الشيخ رائد صلاح:

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وأنّا على فراق الشهيدين لمحزنون

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الحركة الاسلامية، جاء فيه ما يلي: "قام وفد كبير من الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ظهر اليوم الاثنين بزيارة الى بلدة دوما قضاء نابلس قدموا خلالها التعازي لعائلة الشهيدين الطفل علي دوابشة ووالده سعد اللذين قضوا نحبهم شهداء، جراء عملية الحرق الاجرامية التي أقدم عليها مستوطنون يهود مؤخرا. وضم الوفد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ونائبيه الشيخ كمال خطيب والشيخ حسام ابو ليل والشيخ اسامة العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب والشيخ اسماعيل ابو مرسه والشيخ محمد نجم من يافا والمحامي خالد الزبارقة والشيخ عبد الكريم حجاجرة والاعلامي توفيق محمد والاستاذ رائد بدر والشيخ باسم غريفات وعدد كبير من ابناء الحركة الاسلامية في النقب واللد كما شارك وفد من الدعوة النسائية تقدمه الاخت سوسن مصاروة".


خلال الزيارة

وأضاف البيان: "وكان في استقبال الوفد العشرات من ذوي الشهيدين وابناء بلدة دوما واستقبل الوفد بحفاوة بالغة حيث كان اللقاء مؤثر للغاية وسادته اجواء من الحزن والغضب على جريمة احراق البيت واصابة اهله بين شهيد وجريح. والقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية كلمة قدم فيها التعازي باسم الحركة الاسلامية لعائلة دوابشه واعرب عن حزنه العميق جراء ما حدث وقال: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وأنّا على فراق الشهيدين لمحزنون، واشاد الشيخ بمواقف الصبر والثبات والرباط الذي تبديه عائلة دوابشه وأكد أن هذين الشهيدين انضمّا الى قافلة شهداء فلسطين والى مسيرة شعبنا الفلسطيني تلك القافلة التي ضمت الرجال والنساء والاطفال والشباب كما قال: أمن شعبنا الفلسطيني يتطلب زوال الاحتلال الاسرائيلي. واسهب الشيخ بالحديث حول جرائم الاحتلال الاسرائيلي وقال: إن العلاج لأمن شعبنا الفلسطيني سواء كان في القدس أو الضفة أو غزة لن يتم الا بزوال الاحتلال الاسرائيلي ومن يظن غير ذلك فهو واهم يبحث عن سراب وسيصل الى طريق مسدود، وتحدث الشيخ عن فضل الرباط في بيت المقدس واكناف بيت المقدس موضحا أن ثمة ضريبة سيدفعه المرابطون سيما وأن هذا الرباط سيكون له ثمن من خلاله قد نتعرض للأذى والقتل والحرق والهدم والمطلوب الصبر والرباط والثبات حتى نلقى وجه الله، وختم الشيخ كلمته المؤثرة بالحديث عن مبشرات النصر القادم موضحا أننا مقبلون على فرج قريب ونصر مبين من خلال بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلافة الاسلامية الراشدة على منهاج النبوة".

وتابع البيان: "هذا والقى الشاب ناصر دوابشه شقيق الشهيد سعد دوابشه كلمة شكر فيها الشيخ رائد صلاح والحركة الاسلامية على الزيارة وقال: رغم ما حلّ بنا من محرقة وجريمة الا أننا سنبقى مرابطون وعلى الارض صامدون ولن نرحل هم يريدون في اشارة للمستوطنين ارهابنا ودفعنا للرحيل عن ارضنا لكننا نقول هيهات هيهات نحن هنا صامدون مرابطون مصابرون الى يوم الدين. وقام الوفد بزيارة للبيت الذي شهد الجريمة النكراء وشاهد عن قرب حجم الدمار الذي لحق بالبيت وقدم الشاب نصر دوابشة شقيق الشهيد سعد شرحًا مؤثرًا وصف فيه تفاصيل جريمة احراق البيت وتعرض ساكنيه الى الحرق واوضح أن والدة الطفل علي خرجت بحروق في كافة جسدها حاملة معها غطاء طفلها ظن منها أنه موجود معها لكنه تفاجأت ببقاء علي في البيت وسط لهيب النار الامر الذي افقدها الوعي وما زالت في وضع سيئ للغاية فيما تلفظ اخي سعد بكلمات قبل أن يفقد الوعي قال فيها: ذبحونا اليهود. ومن جهته قال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية أن الشهيد علي ووالده هم شهداؤنا جميعا والمنا واحد ومصابنا جلل ولا يمكن وصف هذه الجريمة بكلمات موضحًا أن المؤسسة الاسرائيلية الرسمية تتحمل تبعات هذه الجريمة النكراء" الى هنا نص البيان.