الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 03:01

شخصيات دينية اسلامية ومسيحية تجتمع في ديرحنا

عبد حسين -
نُشر: 15/01/15 16:42,  حُتلن: 22:47

الحركة الاسلامية في بيانها:

اتهام الدين الاسلامي بالإرهاب غير مقبول علينا ونرفضه جملة وتفصيلا وقد أدت كلمات ذلك الشخص الى موجة كبيرة من الغضب والسخط عند عامة المسلمين من قريتنا

لقد توجه الينا ذلك الشخص وقدم اعتذاره لأهل بلدنا خاصة والمسلمين عامة على ما بدر منه وكان له اتصال مع رئيس المجلس السيد سمير حسين ابو امل وقد عبّر عن أسفه قائلا :نحن نعلم ان الدين الاسلامي دين تسامح ومحبة ولم أقصد إهانة احد

أسبوع من الغضب مرّ على قرية ديرحنا، إلا ان النسيج الإجتماعي والعلاقات الوطيدة الأخوية المتبادلة بين المواطنين من مختلف الديانات والطوائف فيها كان أقوى من الطائفية ومحاولات زرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد.

وكانت القضية قد بدأت عندما قام احد المواطنين بنشر عبارة عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك تتعرض للمسلمين، في اعقاب العملية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس. بحيث ردّت جهات اخرى بغضب وطالبت بمعاقبة هذا الشخص وطرده من عمله، قبل ان يتدخل منذ اللحظات الأولى وجهاء وعقلاء ورجال دين مسلمون ومسيحيون لحل الإشكال وإعادة الأجواء الى سابق عهدها لتبقى ديرحنا منارة التآخي والمحبة ورمز التعايش.

وعليه، دعا مجلس ديرحنا الى جلسة طارئة حضرها رئيس المجلس واعضاؤه وممثلون عن الديانتين في القرية، الى جانب مدراء مدارس ورجال دين وائمة مساجد. وبرز بين الحضور الأب د. إلياس ضو راعي الطائفة المسيحية في ديرحنا، ورئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي وآخرون. حيث بحث المجتمعون الشأن المذكور، وسط مساع لإصلاح ذات البين على اثر البلبلة والتفوهات الكلامية والكتابية على صفحات الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي الأخرى، من اجل الوقوف عند الحق، ووأد الفتنة النائمة في مهدها لاعنين من يوقظها، حتى لا تستفحل في قرية ديرحنا التي يسودها التسامح ونبذ الأحقاد الطائفية. وقد تم احتواء الموضوع وحل الإشكال من خلال توضيح المواقف واعتذار من اساء بشكل غير متعمد وغير مقصود. حيث قال:" لم اقصد الاساءة لدين الإسلام ولا للمسلمين واذا فهم قصدي خطأ فانا اعتذر وارجو ان تسامحوني جميعا".

وقد تحدث الجميع عن احترام الرأي الاخر واحترام الأديان والرسل وعدم الاستهزاء بهم وقد تحدث الشيخ راشد عن الاستهزاء بالرسول محمد والصور المسيئة له واتهام الدين الاسلامي بالإرهاب وقال "إن كل انسان يعمل عملا اجراميا نسمي عمله جريمة، واذا فعل المسلم نفس الفعل نسميه ارهابا". وحذر من "الاساءة الى الدين وتعميم الحكم على كل الناس. وكانت عدة كلمات من الحضور ورجال الدين التي دعت الى التسامح واحترام الأديان على جميع انواعها والابتعاد عن التعقيبات التي توقظ الفتنة والتي لا حاجة اليها وفقط تتسبب بشرخ وأختلاق الأزمات، مؤكدين ان هنالك أشخاص يتربصون ويصطادون في المياه العكرة . وأكدوا ان بلدة ديرحنا كانت وما زالت بلدة السلام والحب والعيش الكريم ولا يوجد أي تفرقة بين الاديان . . 
لتبقى ديرحنا وغيرها من البلاد بخير وعافية من الفتن المذهبية والطائفية التي لا تأتي الا بتشتيت وشرذمة اللحمة والنسيج الإجتماعي في قرانا".

