* بعد فحص الجثة من قبل الشرطة الجنائية تبين أن الوفاة طبيعية..

* بعد وفاة جمال عماشة صدرت تصريحات من مواطني القرية تتسائل لماذا لم يتم الاهتمام بهذا الشاب الذي هام في الاراضي والاحياء بدون ان يتم معالجته ومساعدته مالياً وصحياً..

* مواطن من القرية: وفاة جمال عماشة هي جريمة قتل شارك بها الجميع فبدل أن نمد له يد العون تركناه شريدا ونصبنا أنفسنا لمحاكمته فكنا القضاة والجلادين في آن واحد..

المرحوم جمال عماشة

وبدل أن نعالج نفسه المريضة زدنا عقدها وحولناه إلى فزاعة نرعب بها أطفالنا كلما بدر منهم تصرف خاطىء فكانوا يطاردونه ويرمونه بالحجارة في شوارع البلدة حتى فضل رفقة وحوش البرية على العيش معنا، تجردنا من بشريتنا في تعاملنا معه فحولناه إلى لص يسرق الطعام ليعيش أو يبحث بين أكياس القمامة عما يسد به رمقه سخرنا منه وجعلنا مسكنه خرابة حتى لا يتمكن من العودة إليه.
سنخلد جميعا اليوم إلى النوم وقد أسعدنا رحيله وكأننا تخلصنا من هم كبير ينغص عيشنا لكن يا ترى هل سيغفر الله لنا ما فعلناه.
وكان جمال عماشة "سميه" قد تحول إلى مصدر إزعاج للناس، وأصبح الأولاد يلاحقونه في الشارع فيهزؤون منه ويرجمونه أحياناً بالحجارة، الأمر الذي دعاه إلى هجر القرية واللجوء إلى منطقة البساتين المجاورة، ومع الوقت طال شعر الرجل واصبح ملتحيا وأصبح شكله يخيف الناس، فتحول إلى "فزّاعة" يظهر بين الحين والآخر فيثير الهلع في قلوب الأطفال والنساء، وخاصة في أوقات المساء، وبدأ الناس يشككون بأمره وأنه يدخل إلى البيوت في الليالي، وهو في اعتقادهم يفتش عن طعام يأكله.