الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 03:01

هنا الناصرة: نناضل ضد الخصخصة وتوسيعها/ زاهر بولس

كل العرب
نُشر: 15/05/15 19:00,  حُتلن: 22:09

زاهر بولس في مقاله:

على جميع كتل المعارضة وعلى رأسها الجبهة والحزب الشيوعي في المدينة ان يضعوا نصب أعينهم محاربة نهج خصخصة اقسام البلدية بما فيها تنظيم السير وهي البوصلة الصحيحة لمن يرنو الى مصلحة سكان المدينة وزائريها

هذا يستوجب تراجع كتلة الجبهة عن استجلابها الشركات الخاصة وخصخصة اقسام البلدية واعترافها بخطئها لتستعيد موقعها الريادي وثقة الجمهور بحسب رأيي وإلا فستُهاجَم من هذا الباب من حيث تبتبغي العكس

لقد قام الائتلاف البلدي في بلدية الناصرة بتوسيع نفوذ الشركة الربحيّة الخاصة، التي تدّعي تنظيم حركة السير، لتشمل الشارع الممتد من مبنى "الهستدروت" الى مبنى مركز الشرطة "المسكوبية".

ان هذه الخطوة هي خطوة اضافية في مواصلة ايذاء المواطنين من خلال شركات ربحية خاصة تمد يدها الى جيوب مواطني الناصرة وزوّارها تحت ذريعة وهمية تدّعي تنظيم حركة السير التي بالامكان تنظيمها من خلال موظفي البلدية كمراقبي سير، دون وساطة شركة خاصة لا همّ لها الا زيادة ارباحها. وعمليًا فإن مراقبي السير هم موظّفو بلدية، والأرباح تذهب بمعظمها إلى الشركة الخاصة التي تديرها، وما تبقّى فهو للبلدية. وهذا سيؤدي بالضرورة إلى تغيّر نهج القيّمين على المراقبين من نهج تحرير المخالفات وجلب الأرباح للشركة إلى نهج تنظيم السير أولاً وتحرير المخالفات عند الضرورة، مع ما يتأتى من اختلاف تبعات الحالين على تشجيع التسوّق من المدينة وعدم الهروب إلى خارجها.

هذه الشركة ومثيلاتها استجلبتها إدارة بلدية الناصرة السابقة على مركّباتها رغم ان جوهر الفكر الشيوعي يعارض تحويل القطاع العام الى قطاع خاص! وحين كان رئيس البلدية الحالي علي سلّام شريكًا في ادارة البلدية الجبهوية.

على جميع كتل المعارضة وعلى رأسها الجبهة والحزب الشيوعي في المدينة ان يضعوا نصب أعينهم محاربة نهج خصخصة اقسام البلدية بما فيها تنظيم السير، وهي البوصلة الصحيحة لمن يرنو الى مصلحة سكان المدينة وزائريها، وهذا يستوجب تراجع كتلة الجبهة عن استجلابها الشركات الخاصة وخصخصة اقسام البلدية، واعترافها بخطئها لتستعيد موقعها الريادي وثقة الجمهور، بحسب رأيي، وإلا فستُهاجَم من هذا الباب من حيث تبتبغي العكس.

وعلى الحزب الشيوعي أن يخوض هذه المعركة الطبقية في مصلحة أهالي المدينة وعدم اتخاذهم موقف النأي بالنفس عن خوض غمار السجال السياسي، وفي المقابل، تصدح أصوات منفردة مغامرة قد تكوّر كرة ثلج تُودي بالمدينة من خلال إثارة خطاب طائفي لأن الخصخصة مرّت في هذا الحي دون ذاك!. أو الخطاب الذي يشجع على خصخصة شوارع بقية أحياء المدينة الذي يقع في شِباك مصلحة الشركة الخاصة ودرّ المزيد من الارباح عليها! بدل النضال والتثوير الوعيوي من أجل كنس الشركات الخاصة من ساحات القطاع العام.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة