الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 11:02

بئر الحرمان / بقلم: سامي رفيق الأحزان

كل العرب
نُشر: 27/03/14 09:00,  حُتلن: 09:06

أستجمع قواي لأواجه حقيقة أحلامي

بعد أن نالت منها يد الغبار الماكر ودفنتها على الرفوف دون أن يشعر بها أحد

وأحرر أوثقه قلمي الذي داسته نعال الزمن وشاب قبل أوانه

وإنحنى ظهره حتى تسرب مداده إلى رمال الطريق الجافة فإرتوت من دمه ..

أحاول أن أجمع ذاكرتي وما فيها من عاطفة وألم

وأضعها في زجاجه وأقذف بها عبر المحيط الهائج لعلها لا تعود لإرباكي

أحاول أن أحمل جثث أوراقي المثقلة بحمولة الحزن والدموع

القابعة على رفوف النسيان المنتهية الصلاحية

وبقايا أشيائي الباليه التي كنت أراكِ حاضرة فيها

وأدفنها في مقابر التاريخ حتى تكون شاهد على خيباتي بك ....

قررت أن أطلق قلبي من مخبأه ليسلك الخط السريع ويملك حرية الإختيار

ويعبر بثقة خطوط النار محصننا حتى الإنتصار ....

أزف له بشرى انتهار الإعصار وبداية الأعمار

وبأن شبح حبك وتأثير سحرك وإدمان عطرك ماضي هش لم يكتب له الإستمرار

وقاد القلب المولع بك لحافة التهلكة والاحتضار....

حَلِق يا بقايا عاشق ما بين أعالي البحار وضفاف الأنهار

ولا تكن حبيس أنثى أكثرت من الأعذار

أصابها الغرور ونشوة الإنتصار

جعلتك مطارد مهزوم غريب الأطوار

أبحرت عكس التيار وتاهت بين الأشواك تنشد رحيق الأزهار

فلم تعد وطال الإنتظار

تقصيت أخبارها في الصحف ونشرات الأخبار

وأسفاه لقد إختارت البعد وطول الأسفار

ها قد فاض بئر الحرمان

وخرج القلب عن السيطرة والإعتدال

واعتراه الهذيان

تـحولت الـمشاعر الـرقيقة لـوباء معدي يَعصف بـالشريان

أحبك وَليسَ في هذا سراً يُخفى عـن ألـعيان

وَأشتاقُ لَك شوقاً مستعصيا دوماً في القمة والـعنفوان

وكم تَمنيت أن أكرهك وأعيد حبك مرات ومرات حتى الإدمان

فَكنتِ أنتي والأحزان شُركاء لتدمير الأسير الهيمان

أودعتهِ قـبو المهانة وأعتقت لساقـيك الـعنان

لأخوض غِمار حـرب مفتوحة مع النسيان وتوابع الـعصيان

وأغرق في بحر مضطرب من الفكر والسهدان

هل أبرح المقام وانصب كمائن للنسيان

واتعايش مع حقيقة بعدك واقعا مفروض القران؟ 

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة