اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية:

ستشكل أية ضربات صاروخية أو جوية موجهة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تهديدا بالنسبة إلى العسكريين الروس

نملك القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس وتحميهما منظومات "إس-400" و"إس-300" للدفاع الجوي ومدى عملها قد يصبح مفاجأة بالنسبة لأية أجسام طائرة مجهولة

أكّدت موسكو أنّ "ردّها على أي ضربات تستهدف المناطق الخاضعة للجيش السوري سيكون مفاجأة، خاصة وأنّ هذه الضربات تعتبر تهديدا على العسكريين الروس في سورية"، ملوحة باستخدام إس-400 وإس-300 في حميميم وطرطوس لصد مثل هذه الهجمات.

من اليسار - الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه سيرغي شويغو

هذا، وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أنّ:"غالبية ضباط المركز الروسي الخاص بتنسيق المصالحة بين الأطراف المتناحرة يعملون في الوقت الراهن على الأرض، ويقومون بإيصال المساعدات الإنسانية (إلى المناطق المنكوبة) وإجراء مفاوضات مع زعماء البلدات والمجموعات المسلحة في معظم المحافظات السورية"، كما قال.

وتابع كوناشينكوف أنّه:"لهذا السبب، ستشكل أية ضربات صاروخية أو جوية موجهة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تهديدا بالنسبة إلى العسكريين الروس"، كما جاء في تصريحاته التي أدلى بها في مؤتمر صحفي، الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول. ونوّه المسؤول الروسي إلى "وجود القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس وتحميهما منظومات "إس-400" و"إس-300" للدفاع الجوي، مشيرا إلى أن "مدى عملها قد يصبح مفاجأة بالنسبة لأية أجسام طائرة مجهولة"، على حدّ تعبيره.

وأشار المتحدث بسام وزارة الدفاع الروسية إلى أنه "لن يكون هناك، على الأرجح، وقت أمام المنظومات الروسية للدفاع الجوي لتحديد المسار الدقيق لتحليق الصواريخ وهوية حاملاتها، عبر قنوات اتصال مباشر في حال تعرضت مواقع الجيش السوري لضربات جديدة". وتابع أنّ "الجيش السوري يمتلك أيضا منظومات فعالة للدفاع الجوي مثل "إس-200" و"بوك"، التي خضعت سابقا لعمليات صيانة".

وحول نشر بعض وسائل الإعلام الغربية معلومات حول بحث الإدارة الأمريكية احتمال توجيه ضربات إلى مواقع الجيش السوري، علّق كوناشينكوف، قائلًا إنّ:"التاريخ يظهر أن مثل هذه التسريبات غالبا ما تشكل مقدمة للعمليات الحقيقية... القلق الأكبر تثيره المعلومات التي تقول إن "هذه الاستفزازات يبادر إليها الموظفون في وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون، الذين قدموا للرئيس الأمريكي في شهر سبتمبر تقارير قالوا فيها إن مسلحي المعارضة يخضعون لسيطرة (الولايات المتحدة)، واليوم هم الذين يدفعون نحو تكثيف التحركات العسكرية في سوريا". وفي هذا السياق، أوصى اللواء الروسي "الزملاء في واشنطن بتحليل التداعيات المحتملة لتحقيق مثل هذه المخططات بشكل دقيق جدا"، كما قال.