الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 03:01

20 طفلاً من مرضى يتلقون العلاج

العرب
نُشر: 29/10/08 15:55

عقدت اليوم الأربعاء (29.10.08) لجنة حقوق الطفل البرلمانية  برئاسة عضو الكنيست ناديا حلو جلسة خاصة حول الحاجة الماسة لتوفر الامكانيات لمعالجة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد (الاوتيزم) في الوسط البدوي، يعتبر التوحد من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الجهاز التطوري للطفل.
وافتتحت الحلو الجلسة باستعراضها للمعطيات المؤلمة حول المصابين بالتوحد، وتشير الى أن نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج في الوسط البدوي هي متدنية جداً ، نسبةً للعددهم الاجمالي في الوسط البدوي، وأنه فقط 20 طفلاً يتلقون العلاج من بين 1000 طفل بدوي مصابين بالتوحد.
وقالت النائبة حلو أن هناك حاجة ماسة لايجاد الطرق وتوفير الوسائل المتاحة للتواصل مع مرضى التوحد، بحيث يعمل العلاج على تهدئة الأطفال وتوفير الاستقرار النفسي لهم ويسهل عليهم التعلم والاعتناء بأنفسهم. وبحسب احدى الجهات المدعوة للجلسة، الرابطة القومية للأطفال المصابين بالتوحد (ألوط) أن فقط 5 عائلات من الوسط البدوي تعالج وترشد في مرافق العلاج "بألوط" ويتضح أن هذا الأمر نابع عن عدة أسباب منها عدم توفر الوعي الكافي لدى العائلات لكيفية التوجة ل"ألوط" والنقص في الأخصائيين لمرض التوحد.

 

وأضافت الحلو: "أن الوسط البدوي يفتقر لمراكز متخصصة تعنى بمرض التوحد، وأن المركز الوحيد لفحص تشوشات التطور موجود في الوحدة للعلاج النفسي للجيل المبكر في مشفى سوروكا في بئر السبع، علماً أنه لا يتوفر بينهم  طبيب عربي، أضف الى ذلك أن  البدو موزعين في أنحاء النقب ويتعذر عليهم التنقل مما يرتب عليهم من أعباء نفسية ومالية تفوق امكانياتهم اضافةً لللنقص في  المواصلات العامة".
وأشارت الحلو الى أن وجود ما لا يقل عن ألف حالة في الوسط البدوي لوحده مثيراً للقلق، وأنه من الضروري رعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع من خلال برامج تعليمية وكادر مؤهل للتعامل مع حالات التوحد.
وفي هذا الخصوص أبدت النائبة حلو حرصها على دعم توفير لأطر خاصة لهؤلاء الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الجنوب، اضافةً  الى أنها ستدعو اللجنة  للتوجه الى كافة مكاتب الدولة المختصة بالأمر لمتابعة الموضوع. وأضافت ان توفر الوعي الكافي عند الوالدين بمظاهر النو الصحيح للأطفال واللجوء الى المختصين للتحقق من الاضطراب ان وجد  تعتبر أهم وسائل الكشف الدقيق عن التوحد وتحديد نوعه ودرجة شدته

مقالات متعلقة