وجدي ابراهيم في مقاله:

الملفت للانتباه في هذه الاجتماعات هو ظهور الشرخ والصدع الاجتماعي والسياسي بين اعضاء هذه اللجنة ومن ابرز الظواهر هو تغلب العنتريات والمخترة والعائلية 

نرى أن لكلٍ اجندته التي يحاول بسطها وفرضها على اللجنة وفي النهاية جمهورنا وشعبنا الوطني الشريف يضيع ضحية بين هذه الأطراف التي تتناحر بلا هوادة

في الجبهة اكتشف سرطان جديد وهو " جنون العظمة " فقادتها ورؤسائها والقائمون عليها لم يعترفوا حتى اليوم بالهزة الكبيرة او بالأصح الزلزال الكبير الذي زلزل اركانها في الانتخابات الاخيرة 

الحركات الاسلامية " بشقيها " الجنوبي والشمالي لم تستطيع توحيد هذا الشعب فهي بنفسها منقسمة على ما اراد الله توحيده وهو الدين وادخلت ديننا الحنيف الى معتركات السياسة، والى الاجندات الشخصية

اخوتي الاعزاء شعبنا الكريم المناضل سئم هذه الحرب، سئم من "قيادات" اللجنة الهرمة ، لقد سئمنا صراعاتكم على بسط السلطة والسيطرة وحرب القوة بينكم

دعونا نتذكر دون شوائبكم ودعوا قلوبنا الصفية تعيش ذكرى اناس شرفاء افنوا اغلى ما عندهم للقضية 

في الفترة الاخيرة تداولت المواقع الاخبارية اخبارًا عدة عن اجتماعات لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية تحضيرا لذكرى هبة القدس والأقصى، الملفت للانتباه في هذه الاجتماعات هو ظهور الشرخ والصدع الاجتماعي والسياسي بين اعضاء هذه اللجنة ومن ابرز الظواهر هو تغلب العنتريات والمخترة والعائلية التي ما هي الا نتاج الانتخابات المحلية الاخيرة التي تغلبت فيها هذه الظواهر واخذت الصدارة في ترأس المجالس والبلديات والسلطات المحليه في بلادنا العربية .

في الاجتماع الاول، السيد علي سلام يختلق مشكلة فقط لأنه لا يجلس على رأس الطاولة، وفي الاجتماع الثاني علي عاصلة يتهجم على الجبهة قطريا نتاجًا لخلاف محلي في قريته عرابة، لا تفهم اخي القارئ اني مع الجبهة فعلى كل طرف ما يقال وللحديث بقية، ونرى أن لكلٍ اجندته التي يحاول بسطها وفرضها على اللجنة وفي النهاية جمهورنا وشعبنا الوطني الشريف يضيع ضحية بين هذه الأطراف التي تتناحر بلا هوادة على اظهار مظاهر القوة والسيطرة .

الجبهة فقدت ومنذ زمن قيادتها لجماهيرنا وشعبنا لأنها اصلا فقدت بوصلتها السياسية واتبعت من العائلات والطوائف مراكزًا واسسا تعتمد عليها في تمرير اجندتها السياسية ونظرتها المتعالية على ابناء هذا الشعب الذي صنعها بيديه، في الجبهة اكتشف سرطان جديد وهو " جنون العظمة " فقادتها ورؤسائها والقائمون عليها لم يعترفوا حتى اليوم بالهزة الكبيرة او بالأصح الزلزال الكبير الذي زلزل اركانها في الانتخابات الاخيرة، والذي اظهر الفشل الكبير والتراجع المتفاقم لشعبيتها بين الناس فالجبهة كانت بنت الشعب اما اليوم فقد كبرت وتكبرت .

الحركات الاسلامية " بشقيها " الجنوبي والشمالي لم تستطيع توحيد هذا الشعب فهي بنفسها منقسمة على ما اراد الله توحيده وهو الدين وادخلت ديننا الحنيف الى معتركات السياسة القذرة، والى الاجندات الشخصية ، فما الفرق بين المسلم المؤيد للجنوبية والمسلم المؤيد للشماليه ؟ اهذا خائن وهذا وطني ؟ اما هذا اصولي جاهل وهذا متنور معتدل ؟ طرف يسلم بالتطبيع ويدخل اروقة الكنيست وطرف يقاطع المؤسسة الاسرائيلية ، بالله عليكم ما دخل الدين بهذا المعترك ؟

اخوتي الاعزاء شعبنا الكريم المناضل سئم هذه الحرب، سئم من "قيادات" اللجنة الهرمة ، لقد سئمنا صراعاتكم على بسط السلطة والسيطرة وحرب القوة بينكم .
اتركوا اللجنة ودعوها ترقد بسلام فلذكرى شهدائنا الابرار لسنا بحاجة اليكم لتذكرونا او تعلمونا فذكراهم مخروطة في القلب والعقل. ارحمونا وارحموا شهدائنا ودعوهم يرقدون بسلام واقول لكم في اقتباس عن ابراهيم طوقان وبتصرف صغير :
أنتم المخلصون للوطنيَّةْ
أنتمُ الحاملون عبءَ القضيَّةْ
أنتم العاملون من غير قولٍ
باركَ اللهُ في الزنود القويَّةْ
وبيانٌ منكم يعادل جيشاً
بمعدَّات زحفه الحربيَّةْ
واجتماعٌ منكم يَرُدُّ علينا
غابرَ المجدِ من فتوح أُميَّهْ
وخلاصُ البلادِ صارعلى البا
ب وجاءت أعيادُه الورديَّة
ما جَحَدنا أفضالكم غير أنَّا
لم تزل في نفوسنا أُمنيَّةْ
في يدينا بقيَّةٌ من ذكرى
فاستريحوا كيلا تطير البقيَّةْ
دعونا نتذكر دون شوائبكم ودعوا قلوبنا الصفية تعيش ذكرى اناس شرفاء افنوا اغلى ما عندهم للقضية .

ديرحنا
26.9.2014

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net