الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 25 / مايو 05:02

أميركا نسقت هجوم البوكمال مع سورية

العرب - الناصرة
نُشر: 29/10/08 20:36

* "سي آي أيه" تحصل على مساعدة سرية من سورية ضمن الحرب على القاعدة، وبالمقابل تغض الطرف "وتسامح" سورية على نشاطها في مناطق أخرى مثل تسليح حزب الله..

*  عندما طلبت قوات الدفاع الجوي من قيادة سلاح الجو في دمشق إذنا بإطلاق النار جاءهم ردا قاطعا بعدم القيام بذلك..


قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن الهجوم الأميركي على مزرعة السكرية في منطقة البوكمال، يوم الأحد، تم تنسيقه مع الاستخبارات العسكرية السورية. وبحسب مراسل ومحلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية في الصحيفة رونين برغمان، فإنه استقى هذه المعلومات من مصدرين أميركيين لهما علاقة بالموضوع وأحدهما تولى منصاً رفيعاً في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الماضي القريب.



وأضاف المصدران الأميركيان أن الاستخبارات السورية تتعاون منذ مدة مع الولايات المتحدة في حربها ضد "تنظيم القاعدة" وفروعها، وأن مصادقة سورية على الهجوم الأميركي في الأراضي السورية كان حلقة أخرى في سلسلة من التعاون المتواصل.
وتابعت الصحيفة، أنه بموجب تنسيق مسبق بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" والاستخبارات السورية، توغلت قوة مغاوير الأميركية التي تم نقلها بمروحيات إلى داخل الأراضي السورية ونفذت هجومها الذي استمر عشر دقائق وعادت القوة إلى مواقعها.
وتساءلت الصحيفة عن سبب عدم تصدي طائرات مقاتلة سورية لتوغل المروحيات الأميركية إلى المجال الجوي السوري رغم أن الجيش السوري موجود في حالة تأهب، وحول تمكن قوة المغاوير الأميركية من تنفيذ الهجوم في سورية في وضح النهار وأمام نظر السكان المذهولين من دون أن إرسال أية دورية عسكرية سورية إلى موقع الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى شريط مصور بواسطة هاتف نقال نشره أحد المواقع الالكترونية السورية يوم الإثنين، وتظهر فيه المروحيات الأميركية تحلق في الأجواء السورية دون أية مواجهة واعتبرت الصحيفة أنه "من الصعب التفكير في تزامن أحداث كهذا في دولة شرطة مثل سورية".
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر استخباري أوروبي قوله إن منظومة الدفاع الجوي السوري المحلي التقطت المروحيات الأميركية، لكن عندما طلبت قوات الدفاع الجوي من قيادة سلاح الجو في دمشق إذنا بإطلاق النار جاءهم ردا قاطعا بعدم القيام بذلك.



وقالت الصحيفة إنه رغم تنديد سورية بالهجوم الأميركي في أراضيها، إلاَّ أن هذا لن يمنع وزير الخارجية السوري وليد المعلم من التقاء مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى في لندن. وبحسب برغمان، فإن صراعا قويا للغاية يدور خلف الكواليس منذ سنوات بين "سي آي أيه" والبنتاغون حول التعامل مع سورية وأن قياديين في البنتاغون يدّعون أن "سي آي أيه" تحصل على مساعدة سرية من سورية ضمن الحرب على القاعدة، وفي المقابل تغض وكالة المخابرات الأميركية الطرف "وتسامح" سورية على نشاطها في مناطق أخرى مثل تسليح (حزب الله).

مقالات متعلقة