في رسالة لجمهور المصلين في مدينة رهط، بعنوان "عودة آمنة إلى المساجد"، طالبت الحركة الإسلامية بالالتزام بإرشادات وتعليمات وزارة الصحة بكل ما يتعلق بالعودة للصلاة في المساجد - بعد انقطاع استمر شهرين، بسبب انتشار جائحة الكورونا في البلاد والعالم.

الشيخ جمال العبرة

وجاء في بيان وصلت نسخة عنه إلى مراسل "كل العرب": "كخطوة أولى أعلنا قبل ايام عن فتح المساجد للصلوات العادية، وساحات المساجد لصلاة التراويح، بشرط التزام التعليمات الصادرة عن دار الإفتاء والبحوث، والتي تشمل: لبس الكمامات، والتباعد، ووجود المعقمات، وإحضار السجادات، أو ما يسد مسدها من اللفافات الورقية، وقياس درجة الحرارة، وعدم اصطحاب الأطفال، وعدم قدوم المرضى من أي نوع كان المرض، وعدم قدوم كبار السن، وتشكيل فريق تعاوني عملي ميداني لبناء خطة عودة آمنة، بإشراف لجان المساجد!".

وتابعت الحركة في بيانها: "نعلن عن عودتنا التدريجية لإقامة صلاة الجمعة في المساجد وساحاتها، مع ضرورة الالتزام بالشروط المذكورة كاملة غير منقوصة! عند تعذر تنفيذ الشروط، ( ومنها عدم وجود مساحة كافية لبعض المساجد وساحاتها ) فتعليق صلاة الجمعة اولى في هذه الظروف!".
وأشار مفتش المساجد في النقب، الشيخ جمال العبرة، في حديث لمراسل "كل العرب"، إلى أهمية التزام المصلين بتعليمات وإرشادات وزارة الصحة، مؤكدا أن "أية عودة لوباء الكورونا في صفوف الأهل - ستعيدنا إلى ما قبل شهرين - أي إغلاق المساجد مرة أخرى لا سمح الله".
وكان مدير الدائرة الاسلامية، الشيخ زياد زامل ابو مخ، توجه برسالة إلى الأئمة والمؤذنين في الدائرة الاسلامية جاء فيها: "نكرر شكرنا لكم ولجميع الأئمة على وعيكم وتحملكم مطالب الناس بفتح المساجد في الوقت الذي ما زالت وزارة الصحة ترى في بيوت العبادة أمكنة قابلة لانتشار الكورونا. إن سعي الدائرة الاسلامية بالحصول على تسهيلات اخرى قد أفلح بفضل الله، اذ سمح باداء الصلاة في الساحات المكشوفة للمساجد وغيرها لخمسين شخصا على أن يلتزم كل واحد بلبس الكمامة واستخدام التعقيم والمحافظة على مسافة مترين بين الشخص والآخر، وتم تجديد الطلب من الجهات المختصة بتسريع فتح المساجد للمصلين راجين الاستجابة لذلك".

وختم أبو مخ قائلا: "نسأل الله تعالى العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة وأن تعود المساجد مشرعة ابوابها تبرد أكباد مصليها وأن يرزقنا الفهم والعلم والأدب فمن طلب الأدب بلغ الأرب وسنظل نتعامل مع الأئمة على أنهم خميرة الأمة وقادتها لديهم الغيرة الحقيقية على هذا الدين الحنيف وتعني الغيرة بمفهومها الواعي على أنها: انفعال عاقل وتحديد موقف وقياس مسافة״.