المؤتمر حمل عنوان: "التحديات التي تواجه المسلمين والمسيحيين العرب في ضوء التطورات الراهنة"

المؤتمر يؤكّد على عروبة القدس واهميتها المركزية للمسلمين والمسيحيين، ورفض كل إجراءات التهويد والمزاعم التي تقف وراءها

عمّم مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة بيانًا جاء فيه: "عقد مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الاراضي المقدسة، الدورة السابعة والعشرين من مؤتمرالتراث العربي للمسلمين والمسيحيين بعنوان: "التحديات التي تواجه المسلمين والمسيحيين العرب في ضوء التطورات الراهنة"، وذلك في فندق بيت لحم – مدينة بيت لحم ما بين17 وَ 19 أيلول 2015 وقد شارك في المؤتمر عشرات الشخصيات الدينية والاكاديمية والاجتماعية من مختلف مناطق فلسطين".

خلال المؤتمر

وتابع البيان: "افتتح المؤتمر بكلمات لكل من سيادة المطران وليم الشوملي وفضيلة الشيخ عبد المجيد عطا والدكتور جريس سعد خوري أكدوا فيها على اهمية استمرار اللقاءات بين ابناء الشعب الواحد ومناقشة المواضيع التي يمكن ان تؤثر سلبًا على عيشهم الواحد بسبب كثرة وسائل الاعلام المغرضة او طرح بعض القضايا بشكل غير موضوعي".

وجاء في البيان: "كما وتناول المؤتمر عددا من الموضوعات ذات الصلة بعنوان المؤتمر والتي تركزت حول التحديات التي يواجهها البشر والحجر في مشرقنا العربي والاحداث الدموية اليومية التي تحصد مئات الارواح من الابرياء وتدمر كل المعالم التاريخية والحضارية في عدد من دولنا العربية. إضافة الى هذا تطرقت كلمات الافتتاح الى الوضع الفلسطيني الراهن وما تتعرض اليه مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها الى تدنيس وبخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يتم الاعتداء عليه وعلى المصلين فيه يوميًا. وقد قدم المحاضرون اوراقًا بحثية تناولت الموضوعات المهمة التالية:

الأنظمة العربية ودورها فيما يجري اليوم، الوضع الراهن وأثره على التعددية والعيش الواحد في الوطن العربي، السياسات الدولية ودورها في تفاقم الاوضاع المتفجّرة، أثر السياسات الدولية على القضية الفلسطينية، ظاهرة التطرف وانعكاساتها على الوطن العربي، تداعيات التطرف على الاديان السماوية والحضارة الانسانية، نحو استراتيجية متكاملة في معالجة هموم المسلمين والمسيحيين في الوطن العربي".
وأشار البيان: "وفي ضوء أوراق العمل التي قدمت الى المؤتمر والمناقشات والملاحظات الموضوعية التي ابداها المشاركون، توصل المؤتمرون الى تبني التوصيات الآتية:

التأكيد على عروبة القدس واهميتها المركزية للمسلمين والمسيحيين، ورفض كل إجراءات التهويد والمزاعم التي تقف وراءها.

التأكيد على أهمية وضرورة الوحدة الوطنية التي هي الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات المحتل واجراءاته.
ترسيخ وتعزيز قيم المواطنة، أي المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات.

يدين المؤتمرون الهجوم العنصري والوحشي على المسجد الأقصى المبارك ومحاولات قطعان المستوطنين المستمرة لاقتحامه. وناشد المؤتمرون الشعوب العربية والاسلامية في شتى أقطار الارض لنجدة القدس ووقف الاجراءات الاسرائيلية التعسفية. كما أدان المؤتمرون العدوان على الكنائس والمقدسات المسيحية وأدانوا منع المؤمنين من الوصول الى أماكن عبادتهم.

وأعلن المؤتمر عن دعمه ومساندته للمدارس الأهلية المسيحية الفلسطينية في نضالها العادل والمشروع في وجه سياسة الحكومة الاسرائلية ووزارة المعارف العنصرية والتي تضيّق على مدارسنا بهدف النيل منها وإلغاء رسالتها وهويتها. هذه المدارس التي تضم كل فئات وأبناء شعبنا بدون تفرقة والتي حافظت على اللغة العربية وعززت الحضارة العربية والانتماء لهما. وشدّد البيان: "طالب المؤتمر بتحديث مناهج التربية ونشر ثقافة التسامح وترسيخ اسس العيش الواحد واحترام الآخر. وأكد المؤتمرون على ضرورة أن تكون التربية الدينية لجميع الطلاب في كل المدارس، بحيث يتعلم المسيحي عن الإسلام والمسلم عن المسيحية ليتمكن كل واحد منهما معرفة الآخر عقيدة وسلوكًا كما هو وليس كما يريده الآخر" إلى هنا نص البيان.