الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 06:02

غضب عارم بالنقب.. الآلاف من طلاب القرى غير المعترف بها على شارع 31 لم يفتتحوا العام الدراسي

ياسر العقبي- مراسل
نُشر: 02/09/19 09:46,  حُتلن: 15:00

من المتوقع أن يقوم الأهالي بعقد اجتماع طارئ من أجل البت في وسائل النضال والخطوات التي سيتم القيام بها من أجل حل هذه القضية

أحمد الحريزي من قرية الغراء:

لدي خمسة أطفال في المدارس، وشعوري اليوم سيء للغاية

الطلاب يجب أن يكونوا في مدارسهم كما ينص القانون، وجميع الطلاب في البلاد في مدراسهم ما عدا أولادي وطلاب القرى غير المعترف بها

عليان النباري- أحد أولياء الأمور من الغراء:

نحو 500 طالب وطالبة من عائلات النباري وأبو طراش وأبو زقيقة والرفايعة والحريزات والبطيحات والهواشلة لم يصلوا إلى مدارسهم بسبب عدم وجود سفريات

الحل الوحيد لهذه الإشكالية هو إقامة مدارس في كل القرى غير المعترف بها

لا يُعقل أن يحتكر المجلس المدارس، وأن يقع أولادنا ضحية لهذه السياسة ومشاكل الميزانيات بين المجلس وبين وزارة التربية والتعليم

معيقل الهواشلة المركز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها:

مدرسة الأمل في خربة الوطن بالقرب من بلدة حورة، التي يوجد فيها 1200 طالب - فارغة تماما

الطلاب لم يصلوا إلى المدارسة بسبب عدم وجود سفريات حتى الطلاب المتواجدين على مسافة 100 متر عن المدرسة لم يصلوا، لأنه لا يوجد أمن وأمان ولا يوجد صيانة للمباني

حسين الرفايعة رئيس اللجنة المحلية في قرية بير الحمام في النقب:

تقرر عقد اجتماع طارئ الساعة الخامسة من بعد عصر اليوم (الاثنين)، بخصوص طلاب المدارس في مجلس القيصوم، وذلك في بناية مركز الشباب مقابل مجلس حورة

الآلاف من طلاب القرى غير المعترف بها بين شارع رقم 25 و-31 لم يفتتحوا العام الدراسي، نظرا للخلاف على الميزانيات بين المجلس الإقليمي القيصوم ووزارة التربية والتعليم.

وتسود أجواء من الغضب العارم في صفوف الأهالي، الذين اضطروا إلى تغيير برامجهم وأملوا بأن يتم افتتاح العام الدراسي. د. خليل العقبي، حيث تغيّب المئات من عرب العقبي (ويشمل أيضا عائلات الأعسم، وأبو شحيطة والعصيبي) عن مقاعد الدراسة، قال غاضبا: "كشف موقع كل العرب بلسان وزارة التربية والتعليم، أنّ جميع الأموال المخصصة للمجلس الإقليمي القيصوم، وتشمل تغطية نفقات النقل، قد تم تحويلها للمجلس، وهناك ادعاء بأنه تم دفع مبالغ هائله لشركات النقل تزيد عن المقرر بـ17 مليون شيكل عن المبلغ المخصص لنقل الطلاب، مما يثير الأستغراب. فأين ذهبت هذه الأموال ومن المستفيد منها على حساب أطفالنا الذين يخسرون أيام دراسية، وهم الضحية في هذه الحالة في الصراع بين المجلس ووزارة المعارف".

ويشمل ذلك الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لم تصلهم السفريات لنقلهم إلى مدارسهم.

وقال أحمد الحريزي، من قرية الغراء: "لدي خمسة أطفال في المدارس، وشعوري اليوم سيء للغاية. الطلاب يجب أن يكونوا في مدارسهم كما ينص القانون، وجميع الطلاب في البلاد في مدراسهم ما عدا أولادي وطلاب القرى غير المعترف بها. اضطررت الجلوس عن العمل بسبب هذه القضية. من سيعوضنا بدل خسارة أولادنا لهذه الساعات التعليمية".

