للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
استهل اللقاء الشيخ مفيد أبو مخ بمناقشة بعض الأمور الإدارية ثم تحدث عن آفة التدخين وبين حكم تحريمها في الشرع الإسلامي
تحدث الدكتور محمد عبد الرحمن تلس مندوب الجمعية العربية لمكافحة التدخين عن استبيان أجرته جهات مختصة في الوسط العربي في البلاد فيما يتعلق بالصيام والتدخين
بتوجيه من فضيلة الشيخ مفيد أبو مخ، مدير الخطباء والأئمة في لواء الشمال، أقام خطباء المساجد في المثلث بالتعاون مع الجمعية العربية لمكافحة التدخين لقاء في متنزه الوادي قرب عارة، بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك.
استهل اللقاء الشيخ مفيد أبو مخ بمناقشة بعض الأمور الإدارية. ثم تحدث عن آفة التدخين، وبين حكم تحريمها في الشرع الإسلامي. ثم أثنى على خطباء المساجد الذين ساهموا خلال العام الماضي في برنامج توعية لمضار التدخين الدينية والصحية والمادية. وحثوا المدخنين على استغلال فرصة حلول شهر رمضان الكريم للإقلاع عن التدخين، سيما وان الدراسات تدل على ارتفاع نسبة النجاح في ترك التدخين إلى الضعف بسبب صوم رمضان وارتفاع المعنويات والاستعداد النفسي للتخلص من هذه الخبائث. وحث الشيخ مفيد مواصلة الجهود هذه السنة مرة أخرى احتفاء باقتراب شهر رمضان الكريم، لما كان من نتائج طيبة لجهودهم في السنة الماضية. وأنهى كلمته بالحديث الشريف "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه".
من ناحيته، تحدث الدكتور محمد عبد الرحمن تلس، مندوب الجمعية العربية لمكافحة التدخين، عن استبيان أجرته جهات مختصة في الوسط العربي في البلاد فيما يتعلق بالصيام والتدخين. وقد تبين من الاستبيان بعض المعطيات الهامة. ومنها بأنه حوالي20% من المدخنين لا يصومون رمضان بسبب عدم قدرتهم على تحمل الامتناع عن التدخين لساعات طويلة. وهناك نسبة مشابهة تصوم رمضان، ولكن تفطر على تدخين سيجارة قبل أي شراب أو طعام!
وأشار الاستبيان بأن "نصف المدخنين أعربوا عن رغبتهم في ترك التدخين قبيل رمضان، غير أنهم لا ينجحون بمفردهم وبحاجة إلى دعم معنوي وإرشاد الذي يوفره إلى جانب الطبيب خطباء المساجد في هذه الفترة الحساسة قبيل الشهر الكريم وخلاله". كما يشير تقرير وزيرة الصحة الأخير إلى "الفوارق الكبيرة في نسبة التدخين عند الرجال بين العرب واليهود، حيث تصل هذه النسبة عند العرب ضعف تلك التي عند اليهود (حوالي 40% مقابل 20%)". كما أشار بأن "ظاهرة تدخين النارجيلة في الوسط العربي وخاصة بين النساء تثير القلق الشديد، نظرا لمخاطر تدخين النارجيلة التي قد تفوق تدخين السجائر بكثير. كما انه لهذه العملية انعكاسات تربوية سلبية على الصغار والأولاد الذين يرغبون في تقليد أهاليهم. ناهيك عن الأضرار التي يسببها المدخن لمن حوله، ما يسمونه طبيا بالتدخين السلبي أو اللاإرادي".
ومن الجدير ذكره، بأن النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها جهود نخبة من الخطباء في السنة الماضية، وتحديدا في منطقة المثلث قد عممت حتى خارج البلاد، إلى دول عربية وإسلامية. وأبدت هيئات إسلامية الاهتمام في نموذج الإقلاع عن التدخين بمساندة خطباء المساجد مع الصيام عن التدخين في رمضان. وقد طلبت جهات من تركيا دراسة تفاصيل المشروع لفحص إمكانية تطبيقه عن طريق المساجد واستغلال الصيام كفرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين. وفي نهاية اللقاء تعهد الطرفان، الجمعية العربية لمكافحة التدخين من جهة، وخطباء المساجد من جهة أخرى بمواصلة الجهود سوية على المدى القريب والبعيد للحفاظ على أولادنا من الوقوع في "كمائن" التدخين، الذي قد يأسر من يصطاده لعشرات السنين، أو حتى قد يؤدي إلى قتله. وكذلك مساعدة المدخنين وإقناعهم في الإقلاع عن التدخين بأساليب ايجابية وعلمية، حرصا على صحتهم وأموالهم من الجانب الدنيوي أو الديني الذي ينهى عن الخبائث ويحل الطيبات.