بيان الحركة الاسلامية تعليقا على الأوضاع التي سادت القرية
عممت الحركة الاسلامية بيانا جاء فيه:"بسم الله الرحمن الرحيم. قال تعالى"وما أرسلناك الا رحمة للعالمين"ان احداث العنف التي طغت على مجتمعنا. وعلى العالم بأسره ينذر بخطر عظيم ولكن الأخطر من عنف السلاح والسّنان قد يكون عنف اللسان. ان حملة التحريض على الأمة الاسلامية وعلى ديننا الحنيف وعلى رسولنا العظيم بلغت ذروتها هذه الأيام. فاتهام الاسلام بالإرهاب اصبح صفة دائمة ملتصقة به فكل إنسان يعمل جرما في هذا العالم يحاكم ويحاسب على جرمه ولا يتهم اهل دينه بالارهاب والتعصب الا المسلم فان المسلمين كلهم يحاسبون على تصرف أيّ فرد منهم". واضاف البيان:" فنحن نستنكر كل جريمة ترتكب وكل دم يراق بغير حق ولكن نستنكر اكثر الظلم الواقع على بلادنا العربية والإسلامية من قبل الغرب ودول "الاستخراب" العالمي وكذلك نرفض الاستهزاء بالدين الاسلامي وبالرسول محمد عليه السلام من قبل صحفهم وإعلامهم. فهذه الرسومات المسيئة للرسول محمد وسخريتهم من الدين الاسلامي من باب حرية الرأي هو الذي أشعل المنطقة والذي أعطى"" التبرير"" للبعض ان يقوموا بمثل هذه الاعمال -كردّ فعل – على ظلمهم وقتلهم وتدميرهم لوطننا العربي والاسلامي. فلذلك نستغرب من بعض أبناء جلدتنا وعروبتنا ممن يقومون بوصف الدين الاسلامي بالإرهاب لمجرد ان تقوم جماعة أو أشخاص - لا يمثلون الاسلام الحنيف - ببعض الجرائم وينجرون خلف العقلية المتغطرسة والكارهة والحاقدة علينا وعلى ديننا فيكيلون التهم لكل المسلمين ولرسول الاسلام".

وتابع البيان:"لقد عامل اسلامنا العظيم اتباع بقية الرسالات السماوية بكل احترام وتقدير وتسامح وهذه العهدة العمرية اكبر دليل على ذلك لقد فتح المسلمون مدينة القدس دون ان تراق قطرة دم وقد أرسل القائد صلاح الدين كتيبة من جيشه للبحث عن طفل نصراني فقدته امه بينما سالت دماء المسلمين في الأقصى زمن الصليبيين ولم نتهم الدين المسيحي بالارهاب. لقد احتلت فرنسا الكثير من بلاد المسلمين وعاثت فيها فسادا وقتلا والجزائر-- بلد المليون شهيد اكبر دليل على ذلك -- ولم نتهم دينهم المسيحي بالارهاب لأننا نعلم ان الرسالات السماوية لا تدعو للقتل ولا لسفك دماء الابرياء".

واكملت الحركة الاسلامية في بيانها:"اتهام الدين الاسلامي بالإرهاب غير مقبول علينا ونرفضه جملة وتفصيلا وقد أدت كلمات ذلك الشخص من دير حنا الى موجة كبيرة من الغضب والسخط عند عامة المسلمين من قريتنا ومن شعبنا الفلسطيني الذي تعوّد على المؤاخاة والمحبة بين جميع طوائفه فما من مسجد في قرانا الا والكنيسة بجانبه. فنحن أبناء شعب واحد لنا آلام وآمال مشتركة ومصير واحد .ولا نرضى لكل من تسوّل له نفسه بالمساس في علاقة الأخوة بين أبناء قريتنا. لقد توجه الينا ذلك الشخص وقدم اعتذاره لأهل بلدنا خاصة والمسلمين عامة على ما بدر منه وكان له اتصال مع رئيس المجلس السيد سمير حسين ابو امل وقد عبّر عن أسفه :قائلا (( نحن نعلم ان الدين الاسلامي دين تسامح ومحبة وحسن جوار وقد كان حديثي تعليقا على ما حدث في فرنسا وكان الحديث موجّها الى من ارتكبوا هذه الأعمال وليس الى كل المسلمين أو الدين الاسلامي قد يكون التعبير قد خانني في توضيح الأمر فنحن نرفض جميع مظاهر العنف من كل الأطراف وان كل انسان مسئول عن تصرفاته ولذلك أؤكد للجميع أنّني لم أقصد إهانة احد او إهانة الدين الاسلامي الذي أحترمه وأنني أتقدم بالاعتذار لكل المسلمين على سوء الفهم الذي حدث وأطلب من الجميع ان يبثوا روح المحبة والتعايش))".

وإختتم البيان: "نحن بدورنا نؤكد للجميع مرة اخرى ان حرية التعبير يجب ان لا تكون فيها إساءة للدين والأنبياء والرسل وان الانسان اذا أخطا فعليه ان يبادر بالاعتذار وأننا لن نسمح باهانة ديننا أو نبينا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام كما لا نقبل باهانة أيّ نبي أو رسول فكلهم مبعوثون من قبل ربّ واحد أحد. كما ونطلب من الجميع التروي في تعليقاتهم وبياناتهم وعدم التسرّع وليكن نقاشنا حضاريا دون تجريح أو إهانة أو تحريض طائفيّ فكلنا أبناء قرية واحدة اشتهرت بالوصف --ديرحنا زينة بلاد الجليل—فلنحافظ على هذه الميزة الحسنة ولنورثها لأبنائنا وأحفادنا .باحترام لجنة الأديان – الحركة الاسلامية -ديرحنا" الى هنا بيان الحركة الاسلامية في دير حنا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
239999.75
BTC
0.52
CNY