عقدت قائمة الناصرة الموحدة صباح اليوم (الأربعاء) مؤتمرا  صحفياً في مقرها في المدينة، وذلك لإطلاع الصحافة المحلية على آخر مستجدات القضية التي رفعتها القائمة ضد بلدية الناصرة والعشرات من موظفيها بعد مشاركتهم بالدعاية الانتخابية للجبهة.
وشارك في المؤتمر عدد من الصحافيين العرب من وسائل الإعلام المحلية المختلفة، وتحدث فيه كل من المحامي عزيز شحادة، والمحامي سعيد زعبي من القسم القضائي للقائمة، وسالم شرارة الناطق بلسان القائمة ومرشحها للعضوية ومرشحها الآخر يوسف عياد وعبدالرحمن عبدالله من القسم الإعلامي.

وجاء هذا المؤتمر في أعقاب البيان الذي عممته بلدية الناصرة عبر د. سهيل دياب الناطق بلسان جبهة الناصرة الديمقراطية، والذي ذكر في سطوره أن المحكمة العليا بإيعاز من قاضيها اليعيزر ريلفين رفضت طلب الموحدة إصدار أوامر منع ضد أي من المدعى ضدهم من موظفي البلدية.
وافتتح سالم شرارة بكلمته قائلاً:"إن المحكمة طالبت المدعى عليهم بعدم تجاوز القانون والاستهتار بمشاعر المصوتين، والعمل وفق تعليمات قانون الانتخابات، خصوصاً أذا كان الموظف يعمل بوظيفة حساسة من شأنها دب الرعب والتخويف وإغراء أصحاب حق الاقتراع من سكان المدينة".
واستهل الحديث المحامي عزيز شحادة والذي استنكر في كلمته استخدام السلاح من قبل مرشح الجبهة بسام طنوس، كما طالب بشطب اسمه من قائمة المرشحين وقال:" هذه جبهة مسلحين في مدينة تعتز بعروبتها، هذه ظاهرة رديئة وعلى الجبهة أن تنظف نفسها قبل أن تنادي بالعروبة وبمدينتها العصرية، يؤسفني وأنا من مؤسسي الجبهة في السابق ما تقوم به جبهة الحاضر، فكيف تجند في صفوفها شخصاً يحمل سلاحاً مرخصاً !!!!، وجود أمثاله ما هو إلا وصمة عار في جبينها".

خلال المؤتمر الصحفي

واستنكر شحادة تصرف موظفي بلدية الناصرة الذين أعلنوا جهارة عن انتمائهم السياسي علماً ان القانون بمنعهم جملة وتفصيلا من ذلك، وأضاف:"كان للقائمة الموحدة شرف التصدي للتعامل المستهتر لموظفي عصابة البلدية ومن المؤسف جداً تدخلهم السياسي بهذا الشكل، فهم أغبياء متعصبين معظمهم لا يحملون المؤهلات لمناصبهم ووظائفهم المختلفة".
وتابع:"اصدر سعادة القاضي اليعيزر ريلفين (وأمامه البينة والصور) قرارا واضحاً بحسب المادة 75 من قانون الانتخابات ببنوده الأول والثاني مطالباً جميع موظفي البلدية بالكف عن أعمالهم غير القانونية، والا سيكون بانتظارهم العقاب الوخيم".
وتابع شحادة في حديثه:" أن هذا القرار جاء تحذيراً للبلدية، ووقع عليهم كالصاعقة لذلك رأينا ردهم المهزوز الذي لا يمت للمصداقية بصلة، علماً إنهم وخلال جلسات المحكمة حاولوا إشعال نار الطائفية وإثارة القاضي على الديانة الإسلامية، عندما ذكروا ان القائمة الموحدة تتعامل على أساس طائفي ديني، فهل جرثومة هيرطمان انتقلت الى الناصرة؟؟؟". 

المحامي سعيد زعبي

وقال المحامي سعيد زعبي:"خلال جلسات المحكمة أرفقنا البينات والصور التي تدين عدد من الموظفين، إلا أن القاضي امر بإصدار اوامر منع شملت جميع الموظفين من دون استثناء، كما توجهنا لشرطة إسرائيل مطالبينها بالتحقيق الفوري مع أولئك المستهترين وتقديمهم للمحاكمة، فنحن في قائمة الناصرة الموحدة لا نقبل بإخلال القانون بهذا الشكل".
وتابع الزعبي محذراً:" أتوجه لكل موظف في بلدية الناصرة وأقول ان قرار المحكمة يحذركم بألا تتخذوا أية خطوة أو أي تدخل ومشاركة في الحملة الدعائية لقائمة الجبهة وغيرها فمخالفة هذا القرار عقوبته السجن ستة أشهر".
واستهجن المحامي سعيد زعبي تعقيب د. سهيل دياب الناطق بلسان جبهة الناصرة متسائلاً:"ما هو هدفه من إعلان رفض الالتماس؟!، هل هذه هي المصداقية التي تتحلى فيها أمام الجمهور؟!".

عبدالرحمن عبدالله

وقال عبدالرحمن عبدالله:" قائمة الناصرة الموحدة وضعت نصب عينها شعاراً أن الانتخابات يوم والبلد دوم، فالحسم الديمقراطي في يوم الانتخابات هو قرار ملزم للجميع، ويوم 11/11 سيكون حاسماً، فإذا كان لنا سنفرح، واذا لم يكن سنرضى، ومن جهتنا لن نرضى بأي تصعيد وهدفنا الديمقراطية وسنعمل بشكل ديمقراطي فقط".
وقال يوسف عياد: لقد وجهنا نداء لكل كوادرنا ونشطائنا بعدم التعامل بعنف، فالطرف الآخر يحاول استفزازنا ولن ننجر وراءه ووراء اتهاماته بتجاوزات عدة ونحن بريئون من ذلك، فنحن معنيون بالتهدئة، والجبهة معنية بالتوتر والتصعيد، ومن هنا اصرخ بوجههم (" فشرتوا، فشرتوا، ثم فشرتوا، لن نكون سبباً في التوتر، وأهل البلد مستيقظين ويراقبوكم".

سالم شرارة