الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 04:02

مقتل 17 شخصًا في انفجار دمشق

العرب
نُشر: 27/09/08 12:31

* انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم السبت قرب مركز أمني بمنطقة سيدي قداد على طريق مطار دمشق الدولي

* قوات مكافحة الارهاب السورية تفرض طوقًا أمنيًا وحظرًا على مسافة 2 كم للكشف عن هوية الفاعلين

* السيارة المفخخة ربما كانت تحمل أكثر من مائتي كيلو جرام من المتفجرات مما يعني وجود أضرار كبيرة مادية

*  شهدت سوريا  في الفترة الأخيرة سلسلة من التفجيرات أبرزها عملية اغتيال القيادي العسكري بحزب الله عماد مغنية

* توقعات: الانفجار استهدف شخصية ايرانية بارزة تنشط في مجال المفاعل النووية او شخصية تنتمي لحزب الله مرت هناك


قتل 17 شخصًا على الأقل كما أصيب ما بين 40 إلى 50 شخصًا آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم السبت قرب مركز أمني بمنطقة سيدي قداد على طريق مطار دمشق الدولي عقب هدوء نسبي شهدتها العاصمة السورية عقب اغتيال عماد مغنية القيادي بحزب الله في انفجار سيارة ملغومة في فبراير /شباط الماضي.
ووقع الانفجار قرب مركز أمني سوري ، ولم تتعرف الشرطة حتى الان امن يقف وراء الانفجار، فيما فرضت قوات مكافحة الارهاب السورية طوقًا أمنيًا وحظرًا على مسافة 2 كم للكشف عن هوية الفاعلين.


السيارة المفخخة

يذكر أن شارع المحلق الجنوبي قرب مفرق السيدة زينب عبارة عن استيراد دولي تمر به الكثير من الشاحنات والسيارات ويشهد ازدحاما مروريا في ساعات الصباح المبكر . وتواردت الأنباء إن السيارة المفخخة ربما كانت تحمل أكثر من مائتي كيلو جرام من المتفجرات مما يعني وجود أضرار كبيرة مادية في محيط هذا المكان .
وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة سلسلة من التفجيرات أبرزها عملية اغتيال القيادي العسكري بحزب الله اللبناني عماد مغنية في الثاني عشر من فبراير/شباط الماضي.



وفي السابع والعشرين من يوليو/تموز 2007 لقي 15 شخصاً على الأقل مصرعهم، في انفجار قوي وقع بمجمع عسكري تابع للجيش السوري، قرب مدينة حلب شمالي البلاد، وأسفر عن إصابة نحو 50 آخرين.
واستبعدت السلطات أن يكون الانفجار ناتج عن عملية "إرهابية" وقالت إنه نجم عن انفجار بمخزن للذخيرة.
وكانت مدينة حلب قد شهدت في بداية ديسمبر/ كانون الأول من العام 2005، اشتباكات بين قوات مكافحة الإرهاب السورية، مع مجموعة وصفتها بـ"الإرهابية تكفيرية" مسلحة.


عماد مغنية

وقوع انفجار بميناء اللاذقية
تزامنت تلك الاشتباكات مع وقوع انفجار بميناء اللاذقية، أسفر عن مصرع شخص واحد على الأقل، وإصابة 20 آخرين، كما تسبب في انهيار مبنى ملاصق لصومعة الحبوب في المدينة المطلّة على ساحل البحر المتوسط.
وكانت عدة اشتباكات وقعت في محافظات الحسكة ودمشق وريف دمشق وحماة وادلب بين قوات الأمن ومجموعات من تنظيم "جند الشام"، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، إضافة الى بعض رجال الامن واعتقال العشرات منهم آنذلك.

توقعات: الانفجار استهدف شخصية ايرانية بارزة تنشط في مجال المفاعل النووية او شخصية تنتمي لحزب الله مرت من المكان

اوقف التلفزيون السوري الحكومي صباح اليوم بث برامجه لاذاعة خبر الانفجار الذي اودى بحياة 17 شخصا. وقالت مصادر صحفية انه على ما يبدو استهدف منفذو الانفجار شخصية ايرانية كبيرة لها علاقة بالنشاط النووي الايراني او شخصية تنتمي لحزب الله مرت من المكان او مجموعة من الايرانيين الذين ينتمون للجيش وعناصر الامن الذين لهم علاقة بالبرنامج النووي الايراني.
وهذا أول انفجار تشهده سورية منذ اغتيال عماد مغنية القيادي بحزب الله في انفجار سيارة ملغومة في شباط (فبراير).
وفي الشهر الماضي قتل مسؤول أمني رفيع في منتجع على شاطئ مدينة طرطوس في ظروف غامضة مما أحدث ضجة في البلاد التي فيها سيطرة أمنية مشددة.


مصادر عربية: قد يكون للموساد علاقة في التفجيرات وقد تكون علاقة للانتشار السوري في شمالي لبنان
وربطت مصادر عربية الانفجار بالانتشار العسكري على الحدود اللبنانية، واعربت المصادر عن مخاوفها من ان يكون الانفجار على خلفية توتر طائفي.
وقالت المصادر التي رفضت الافصاح عن اسمها ان سورية محاطة بدولتين تعانيين من التوتر الطائفي، ففي العراق ولبنان قتل الآلاف بسبب الطائفية وان المخاوف من انتقال العدوى الطائفية الى سورية كبيرة.
واضافت المصادر قولها انه من غير السهل حصر التوتر والاشتباكات التي حصلت في طرابلس بين السنة والعلويين داخل المدينة اللبنانية، وانه على اللبنانيين والسوريين تطويق احداث طرابلس لمصلحة البلدين حتى لو لم يكن لانفجار دمشق اليوم اي علاقة بالموضوع.
مصادر عربية اخرى ربطت تفجير دمشق بالموساد، خاصة ان اسرائيل اعترفت بقصف الموقع العسكري قرب دير الزور متهمة سورية ببناء موقع عسكري.
من جهته وصف وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد التفجير في دمشق بانه "عملية ارهابية وجبانة " .
وقال عبد المجيد للتلفزيون السوري الرسمي ان ما حصل " عملية ارهابية " استهدفت منطقة مزدحمة وان "وحدة مكافحة الارهاب المركزية تقوم بالتحقيق بالانفجار الذي استهدف الطريق العام بين دمشق والمطار في منطقة مزدحمة بالمواطنين ".
وردا على سؤال قال الوزير "لا نستطيع ان نشير الى جهة معينة " بانها وراء الانفجار.


صورة من البيئة المحيطة بموقع الانفجار


صورة من البيئة المحيطة بموقع الانفجار

مقالات متعلقة