* عودة: "ترشيحي لهذا المنصب ليس حباً في المنصب بل من أجل رسالة، ومهمة وطنية وواجب سياسي وأخلاقي"

* عودة: "مخططات التهويد متسارعة ومتصاعدة في عكا،  من خلال تغيير تركيبة السكان وملكية البيوت والعقارات وأسماء الأزقة والحارات"

عودة: "في حالة دعم 70% من السكان العرب مرشحهم سيحصل على 20% تقريبًا من مجمل الأصوات في المدينة، أي أن بإمكانه فرض جولة ثانية ومن الممكن طبعًا أن يكون أحد أقطابها"

* عودة: "لانكري هو منّفذ متحمّس لتهويد المدينة وهذا تجلى بممارساته المتكرّرة من خلال اللافتات بالعبرية فقط ودعم المشاريع الاستيطانية في عكا القديمة، وحرمان التجار من فتح محالهم يوم السبت"

تتقدم الجبهة الديمقراطية في مدينة عكا عند الرابعة من عصر اليوم بترشيح أحمد عودة عضو بلدية عكا، لرئاسة بلدية عكا، بالاضافة إلى قائمة للعضوية برئاسته، وتليه في القائمة الناشطة النسوية ريم حزان.
ومن المتوقع أن تعلن الجبهة الديمقراطية عند السادسة من مساء اليوم عن أسباب ترشيح عودة لمنصب رئاسة البلدية.
وفي حديث لمراسل موقع "العرب" مع أحمد عودة قال: "إن مدينة عكا تعيش ظرفًا سياسيًا بالغ الخطورة، وترشيحي لهذا المنصب ليس حباً في المنصب،
بل من أجل رسالة، ومهمة وطنية وواجب سياسي وأخلاقي، وعلينا أن نكون على مستوى التحدي، وكلي ثقة بأهلنا المحبين لبلدهم أن يتجاوبوا معنا، فالاوضاع في المدينة تفرض علينا أن نقوم بترشيح عربي لرئاسة البلدية".

أحمد عودة

وأضاف عودة: "ترشيحي يعني تأكيد هيبة ومكانة العرب في المدينة، وإظهار وزنهم السياسي وتأثيرهم ورفع الوعي الجماهيري حول مطالبهم وحقوقهم المهضومة، مرشح قوي يعني تحدي التهميش، ويعني منع لانكري التهويدي من كسب المعركة بفارق كبير والذي سيأتي بمحصلات سيئة جدًا، وسيفقد العرب تأثيرهم في الانتخابات، وبالتالي على إمكانيات تحصيل مطالبهم وصدّهم للمخططات مستقبلاً".
وتابع عودة: "بحسابات بسيطة، في حالة دعم 70% من السكان العرب مرشحهم سيحصل على 20% تقريبًا من مجمل الأصوات في المدينة، أي أن بإمكانه فرض جولة ثانية ومن الممكن طبعًا أن يكون أحد أقطابها".
وأكد عودة أن مخططات التهويد متسارعة ومتصاعدة في عكا، فالحكومة الإسرائيلية ووزاراتها، والحركة الصهيونية ومؤسساتها ورؤوس أموالها، ودائرة أراضي إسرائيل وشركاتها وأتباعها، وبلدية عكا برئيسها وائتلافها، وشركة تطوير عكا القديمة، مستثمرون كبار وسماسرة صغار، يسعون بشتى الطرق والوسائل لتهويد المدينة من خلال تغيير تركيبة السكان وملكية البيوت والعقارات وأسماء الأزقة والحارات ولون الماء والسماء.

وأضاف أن كل تلك الدوائر تسعى، من خلال توظيف القوانين الجائرة والسماسرة والجمعيات الاستيطانية والمبادرات الرأسمالية، مسعى لئيمًا من أجل إحتكار الاستفادة من المشاريع التطويرية المخططة للمدينة بعد الاعتراف الذي نالته قبل سنوات كمدينة تراث عالمي، وإزدياد الاهتمام السياحي الداخلي والخارجي بها. عاش العرب في عكا سنين طويلة وقاحلة من الإهمال والفقر والتهميش والآن، عند هطول مطر البركة، يريدون أن يمنعوا عنا ثمار الانتعاش.
وأكد أحمد عودة: "أن للخارطة السياسية المحلية في عكا للانتخابات البلدية ستكون في الخريف المقبل مرحلة مفصلية في تاريخ المدينة وذات تأثير هائل على مكانة مجتمعها العربي وحقوقه، فهنالك أربعة مرشحين يمينيين يهود لرئاسة البلدية، وكلهم دون إستثناء يحملون الأفكار ذاتها ويتبنون نفس السياسة، لكن فوز رئيس البلدية الحالي شمعون لانكري يبدو حتميًا وجارفًا ومن الجولة الأولى، ولانكري، كما تعلمون، هو منّفذ متحمّس لتهويد المدينة وإعطائها طابعًا يهوديًا مطلقًا وتجاهل هويتها التاريخية العربية وهوية سكانها العرب ولغتهم، وهذا تجلى بممارساته المتكرّرة من خلال اللافتات بالعبرية فقط وعبرنة إسمها ودعم المشاريع الاستيطانية في عكا القديمة، وحرمان التجار من فتح محالهم يوم السبت، ومنع الوجبات الساخنة عن الطلاب العرب".