تصريحات ليفني :

* أتحمل مهمة تشكيل الحكومة بمسؤولية ووعي بالغين.

* الأولوية الأولى الصحيحة بالنسبة لإسرائيل هي وجود حكومة مستقرة تستمر ولايتها حتى نهاية دورة الكنيست الحالية".

* أدعو نتنياهو للانضمام إلى حكومة برئاستي لنعالج معا مواضيع، يعرف أنها موضوعة أمامنا بشكل طارئ

كلف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس رسميا مساء الاثنين رئيسة حزب كديما ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني بتشكيل حكومة جديدة في أعقاب استقالة رئيس الوزراء ايهود أولمرت الأحد.
وقال بيرس لدى تكليفه ليفني "لقد قررت تكليف عضو الكنيست تسيبي ليفني بمهمة تشكيل الحكومة".
واضاف "تحدثت قبل مدة وجيزة مع السيدة ليفني وأكدت بدورها أنها تعي ثقل المسؤولية الملقاة عليها وأتمنى لها النجاح من كل قلبي وآمل أن تنهي المهمة باسرع وقت وان تثبت الديمقراطية الإسرائيلية فعاليتها مرة أخرى".
من جانبها قالت ليفني إنها تتحمل "مهمة تشكيل الحكومة بمسؤولية ووعي بالغين".
وأضافت "أنني مؤمنة بأن إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار ولأن إسرائيل موجودة في حالة انعدام يقين منذ وقت طويل فإن علينا العمل بشكل سريع" لتشكيل حكومة جديدة.
وتابعت أن "الأولوية الأولى الصحيحة بالنسبة لإسرائيل هي وجود حكومة مستقرة تستمر ولايتها حتى نهاية دورة الكنيست الحالية".
ودعت ليفني "الأحزاب للانضمام إلى حكومة برئاستي" وذكرت خصوصا رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
وقالت "إنني أدعو نتنياهو للانضمام إلى حكومة برئاستي لنعالج معا مواضيع، يعرف أنها موضوعة أمامنا بشكل طارئ وكلي أمل بأن أتمكن من أن أعرض أمام الرئيس حكومة مستقرة تحظى بثقة الكنيست والجمهور في إسرائيل".
واضافت ليفني أن "انتخابات (عامة مبكرة) الآن ستقود إلى عدم استقرار ولن تسمح لنا بمواجهة التحديات الماثلة أمام إسرائيل"، لكنها تابعت قائلة إنه "إذا أيقنت أن الثمن الذي سأضطر إلى دفعه من أجل أن أعرض حكومة سيكون غاليا فإني ساقود إلى انتخابات".

28 يوما لتشكيل حكومة

واتخذ بيرس قراره بتكليف ليفني بعد مشاورات مع الأحزاب الإسرائيلية أجراها الإثنين والأحد وفي ختام هذه المشاورات هاتف ليفني مساء الإثنين وطلب منها الحضور إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي.
وأبلغ بيرس ليفني بأن أمامها 28 يوما لتشكيل حكومة وأنه مخول بتمديد هذه الفترة لمدة 14 يوما أخرى.
وفي حال لم تنجح ليفني في تشكيل حكومة جديدة خلال هذه المدة فإن الرئيس الإسرائيلي مخول بتكليف عضو كنيست آخر بتشكيلها وفي حال عدم نجاحه في ذلك خلال 28 يوما سيتم حل الكنيست والتوجه لانتخابات عامة جديدة.
وبدأت ليفني عملية تشكيل حكومة جديدة برئاستها فور ظهور نتائج الانتخابات الداخلية في حزب كديما وفوزها فيها يوم الخميس الماضي.
ويعتبر حزبا العمل وشاس، الشريكان في التحالف الحكومي الحالي، مفتاح تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة ليفني.
والتقت ليفني يوم الخميس الماضي مع رئيس حزب شاس الوزير ايلي يشاي وأمس مع رئيس العمل ووزير الدفاع ايهود باراك واستمعت منها إلى مطالب الحزبين للانضمام إلى حكومة برئاستها.
وطالب يشاي ليفني بزيادة مخصصات الاولاد وعدم إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين حول القدس فيما طالب باراك بأن يتم تشكيل حكومة مستقرة تبقى لمدة عامين حتى الموعد الرسمي للانتخابات العامة في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2010 وبإقالة وزير العدل دانيئيل فريدمان.
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي اليوم أن باراك اعتذر أمام ليفني على التهجمات الكلامية الشديدة التي شنها ضدها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر النقابات النسائية "نَعْمَت" التابعة للهستدروت في تل أبيب اليوم إنه "على الرغم من أن مكانة المرأة في المجال السياسي متأخر لكن بودي القول لمن لم ينتبه أنه ترأس امرأتين سلطتين (القضائية والتشريعية) من السلطات الثلاث ومن يعلم، ربما ستتولى امرأة رئاسة السلطة التنفيذية" في إشارة إلى ليفني.
وتجدر الإشارة إلى أن حزبي شاس والعمل ومعهما جميع الأحزاب غير اليمينية لا تريد تقديم موعد الانتخابات العامة.