محمد كبها الناشط الشبابي:
امكانيات حملة المقاطعة متواضعة ويقوم بها أفراد ونشطاء وحركات غير مدعومة من أي جهة وإنما لأناس مؤمنين بقضيتهم الكبرى
المعركة الحقيقية مع هذا الكيان ليست في الانتخابات للكنيست وانما في مواجهة هذا الاحتلال وممارساته وتفكيك هذا المشروع لن يأتي من خلال الإندماج والانغماس وانما من خلال المواجهة
لليوم الثاني على التوالي يقوم نشطاء حملة مقاطعة الانتخابات في منطقة عارة وعرعرة ووادي عارة بتوزيع منشورات تدعو الأهالي لمقاطعة انتخابات الكنيست التي بدأت صبيحة اليوم الاثنين وتوضح موقف حملة المقاطعة من هذه الانتخابات تحت شعار "مقاطعة انتخابات الكنيست أكثر من مجرد موقف ، انها خيار ومشروع وطني".
ودعت الحملة الى "مقاطعة الانتخابات كموقف وطني لنزع الشرعية عن الاحتلال الذي يهدد هوية الفلسطينيين ووجودهم في وطنهم، داعية الى مواجهة المشروع الصهيوني المتمثل بالمؤسسات الصهيونية"، وفقا لأقوالهم.
وفي حديث لموقع العرب قال الناشط الشبابي محمد كبها أن "المعركة الحقيقية مع هذا الكيان ليست في الانتخابات للكنيست وانما في مواجهة هذا الاحتلال وممارساته وتفكيك هذا المشروع لن يأتي من خلال الإندماج والانغماس وانما من خلال المواجهة ". وأضاف كبها " الصهاينة يريدون عرب جيدين معتدلين أمثال رئيس القائمة المشتركة الذي يظهر العرب بلهجة تصالح مع الصهيونية وبنفس اللغة التي استخدمت في سنوات وأوسلو التي أطلقت الرصاصة الأخيرة على مشروع التحرر الفلسطيني".
وأوضح كبها "امكانيات حملة المقاطعة متواضعة ويقوم بها أفراد ونشطاء وحركات غير مدعومة من أي جهة وإنما لأناس مؤمنين بقضيتهم الكبرى، وإن كان خطاب الحملة لم يصل الى جميع الناس الا انه وصل وسيصل الى كثير من الذين لديهم وعي سياسي وادراك للحالة الفلسطينية في الداخل" .
وحول العلاقة مع الفرقاء السياسيين قال كبها :" ليس لدينا أي اشكال مع من يعارضنا في الموقف ونحن واياهم رفاق في درب النضال ولكننا نختلف معهم في أن تحقق المشاركة في الانتخابات أهدافنا الوطنية ، هم يعتقدون ذلك ونحن نعتقد أن خوض مثل هذه لا يحقق لنا أهدافنا الوطنية المبنية أساسا على زوال هذا الكيان وعودة الحقوق الفلسطينية" . واختتم كبها قوله :"حملتنا لا شك تثير غضب وقلق المؤسسة الإسرائيلية التي تحاول اذابة هويتنا ونحن نسعى لافشال المخطط الصهيوني القائم على دمج وتذويب الهوية الفلسطينية داخل مكونات المجتمع الصهيوني ".