أهداها أحاسِيسًا ومَشَاعِر
وخَلَجَاتِ الصَّدْر الرَّحْب
وكلامَ الحُبِّ السّاحِر
وقنابلَ وَجْدٍ وذخائر
وقهوةً ولفائِفَ سجائِر
والجَوَّ الماطِر
وعبقَ السَّهَر العاطِر
وهكذا أهداها الحُبّ
فنَسَجَتْهُ في القَلْب !
أهداها في آنٍ واحد
مِزَاجَهُ الهادئ الصَّخْب
أهداها حنانًا وأحْضَانًا وسَوَاعِد
أهداها مِشْوَارًا
سَهْلاً صَعْب
ومشاويرَ أحَبَّهَا
منذ أنْ مشت على الدَّرْب
لتعيشَ معه
في بُسْتَانِ الحُبِّ الخَصْب !
وكانت صغيرتَهُ
وسيّدتَهُ وأميرتَهُ
و"سْبِيشَالَهُ " وحُلْوَتَهُ
وشبابَهُ وذكرياتِهِ
وحُلْمَهُ العَذْب !
أهداها قارورةَ عِطْرٍ "ارماني"
لتغتسلَ كلّما دخلت حب
وَلِتَنْزِفَ عِطْرًا
كلّما خرجت من حَرْب !
أهداها حمامةً على شَبَهِهَا
أجْمَلَ حمامةٍ في السِّرْب
أهداها في البُعْدِ أجنحةً
لتكونَ دائمًا في القُرْب !
أهداها خَاتَمَ ألْمَاس
وساعةً مذهبة
وعَلَّمَهَا جدولَ الضَّرْب
لِتَحْسِبَ بالأرقام والكلام والاحساس
كم هو ثمينٌ ذلك الحُبّ !

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net