة".

لكن أبا ماهر أوضح هذا الأمر بالقول بلهجته الشعبية المعروف بها لكي يعطي كل ذي حق حقه:" في أكم من عضو كنيست بشتغلو..ربنا الله". لكنه كان شديد الإنتقاد عندما وصف البعض منهم بالمستغلين: "هم يستغلون الناس". إلا أنه رفع عيار نبرته الهجومية وقال:" كلّوا بتعامل مع اليمين" لكنه لم يشرح ما يعنيه بــ "كلوا" وترك الأمر للمواطنين والشاطر يفهم . فماذا يريد علي سلام من المشتركة؟ انه يريد منها "أن تنهض الآن وتخبط عالطاولات".

رئيس بلدية الناصرة أعلن عن معلومة جديدة، وهي رفضه أن يكون وزيراً في حكومة نتنياهو. وفي الوقت الذي يتمنى فيه سياسيون عرب حمل لقب وزير، يرفض علي سلام هذا المنصب لأنه يفضل خدمة شعبه من خلال رئاسته لبلدية الناصرة. يقول أبو ماهر في هذا الصدد:" صراحة حزب الليكود عرض عليّ منصب وزير لكني رفضت". لكن أبا ماهر أوصح نقطة مهمة عن موضوع انتمائه الحزبي ويقول لهؤلاء الذين يدعون بأنه حزبي: " أنا مش حزبي ولا جبهوي ولا شيوعي"

وعن موضوع كورونا، وجه علي سلام انتقاداً شديد اللهجة للحكومة الإسرائيلية بالقول: "هني بعملوا صفقات من وراء كورونا وبرمو الإتهامات علينا، وكل مسؤول يقيّم كورونا على مزاجه لخمونا لخمة غير شكل". أبو ماهر على حق. فالإستهتار ليس من المجتمع العربي بل من المسؤولين. فكيف يمكن التركيز على الأعراس، وعدم التركيز على الشواطيء التي تعج بألاف الناس؟

وما دام الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من الإشارة إلى أن علي سلام اعترف بمشاركته في تلاثة أعراس فقط لبعض أقاربه وكان أصحاب الأعراس ملتزمين، وعن الإدعاء بأن أيمن عودة لم يشارك في أعراس قال أبو ماهر:" أنا شفتو برقص في عرس". برافو أيمن عالمشاركة والرقص.

اعتبار الناصرة مدينة حمراء ، وسريان مفعول قرار الإغلاق ينطبق عليها، أثار غضب رئيس البلدية علي سلام، الذي قال أن القرار ظالم ومجحف. وتساءل علي سلام كيف يمكن تصنيف مدينة بالحمراء وفيها 300 حالة كورونا حسب قولهم، أي أن نسبة المصابين ثلاثة بالألف فقط. أين العدل في ذلك؟ علي سلام لا يصدق إحصاءات المسؤولين بالنسبة لكورونا في الناصرة، وخاطبهم بالقول:" أتحداكم أن تعطونا أرقام هويات المصابين في الناصرة"

لكن، بماذا يحلم على سلام في تحقيق شيء يعنبره مميزاً في حياته على صعيد خدمة المجتمع العربي بشكل عام والناصرة بشكل خاص. يقول علي سلام:" حلمي أن أبني أول جامعة عربية في إسرائيل تكون الناصرة مركزها". فهل يحقق أبو ماهر حلمه ليسجل له التاريخ ذلك، أم أنه سيواجه عقبات وصعوبات ويبقى الحلم حلماً؟

مقالات متعلقة