البروفيسور نعيم شحادة مركز برنامج "نحمي" لمرض السكري:

الهدف الاساسي وهو التوعية العامة لجميع السكان من اجل اتباع نمط حياة صحي والقيام بفعاليات رياضية لمحاربة السمنة من اجل منع مرض السكري

أحد الاهداف أيضًا تثقيف الناس الذين لديهم خطورة وخوف زائد بأن يحصل لديهم مرض السكري مستقبلاً ولهذا السبب يوجد لدينا تدخل عام وتدخل خاص في الناس عند الخطورة العالية 

الدكتور بشارة بشارات مدير مستشفى الانجليزي في الناصرة:

السكري قبل (30 عامًا) كان بنسبة 3% أي 1500 شخص في الناصرة يعانون من مرض السكري اما اليوم فوصلت النسبة الى 20% اي اكثر من 15 ألف شخص يعانون من مرض السكري

هنالك 50% من النساء العربيات في داخل البلاد لديهن سمنة زائدة اي أنّ هذا يدل في المستقبل القريب سيصبن بمرض السكري نتيجة الاكل غير الصحي وعدم السير على نمط حياة صحي وعدم ممارسة الرياضة ايضًا

الدكتورة منى خوري مختصة في طب العائلة:

خلال عملنا مع مجموعات نسائية رأينا أنّ هنالك تغيرات واضحة بدت عليهن من حيث الوزن ونسبة السكر في الجسم وذلك بعد الحمية الغذائية وخاصة تأثيرهن على عائلاتهن خلال تواجدهن في المنزل مع اطفالهن

هدفنا أنّ يعرف كل شخص ما هي مخاطر السكري وكيف يمكن حدوثه وما مدى تأثيره علينا في المستقبل وذلك ايضا من خلال مراجعة الطبيب بين حين وآخر لمعرفة نسبة السكري في الجسم

عقد صباح اليوم الثلاثاء في فندق الجولدن كراون في الناصرة، مؤتمر حول برنامج "نحمي" وهو عبارة عن نمط حياة صحي لمنع مرض السكري، والذي يهدف الى منع تطور مرض السكري من النوع 2 "سكري البالغين". هذا وأقيم المؤتمر بحضور رئيس بلدية الناصرة علي سلام والعديد من الاطباء ومن بينهم: البروفيسور نعيم شحادة مركز برنامج "نحمي" لمرض السكري، والدكتور بشارة بشارات مدير مستشفى الانجليزي في الناصرة، والبروفيسور اورنا بار اون، والدكتورة منى خوري مختصة في طب العائلة، وغيرهم.

هذا، وأكد الحاضرون خلال المؤتمر أنّ "مرض السكري هو وباء الألفية الثالثة فعدد مرضى السكري في إزدياد دائم كل عام، وتقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2009، أشار بتواجد ما يقارب 220 مليون مريض سكري في العالم وأنّ هناك الملايين من مرضى السكري لم يتم تشخيصهم حتى يومنا هذا، علمًا أنّ هذه الظاهرة تشكل آفة خطرة ومركزية في إسرائيل عامّة وفي المجتمع العربي خاصّة أسوة مع الدول المتقدمة في العالم. كما أنّ معطيات وزارة الصحة تشير الى تواجد ما يقارب نصف مليون شخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني"سكري البالغين"، وما يقارب 200 الف مرضى سكري لم يتم تشخيصهم.

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع البروفيسور نعيم شحادة مركز برنامج "نحمي" لمرض السكري، قال: "مشروع نحمي هو مشروع قمنا بالتخطيط له وتفعيله في الناصرة والهدف الأساسي وهو التوعية العامة لجميع السكان من اجل اتباع نمط حياة صحي والقيام بفعاليات رياضية لمحاربة السمنة من اجل منع مرض السكري، كما وأنّ أحد الاهداف ايضًا وهو تثقيف الناس الذين لديهم خطورة وخوفًا زائدًا بأن يحصل لديهم مرض السكري مستقبلاً، ولهذا السبب لدينا تدخل عام وتدخل خاص في الناس عند الخطورة العالية وعلى هذا الاساس قمنا بعدة برامج توعوية من حلقات وبرامج تثقيفية، وكل هذا تم بمساعدة بلدية الناصرة، ووزارة الصحة، ووزارة المعارف، وصناديق المرضى، ورجال الدين، ومجموعات نسائية، ومستشفيات الناصرة، والمقاهي والمطاعم، وهذه الأطر اشتركت بهدف التوعية ومنع ازدياد مرض السكري".

البروفيسور نعيم شحادة 

20% مصابون بمرض السكري
أمّا الدكتور بشارة بشارات مدير مستشفى الانجليزي في الناصرة، فقال: "يجب اتّباع نمط حياة صحي أي أنّ السكري قبل 30 عامًا كان بنسبة 3%  أي 1500 شخص في الناصرة عانوا ينها من مرض السكري اما اليوم فوصلت النسبة الى 20% أي أكثر من 15 ألف شخص يعانون من مرض السكري".

وأضاف الدكتور بشارات قائلا: "إنّ السبب الرئيسي للسكري هو نتيجة لنمط حياة غير صحي موجود اليوم في مجتمعنا العربي، كما أنّ هنالك 50% من النساء العربيات في داخل البلاد لديهن سمنة زائدة أي أنّ هذا يدل في المستقبل القريب سيصبن بمرض السكري نتيجة الأكل غير الصحي وعدم السّير على نمط حياة صحي وعدم ممارسة الرياضة ايضًا، ولكن الحل الامثل لمنع حدوث سكري هو اتباع نمط حياة صحي مع ممارسة الرياضة".

الدكتور بشارة بشارات

هذا، وأكدت الدكتورة منى خوري مختصة في طب العائلة في حديثها قائلة: "نعمل أكثر في المرحلة التي تعرف ما قبل السكري وذلك من خلال فحوصات الدم، بحيث من خلال السنوات القادمة من المحتمل أنّ يصيب هؤلاء الأشخاص مرض السكري ونحن هدفنا العمل على تخفيض السكري قبل حدوثه وذلك عن طريق اتباع نمط حياة صحي سليم بالاضافة لفعاليات جسمانية وتغذية ملائمة من اجل التجنب عن مرض السكري".

مخاطر وتأثير مرض السكري
واختتمت الدكتورة خوري حديثها: "كما وخلال عملنا مع مجموعات نسائيّة رأينا أنّ هنالك تغيرات واضحة بدت عليهن من حيث الوزن ونسبة السكر في الجسم وذلك بعد الحمية الغذائية والسير على نهج حياة صحي وخاصة تأثيرهن على عائلاتهن خلال تواجدهن في المنزل مع اطفالهن، كما وتبيّن كل هذا بعد فحوصات الدم التي قمنا بإجرائها بعد 6 اشهر من الحمية وهذا يدل على نجاح ومثابرة من اجل جسم سليم، كما أنّ هدفنا أن يعرف كل شخص ما هي مخاطر السكري وكيف يمكن حدوثه وما مدى تأثيره علينا في المستقبل وذلك ايضا من خلال مراجعة الطبيب بين حين وآخر لمعرفة نسبة السكري في الجسم". 

الدكتورة منى خوري


خلال المؤتمر