لن أراها...سوى الرُؤى تراها ، وحبيبتايَ تعيش الوهم تُراها ، تحدق في اللانهاية ، لا أعرف مرادَها ، ولا أعرف مثواها . وددت السفر في هواها ، فسافرت .. قالت :- إلى جمهوريةٍ .. أهوى لقاها ، قلتُ ما هيْ ؟! أجابت :- حيزٌ فيها الشعرُ يقالْ ، فيصيبُ الصخرَ حياةٌ فسُعال . بقعة ٌ فيها الشعرُ يوارْ ، فالهامدُ في الثرى من الحيِّ يغارْ . بلدٌ فيها الشعرُ يُؤنسْ ، لا جنٌّ فيها يقطنُ ولا إنسْ . فعجبتُ أمرَ حبيبـَتـَي ، وقلت أضغاثَ أحلام ، فغطى السوادُ حبيبـَتـَي ، ولم أكن أعلم ما يُغضبُ ذانِكَ الكوكبان ، ولكنـّي لا أرى موطِأ غضبِ ، فما من جمهوريةٍ للشعراءِ .