صل اليوم الى دمشق وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حيث يجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى سورية الشهر المقبل.
وتتصدر العلاقات بين البلدين جدول محادثات كوشنير في دمشق، وستكون زيارة كوشنير إلى دمشق هي الأولى لمسؤول فرنسي على هذا المستوى الرفيع إلى سورية منذ قرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك تجميد الاتصالات الدبلوماسية مع دمشق إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 .



كانت دمشق سمت مؤخرا لمياء شكور سفيرة لها لدى باريس في بادرة على الانفراجة في علاقات البلدين.
و يصل كوشنير الى دمشق قادما من بيروت حيث أجرى صباح اليوم مع كبار المسؤولين اللبنانيين بشأن عدد من القضايا من ضمنها القرار اللبناني السوري الأخير بإقامة علاقات دبلوماسية للمرة الأولى منذ استقلالهما عن فرنسا فى الاربعينيات من القرن الماضى.
وقد وصفت الخارجية الفرنسية هذه الخطوة بانها علامة مشجعة في المنطقة .
وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحفي عقب محادثاته في بيروت إنه سينقل إلى الرئيس الأسد "آمال الشعب اللبناني في العيش بلبنان حر ومستقل وديمقراطي".
وقد وصف كوشنير الوضع حاليا في الشرق الأوسط بانه خطير وقال إن بلاده ستساعد في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ودعا إلى عدم الاستهانة بتهديدات إسرائيل للبنان وحزب الله.
تصريحات نصر الله
من جهة ثانية حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني إسرائيل من مغبة مهاجمة لبنان، مهددا برد فعل قوي وحاسم على أي " عدوان إسرائيلي في المستقبل على لبنان".
وجاء كلام نصر الله خلال خطاب متلفز أثناء احتفال لحزبه في بيروت، رد خلاله على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بإجتياح لبنان بخمس فرق عسكرية.
وقال نصر الله ردا على تصريح باراك " فرقك الخمسة ستدمر في جبالنا وبيوتنا وتلالنا وقرانا وستدمر معها دولتك الغاصبة لأرضنا المقدسة".
واتهم الأمين العام لحزب الله كبار المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم باراك وشاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء والجنرال جابي أشكيناز رئيس الأركان وتسيبي ليفين وزيرة الخارجية بتهديد لبنان بحرب جديدة تحقق فيها إسرائيل نصرا سريعا وواضحا.
وأشار إلى أن الحزب لا يريد وقوع هذه الحرب ولكن إذا اندلعت فسيحقق ما وصفه بنصر حاسم وواضح للجميع في هذا العالم.