تأتي صلاة الجمعة للاسبوع الثاني على التوالي بدعوة من لجنة الخيمة ومجموعة نشاء "فلسطينيات" للوقوف الى جانب حيادرة وافراد عائلته في الصراع المرير منذ اكثر من شهر للابقاء على صمود العائلة في وجه الملاحقة البوليسية والقضائية له

خطيب صلاة الجمعة الشيخ محمد الحمد من عيلوط:

علينا ان نكون جسدا واحدا ويدا واحدة على من ظلمنا وان ننصح بعضنا لان الدين النصيحة، وان الله يحفظنا ما دمنا نحفظه وعلينا ان نكون مع الله حتى يكون الله معنا ومن يكن معه الله فقد فاز

شارك حشد من المسلمين ظهر اليوم الجمعة في اداء صلاة الجمعة في خمة الاعتصام والتضامن مع المواطن السخنيني بركات حيادرة المهدد منزله بالهدم من لجنة التنظيم والبناء بحجة البناء غير المرخص في الارض الواقعة قرب شارع 805 بين سخنين وعرابة البطوف. وتأتي صلاة الجمعة للاسبوع الثاني على التوالي بدعوة من لجنة الخيمة ومجموعة نشاء "فلسطينيات" للوقوف الى جانب حيادرة وافراد عائلته في الصراع المرير منذ اكثر من شهر للابقاء على صمود العائلة في وجه الملاحقة البوليسية والقضائية له، حيث تم اعتقاله قبل عدة ايام بحجج واهية وتم اطلاق سراحه في المحكمة لعدم ثبوت أي ادلة كانت الشرطة قد ادعتها على حيادرة ومجموعة المرابطين في المنزل.

خطيب صلاة الجمعة الشيخ محمد الحمد من عيلوط طالب المسلمين بان يكونوا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وقال: "هذا ما ناشد به النبي صلى الله عليه وسلم في مخاطبته لامة المسلمين، وهذا اليوم حال المسلمين في جميع اقطار الامة من معاناة وتعب ولذلك فان المسلم اخ المسلم لا يظلمه ولا يحتقره ولا يسلمه، فإن رابطة الاخوة والمحبة هي اكبر الروابط التي توثق العلاقة بين المسلمين، وعليه ان ينصره ويؤيده ويقف الى جنبه في المصاعب والمصائب والمحن وان يتوكلوا على الله، في كل ما يتعرضون له من الأذية، وهذا علمنا به ربنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لاي امرئ مسلم ان يخذل اخاه المسلم، وهكذا يجب ان يكون حال الامة جسد واحد ويد واحدة على من سواهم واننا بحاجة ان نستنزل نصر الله علينا، وان نرفع يد الضراعة لله بان ينزل الرحمة على عباده الصالحين، وان النصر لا يكون الا من عند الله، وما حديث الغار عنا ببعيد عندما اغلقت الصخرة على الغار بينما كان ثلاث فتية فيها ودعا احدهم بجاه عمله الصالح ففرج الله كربتهم ونسأله تعالى ان يفرج كرب المسلمين في العالم، ونحن جزء من هذه الامة التي لا تعيش لذاتها فإننا عندما نعيش من اجل الحياة تكون قصيرة وعندما نعيش من اجل العقيدة والايمان فتكون الحياة طويلة وواسعة". وأضاف الشيخ محمد الحمد: "ايها المرابطين ويا احباب الصحابة اعلموا ان من الامور التي يجب ان نعود بها ان نستثمر شهر رمضان الفضيل، وان نكثر الطاعات فيه ، لا ان نفطر فيه ولا ان نتكاسل في رمضان وهناك اناس لا يقيمون لهذا الشهر حرمة ويفطرون به كاياما عادية ولا يعرفون ان ايامه فرصة ذهبية يجب استغلالها واستثمارها بالطاعات، لانه اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وفيه الاجر الوفير لعباده المؤمنين، واذا تقربنا من الله ينزل علينا النصر المؤزر وكيف يكون النصر ونحن نعصاه ونبتعد عن سنة رسوله الكريم، كيف يمكن للنصر ان يتحقق ونحن من نعادي ديننا ونحن لا نحكم شرع الله". وأكد الشيخ محمد الحمد: "علينا ان نكون جسدا واحدا ويدا واحدة على من ظلمنا وان ننصح بعضنا لان الدين النصيحة، وان الله يحفظنا ما دمنا نحفظه وعلينا ان نكون مع الله حتى يكون الله معنا ومن يكن معه الله فقد فاز.. فطوبى من استغل اوقاته بالطاعات والاستغفار". وخلص بالشيخ بالقول: "ان التقوى قول وعمل وان ايمان المسلم اعتقاد وعمل بالجوارح ولا يقبل من المسلم الايمان الا بان يتبع قوله العمل، وأن نكون جسد واحدا وان ينصر بعضنا بعضا وان نستغل اوقاتنا بالطاعات، وان يستعملنا الله بالحق"