وقال عليان النباري، من قرية الغراء، والذي يتعلم طلابها في مدارس مولداه (الأطرش)، بأن نحو 500 طالب وطالبة من عائلات النباري وأبو طراش وأبو زقيقة والرفايعة والحريزات والبطيحات والهواشلة لم يصلوا إلى مدارسهم بسبب عدم وجود سفريات.

والأمر ينطبق أيضا على آلاف الطلاب من مناطق تل عراد والفرعة وخربة الوطن - هذه القرى مسلوبة الاعتراف التي تلقت حتى العام الأخير الخدمات من المجلس الإقليمي القيصوم.

وقال عليان النباري، أحد أولياء الأمور: "الحل الوحيد لهذه الإشكالية هو إقامة مدارس في كل القرى غير المعترف بها. لا يُعقل أن يحتكر المجلس المدارس، وأن يقع أولادنا ضحية لهذه السياسة ومشاكل الميزانيات بين المجلس وبين وزارة التربية والتعليم".

ومن المتوقع أن يقوم الأهالي بعقد اجتماع طارئ من أجل البت في وسائل النضال والخطوات التي سيتم القيام بها من أجل حل هذه القضية.

ويفيد مراسل "كل العرب" أنّ هناك حضورا جزئيا للطلاب في المدارس المختلفة.

وكان رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، أعلن أمس الأحد، إعادة مسؤولية المدارس في قرى الفرعة وتل عراد وخربة الوطن (الأمل) مسلوبة الاعتراف في النقب إلى وزارة التربية والتعليم بعد فشل المفاوضات بين الجانبين. ولا يعرف حتى هذه اللحظات من من بين 18 ألف طالب وطالبة استطاع أن يبدأ العام الدراسي الجديد. الـ18 ألف طالب وطالبة في هذه القرى.

وقال معيقل الهواشلة، المركز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، في حديث لمراسل "كل العرب": "مدرسة الأمل في خربة الوطن بالقرب من بلدة حورة، التي يوجد فيها 1200 طالب - فارغة تماما. الطلاب لم يصلوا إلى المدارسة بسبب عدم وجود سفريات. حتى الطلاب المتواجدين على مسافة 100 متر عن المدرسة لم يصلوا، لأنه لا يوجد أمن وأمان ولا يوجد صيانة للمباني وحتى هناك نقص في الكوادر المهنية، ناهيك عن عدم وجود ضباط دوام وأخصائيين نفسانيين".

وتابع قائلا: "في قرية الغراء هناك 600 طالب ولو اهتمت الوزارة ببناء مدارس في القرى غير المعترف بها، لما كنا وصلنا إلى هذا الوضع. هذا هو مطلبنا على ضوء خسارة آلاف الطلاب لساعات تعليمية. نطالب بإقامة رياض الأطفال كخطوة أولى داخل المجمعات السكانية في النقب".

وأفاد حسين الرفايعة، رئيس اللجنة المحلية في قرية بير الحمام في النقب، أنّه تقرر عقد اجتماع طارئ الساعة الخامسة من بعد عصر اليوم (الاثنين)، بخصوص طلاب المدارس في مجلس القيصوم، وذلك في بناية مركز الشباب مقابل مجلس حورة.

جبارين: النقب بحاجة لميزانيات للتعليم والتطور وليس للهدم والاقتلاع

في ظل الأزمة الخانقة والنقص في الخدمات التعليميّة والتربويّة في المجلس الإقليمي القيصوم في النقب، توجه النائب عن القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف البرلمانية، برسالةٍ مستعجلة الى وزير المعارف، رافي بيرتس، مطالبًا إياه بالتدخل الفوري وتحويل ميزانيات طارئة للمجلس الإقليمي من اجل افتتاح السنة الدراسية كالمعتاد في بداية الاسبوع المقبل. وقد انضم لتوجه جبارين ايضًا النائبتان ياعيل جيرمان وتمار زاندبيرغ.

وجاء توجه جبارين بعد التواصل مع ادارة المجلس الاقليمي ومع اهالي الطلاب، وبعد ان تم عرض الموضوع مؤخرًا في لجنة التربية البرلمانية. وقد تواصل جبارين اليوم مع رئيس لجنة التربية البرلمانية، يعقوب ميرجي، طالبًا تدخله لحماية حقوق الطلاب.

ويقدم المجلس الإقليمي القسوم خدمات تعليمية لطلاب القرى غير المعترف بها في النقب، بحيث يُقدر عدد هؤلاء الطلاب حوالي 18،000 طالب، والان، وفي أعقاب عدم قيام وزارة المعارف بتحويل الميزانيات اللازمة لمجلس القسوم، إضافة الى عدم جهوزية المدارس والنقص الكبير في الغرف التدريسية، فإن افتتاح السنة الدراسية الجديدة بات امرًا غير قابلٍ للتنفيذ.

وأوضح جبارين في توجهه: "المجلس الإقليمي القسوم ابلغ وزارة المعارف انه لم يعد قادرًا على تحمّل الاعباء المادية لتزويد خدمات تعليمية للقرى غير المعترف بها، وهذا بسبب التمييز الكبير في الميزانيات، الامر الذي ينعكس على وضعية المباني، النقص في الأطر التعليمية اللامنهجية، عدم توفير اخصائيين تربويين ونفسيين للطلاب، وايضًا النقص الكبير في الميزانيات اللازمة للمواصلات".

كما وجاء في التوجه "ان نسبة الحصول على شهادة البجروت لدى الطلاب الّذين يدرسون في القسوم هي 42%، وان 6% فقط من الطلاب فقط يدرسون 5 وحدات لغة انجليزية، وهذا يُضاف الى نسبة التسرب العالية من المدارس. هذه المعطيات تحتم على وزارة المعارف تحويل الموارد والميزانيات اللازمة لتحسين التحصيل العلمي لدى الطلاب".

وعليه، طالب كل من جبارين، جيرمان وزاندبيرغ من وزارة المعارف بتحمل المسؤولية والتدخل من اجل انقاذ الاف الطلاب من خطر عدم افتتاح العام الدراسي الجديد.

هذا وأكد جبارين أن: "الوضعية المتردية لجهاز التعليم الّتي تعاني منها البلدات العربية في النقب هي نتاج سياسات الاقصاء والتمييز الممنهجة والّتي تؤثر على كافة مناحي الحياة، بما في ذلك التربية والتعليم. على الوزارات الحكومية انقاذ المجلس الإقليمي القسوم، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب، والاستثمار بالتعليم والخدمات العامة في النقب، وذلك بعد عقودٍ طويلة من الإهمال والاقصاء".

وزارة التربية والتعليم: الوزارة تستثمر ميزانيّات كبيرة في تطوير المجتمع البدوي 
كمال عطيلة، المتحدث بلسان وزارة التعليم للمجتمع العربي، عقب قائلا: "وزارة التّربية تولي أهميّة كبيرة لدعم، تحسين وتطوير جهاز التّربية والتّعليم في القرى غير المعترف بها في المجتمع البدوي. الوزارة تستثمر ميزانيّات كبيرة في تطوير المجتمع البدوي بالذات في ميزانيّات خاصّة تمنح للمجتمع البدوي وفق القانون وبناء على ما تقدّم فانّ الوزارة تقوم بتمويل كل سفريّات الطلاب من جيل 3 سنوات بنسبة %100".
وتابع قائلا: "الحديث يدور عن ميزانيّة خاصّة للمجتمع البدوي لم تعط لأي بلد آخر في أنحاء البلاد. اضافة على ذلك فانّ طاقما مهنيّا يمثّل وزارة التّربية يرافق المجلس الاقليمي بهدف تزويده بكل ما يلزم وذلك بالتّعاون مع وزارات الماليّة، الزّراعة والسّلطة لتطوير النقب".
وختم بالقول: "وبناء على ما ذكر فانّ الوزارة تقول بأنّه لا مكان للاضراب ومنع آلاف الطلاب من مزاولة تعليمهم، وعليه ندعو رئيس المجلس للحوار لمصلحة جميع الطلاب وأهاليهم".

مقالات متعلقة