الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 03:01

هل تدخل أزمة المرور في الناصرة موسوعة جينيس؟/ بقلم: أحمد حازم

أحمد حازم
نُشر: 15/05/19 10:42,  حُتلن: 16:24

موسوعة غينيس للأرقام القياسية كتاب مرجعي يصدر سنويًا، يحتوي على الأرقام القياسية العالمية المعروفة في جميع المجالات. وبما أن أزمة المرور في الناصرة أزمة مزمنة وتزداد تعقيداً عاماً بعد هام، ولا يوجد آفاق لمعالجتها، أو كما يقول البعض لا يوجد اهتمام جدي بمعالجة هذه الأزمة، فيبدو أن أزمة المرور في الناصرة إن بقيت على حالها، ستدخل موسوعة (غينيس) كأطول أزمة مرورية في العالم.

يقولون إن أزمة المرور موجودة في كثير من مدن العالم، وهذا أمر طبيعي. لكن هذا الرأي غير صحيح ومن غير المعقول مقارنة الناصرة ذات التسعين ألف نسمة بمدن تعداد سكانها بالملايين، ولذلك لا ينطبق هذاا لتشابه على مدينة الناصرة.
يرى البعض أن هذه الأزمة يتحمل مسؤوليتها رئيس البلدية علي سلام، بمعنى أن مفتاح الحل بيده. ويقولون إن باصات شركة العفيفي (باصات البلد) هي التي تسبب الأزمة، ويقولون إن الجهات الرسمية المعنية تتحمل أيضاً المسؤولية عن هذه الأزمة. ولكن أين تكمن الحقيقة وما هو الحل؟؟

فيما يتعلق بتحميل علي سلام المسؤولية، فأنا شخصياً لست مع هذا الإتهام ليس دفاعاً عنه، لأن هذه الأزمة موجودة منذ عشرات السنين أي منذ حكم "الجبهة". لكن ما كان بإمكان أبو ماهر فعله وضع هذه الأزمة في أولويات برنامج عمله والإسراع في حلها بالتعاون مع الجهات المختصة. أما فيما يتعلق باتهام باصات البلد التابعة لشركة العفيفي بأنها هي سبب معاناة المواطن من أزمة المرور في الناصرة، فإن هذا الإتهام ليس بمحله والحقائق أثبتت ذلك.
قالوا أن بناء دوارات قد يساهم في تخفيف الأزمة، لكن هذا الحل أعطى نتيجة عكسية تماماً والبرهان على ذلك (دوّارا البيج) حيث أعاد المعنيون بالأمر نظام الإشارات الضوئية لهذين الدوارين، رغم أن الدوار ليس بحاجة لإشارات ضوئية، لكن بما أن أزمة المرور تفاقمت فلم يعد بالإمكان إلا العودة للإشارات الصوئية.

أما الذين اجتمعوا وقرروا إلغاء وقوف بعض الباصات في محطات معينة في وسط البلد اعتقاداً منهم بأن هذا الإقتراح سيحل أزمة المرور، كانوا على خطأ كبير في هذا الحل، الذي ساهم فقط في معاناة المواطنين من السير مسافات طويلة لقضاء حاجاتهم، وخصوصاً المسنين. والتذمر الذي يعبر عنه المسافرون في باصات البلد دليل على الإستياء من هذا الإجراء.

نقطة مهمة لا بد من التطرق إليها، وهي مسؤولية المواطن النصراوي بمعنى أنه يتحمل مسؤولية عن هذه الأزمة بسبب إهماله للنظام العام. هناك العديد من السيارات التي تقف في الشارع متى يحلو لأصحابها مما يعرقل سير السيارات، ووقوف شاحنات لتفريغ الحمولة.
لا شك أن مشكلة أزمة السير في الناصرة، تتحمل مسؤوليتها الدولة بشكل مباشرـ فهي المرجع الأساس للتخطيط والتنفيذ في كافة المدن والقرى إما بشكل فردي أو بالتعاون مع البلديات والمجالس المحلية. وعندما تكون هناك جدية وإرادة قوية لإيجاد حل لأزمة المرور في الناصرة يمكن الوصول لهذا الحل بتعاون الجميع. إذاً المطلوب التعاون في حل هذه الأزمة وليس توجيه التهم لهذه الجهة أو تلك.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 


مقالات متعلقة