سوزان عبد القدير: 

عندما جاء دوري وضعت حقيبني على الطاولة، وخلال فحصها قال لي أحد افراد الأمن وأمام الزائرين "أين تخفي السكاكين" الأمر الذي وضعني في موقف غير عادي وغريب 

ما تعرضت له سببه انني عربية محجبة وكما ذكرت أن اعتذار رجل الأمن لا قيمة له، فهو وضعني في موقف محرج وأهانني أمام الجميع الذين نظروا الي وكأنني مشتبهة 

للأسف الشديد نحن نعيش في ظروف وأجواء عنصرية ونأسف لوقوع مثل هذه المواقف غير الإنسانية

لا بد من أنّ تسعى الجهات المسؤولة لمحاربتها قبل أن تتفاقم، لان الضحية دائما هم المواطنين العرب. هذه اول مرة يحدث معي موقف من هذا القبيل

مجمع عزرائيلي:

اليوم لا يمكن فحص الإدعاءات بسبب نهاية الاسبوع ويوم الأحد صباحا يمكن فحص التوجه أمام الجهة لمسؤولة

تعرضت السيدة سوزان عبد القادر من سكان مدينة الطيبة يوم الخميس لتصرف عنصري خطير داخل مجمع عزرائيلي في تل-ابيب من قِبل أحد رجال الأمن الذي وجه إليها اسئلة كادت تشكل خطرًا كبيرًا على حياتها، على حد قولها.

السيدة سوزان عبد القادر

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع سوزان عبد القادر، قالت: "يوم امس سافرت الى مدينة تل ابيب لقضاء عمل خاص بي. عندما وصلت الى موقف السيارات في مجمع عزرائيلي، حارس الأمن أوقفني وطلب مني بطاقة هويتي، مع انه لم يطلب من سائقين آخرين، وقد سألته عن السبب، وقال لي "هذه تفتيشات عادية حتى نتعرف على من يدخل للمجمع"، ومن ثم اكملت طريقي واركنت سيارتي في موقف السيارات، وذهبت للبناية المقابلة لمجمع عزرائيلي لإتمام عملي".

وأضافت قائلة: "بعد الإنتهاء من عملي، دخلت الى مجمع عزرائيلي كي أتوجه الى موقف السيارات، ولدى دخولي كان رجال الأمن يجرون تفتيشات لكل من يحمل حقيبة. عندما جاء دوري وضعت حقيبني على الطاولة، وخلال فحصها قال لي أحد افراد الأمن وأمام الزائرين "أين تخفي السكاكين"، الأمر الذي وضعني في موقف غير عادي وغريب، لكنني لم اسكت عن تصرفه، بل صرخت في وجهه وقلت له، ما هو قصدك من وراء هذا السؤال وكيف تسمح لنفسك بأن تتحدث معي بهذا الاسلوب العنصري وغير المقبول، وخلال جدالي معه، حضر مسؤول الأمن وذكرت له الموقف الذي تعرضت له، وطلب مني ومن رجل الأمن الحضور لمكتبهم، وهناك استمع الى ما حصل، وفي نهاية الحديث اعتذر رجل الأمن عما بدر منه، لكن هذا الإعتذار بنظري لا قيمة له".
ومضت وهي تقول: "ما تعرضت له سببه انني عربية محجبة، وكما ذكرت أن اعتذار رجل الأمن لا قيمة له، فهو وضعني في موقف محرج وأهانني أمام الجميع الذين نظروا الي وكأنني مشتبهة وأنوي القيام بعمل ما، فلو كان شرطي في المكان وسمع رجل الأمن وهو يسأل عن السكاكين لإطلق النار باتجاهي ولسبب كارثة كبيرة".

واردفت قائلة: "للأسف الشديد نحن نعيش في ظروف وأجواء عنصرية ونأسف لوقوع مثل هذه المواقف غير الإنسانية، ولا بد من أنّ تسعى الجهات المسؤولة لمحاربتها قبل أن تتفاقم، لان الضحية دائما هم المواطنين العرب. هذه اول مرة يحدث معي موقف من هذا القبيل، فأنا أعمل مسؤولة لإحدى الشركات ودائما أتجول في كثير من الاماكن بهدف العمل، ومع كل ذلك الحمد لله أنني اتحلى بشخصية قوية وقد واجهت الموقف العنصري كما يجب، وقد رغبت بنشر الحادث كي ننشر الوعي والارشاد وليتعرف الجميع على ما يحصل".

تعقيب المجمع
هذا، وقد اتصلنا في مجمع عزرائيلي وقالوا لنا "اليوم لا يمكن فحص الإدعاءات بسبب نهاية الاسبوع، ويوم الأحد صباحا يمكن فحص التوجه أمام الجهة المسؤولة".