أبلغ رئيس الإستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط أنه يخطط لإنجاز صفقة إطلاقه مع حركة حماس في غضون ثلاثة أشهر فيما شددت حماس من موقفها مطالبة بفتح معبر رفح.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصر تسعى لإطلاق سراح شاليط بحلول شهر تشرين الثاني 2008، وفق ما أبلغ مسؤولون في القاهرة عاموس جلعاد وأوفر ديكيل المندوبين الإسرائيليين المكلفين التفاوض بقضية الجندي المختطف، خلال الجولة الأخيرة من المحادثات التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك، أفادت التقارير أن حركة حماس شددت موقفها قبل احتمال استئناف المفاوضات من اجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، وتطالب الآن بأن يكون فتح معبر رفح كإشارة على ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن جلعاد وديكيل قد عادا من القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي بفكرة أن تكون المفاوضات مع حماس قد وصلت إلى طريق مسدود.
وقالت إن ما يبدو أن حماس تسعى في هذه المرحلة إلى الإبقاء على أوراق المساومة في مقابل إطلاق شاليط .
فمن جهة تريد حركة حماس أن تبقي قضية شاليط كورقة للمساومة من أجل إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، ولاسيما الأسماء البارزة منهم.
ومن جهة أخرى، يعتقد المصريون أن حماس متمسكة بالحصول على ضمانات من قضية شاليط بأن الإسرائيليين لن يهاجموا أهدافا لحماس في غزة، وأن إسرائيل ستمتنع عن استئناف سياسة الاغتيالات ضد كبار أعضاء الحركة.
إلا أن مصادر كبيرة في القدس تقول إن رئيس الإستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان مصمم على تقريب موعد إطلاق سراح شاليط في اقرب وقت ممكن.