شكر رئيس الحركة الاسلامية في أم الفحم الشيخ نائل فواز السواعد الخفية والعلنية التي ضحت من وقتها ومن مالها من أجل العمل على تحضير المهرجان ليكون على اتم الاستعداد لاستقبال يليق بالحاضرين

الشيخ نائل:

اتممنا كافة التجهيزات بفضل الله عز وجل وكان لنا لقاء مع لجنة المنظمين قبل ايام لتوزيع المهام ونحن بصدد لقائهم اليوم ايضا للتأكيد على جهوزيتهم للتنظيم

"انا على يقين أنّ المهرجان هذا العام سيكون مميزًا، مختلفا عن بقية المهرجانات التي أقيمت" يقول الشاب ايهاب أبو واصل، أحد السواعد التي عملت خلال 4 أسابيع من اجل أنّ يخرج مهرجان الأقصى بصورة تبهر كل من يشاهده لأول مرة ، كما أكد المتطوعون والذين حضروا تجهيزات مهرجان الأقصى للوقوف على اخر مستجدات العمل، يستطرد أبو واصل: "كان جو تطوعي لم يسبق له مثيل، عملنا مجموعة من الاخوة ليلا ونهارا حتى نخرج منبرا يليق بالجماهير التي ستحضر المهرجان"، ويضيف قائلا: "هنالك بعض الاخوة الذين كانوا يأتون الى استاد السلام مباشرة بعد عملهم، حتى انهم كانوا يؤجلون قسط الراحة إلا ما بعد العمل في استاد السلام وهنالك الاخوة الذين يخرجون الى يوم عطلة من اجل المشاركة في المهرجان، الذي يعتبر رسالة و رسالة يجب ان تصل الى العالم".

من مكان المهرجان 

واتمت مؤسسة الأندلس الحركة الاسلامية المحلية وكافة المتطوعين والعاملين أمس عملهم في استاد السلام لتجهيز المهرجان، ليتبقى تنظيم الامور النهائية والتفاصيل الصغيرة.
وما يميز العمل في المهرجان لهذا العام هو القوى المتطوعة التي عملت من وراء الكواليس واخذت على عاتقها إتمام مهمة تجهيز اللوحات الفنية وتجهيز استاد السلام لإستقبال الأهالي من أم الفحم وخارجها. المتطوعون قدموا ما بوسعهم للمهرجان، مدركين أهمية إقامة مهرجان للأقصى، يحاكي قضايا الشعب الفلسطيني كما يبث رسالة عالمية للعالم أجمع عن الإنتهاكات المستمرة التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية تجاه الأقصى.

الشيخ نضال أبو شيخة رئيس مؤسسة الأندلس الفنية واحد القائمين على تنظيم المهرجان، قال: "امس وبحمد الله استطعنا إنهاء كافة التجهيزات لتتبقى التفاصيل الصغيرة التي سننهيها بعون الله قريبا، نحن جاهزون لإستقبال الوفود والضيوف، المهرجان هذا العام سيكون مميزًا بفقراته الفنية التي انهينا ترتيباتها في مؤسسة الاندلس"، وأضاف: "رسالتي للأهالي والحضور، الانتظار حتى اخر المهرجان، هنالك فقرات شيقة ستكون بالنهاية، وإنّ صح القول فإنّ كل فقرة ستليها فقرة أجمل منها، لذا ندعوا الحاضرين بالبقاء حتى النهاية كي لا تفوتهم المفاجئات". 

ويذكر أنّ المهرجان سيشمل العديد من الخطابات والفقرات الفنية المميزة، بحيث سيكون البرنامج على النحو التالي: كلمة الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم، كلمة الشيخ نائل فواز، مسؤول الدعوة المحلية في أم الفحم، كلمة الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، كلمة مازن غنايم، القائم بالأعمال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، كلمة الأكونوموس صالح خوري، كاهن مدينة سخنين للروم الأرثوذكس، كلمة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ويتخلل البرنامج مقاطع إنشادية ومسرحية شيقة لفرقة الأندلس للفن والأدب ومفاجآت أخرى.
هذا، ومن المتوقع أنّ ينتهي المهرجان بحدود الساعة السابعة والنصف مساءً.

ومن جانبه تساءل المتطوع الشاب ايهاب جزماوي: "مجموعة من الاخوة عملوا بكل صدق لإتمام التجهيزات هل أتوقع غير نجاح المهرجان؟ سينجح بإذن الله لقد عملنا على إتمام التجهيزات للمهرجان بكل جهد ومن هنا يأتي يقيني انه سينال إعجاب الجميع من الحضور. ويتابع: بالرغم من اننا دأبنا على إتمام المهمات والصعبة منها إلا أني لا زلت أرى أننا لم نفعل القليل للأقصى، والحق اننا بكل ما سنفعله سيبقى قليلا على الاقصى، اسأل الله أنّ يكتب لنا جزاء هذا العمل من حسنات ومحبة لعبادة المتمسكين بالقضية المقدسية، وأشار جزماوي إلى انه سيكون من المتطوعين بإذن الله في المهرجانات المستقبلية القادمة".

"الهدف من عملنا الخالص لوجه الله، هو الاقصى ونصرة قضية الاقصى التي كانت ولازالت قضيتنا الاولى، ما قمنا به وسنظل نقوم به في الاعوام القادمة ليس الا القليل من ما استطعنا ان نقدمه للأقصى المبارك" يقول محمد احمد مصاروة احد المتطوعين للعمل في اتمام المهرجان.
وبدوره احد العاملين على تحضير المنصة ومنبر المهرجان يقول مصاروة: "كنا نعمل على منصة المهرجان وفي كل مرة ننجز شيئا جديدا نقف منبهرين من هذه الافكار، فكيف لا ينبهر الجمهور، أرى أن المهرجان هذا العام يحمل برنامجا شيقا لذا أتوقع أنّ تخرج الجماهير بطابع إيجابي من المهرجان".
الشاب مغيرة جزماوي تحدث عن طاقم العاملين والمتطوعين في المهرجان قائلا "أنّ العلاقة الاخوية التي جمعتهم معا، وليس لأي سبب بل لسبب محبب يتمناه الجميع، الا وهو الاقصى ونصرة الاقصى، كانت افضل ما شهده العمل التطوعي"، ويضيف: "سنكرر تطوعنا للعمل في التجهيزات لمهرجانات الاقصى القادمة، أولا لان بهذه الطريقة بوسعنا التعبير عن محبتنا للأقصى ثم ولان جو العمل الاخوي الذي ساد اثناء عملنا وتحضيرنا جعلنا لا نشعر بصعوبة العمل".

وبدوره شكر رئيس الحركة الاسلامية في أم الفحم الشيخ نائل فواز السواعد الخفية والعلنية التي ضحت من وقتها ومن مالها من أجل العمل على تحضير المهرجان ليكون على اتم الاستعداد لاستقبال يليق بالحاضرين، وقال: "نرجوا أن يكون جزاء العاملين والمتطوعين على الله تعالى، على ما قدموه وما زالوا يقدموه ونسأل الله أنّ يقصد قول النبي عليه الصلاة والسلام: "لَا تَزَالُ عِصابَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلونَ علَى أبوابِ دِمَشْقَ ومَا حَوْلَهُ، وعلَى أبوابِ بيتِ المَقْدِسِ ومَا حَوْلَهُ، لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْتَقُومَ السَّاعَةُ" هؤولاء الشبان الذين ضحوا من وقتهم ومالهم من أجل العمل لمهرجان هدفه الاول إبراز قضية الاقصى والمقدسات.
وكذلك شكر الشيخ نائل كل من ساهم في إتمام هذا المهرجان وقال: "نشكر الشيخ نضال أبو شيخة لما قدمه لإنجاح المهرجان، وكذلك الشيخ أبو حمزة برغل الذي ربط بين الليل والنهار من اجل المهرجان، نشكر ايضا بلدية أم الفحم والاخوة في اللجان القطرية والمحلية لما قدموه، وأخيرًا الحركة الاسلامية التي اثرت أنّ تتبنى قضية الاقصى". واستبعد الشيخ نائل أنّ تؤثر الاحوال الجوية على نسبة الحضور للمهرجان قائلا: "هنالك محبة من قبل اهالي أم الفحم والبلاد لمهرجان الاقصى، عندما يأتي اهالينا من النقب ومن كافة البلاد في الداخل الى المهرجان في ام الفحم قاطعين الاميال فلا ارى أنّ هؤلاء ستكون الاحوال الجوية عائقا يمنعهم من المجيء, وبأذن الله فان الحضور سيكون جيدا كما عهدناه".

وعن التجهيزات للمهرجان قال الشيخ نائل: "اتممنا كافة التجهيزات بفضل الله عز وجل، وكان لنا لقاء مع لجنة المنظمين قبل ايام لتوزيع المهام، ونحن بصدد لقاءهم اليوم ايضا للتأكيد على جهوزيتهم للتنظيم، وذلك أهمية منا ليكون المهرجان منظما كما يجب ليستقبل الوفود، كذلك حصلنا على التراخيص اللازمة". واختتم الشيخ نائل قائلا: ادعو كل اهالي ام الفحم والبلاد في الداخل الفلسطيني ان يأتوا للمهرجان الذي هو رسالة الداخل الفلسطيني للعالم".