الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 18:02

شفاعمرو:يوم دراسي لمعلمي ومرشدي اللغة العربية في المدارس الابتدائية في لواء الشمال

سعيد عثمان -
نُشر: 19/02/14 10:51,  حُتلن: 10:52

المفتشة المركّزة للغة العربية د. راوية بربارة أسهبت في تقديم الدلائل والبراهين التي تبيّن أن للمعلم دورًا أساسيًّا ومركزيًّا في جعل التلميذ يكتشف المعلومة وينمّي تفكيره ومداركه العقلية

عقد يوم دراسي بعنوان: برنامج الاحتواء ودفع تعلم ذي معنى في جهاز التربية والتعليم العربي من خلال تدريس اللغة العربية، وذلك يوم الثلاثاء 18 شباط 2014 في قاعة الاشكول بايس في شفاعمرو. حضر اللقاء أكثر من 300 من مركزات ومركزي اللغة العربية في اللواء، كذلك شارك قسم من المفتشين الإداريين والمهنيين، منهم الأستاذ موسى حلف، منسّق التفتيش في الوسط البدوي والمسؤول عن تدريس اللغة العربية في اللواء، الدكتورة راوية بربارة، المفتشة المركزة للغة العربية، الأستاذ طارق جواميس، المفتش الإداري، الأستاذ محمد زيداني، مفتش الأدب في المرحلة فوق الابتدائية وجمهور غفير من الحضور.


افتتح اليوم الدراسي الأستاذ جريس الياس، مركّز إرشاد اللغة العربية في المرحلة الابتدائية في اللواء منوّها إلى أهمية مثل هذه الأيام التي يلتقي فيها مركّزو اللغة العربية تحت شعار وزير المعارف الراب شاي بيرون الداعي لتعزيز المسيرة التعليمية وجعل التعليم هدفا ساميا للمعلم وللتلميذ والبيئة المحيطة بهما من خلال تحويل التعليم إلى دفيئة تتوفر فيها كل أسباب النمو والنماء لدى التلاميذ. هذه الدفيئة هي المدرسة الحاضنة، أما المعلمون فهم أولئك الذين يسهرون على راحة التلاميذ من أجل تقديم أفضل ما لديهم.

كذلك استعرض الأستاذ جريس برنامج اليوم الدراسي الذي اعتمد في مضمونه على الورشة التعليمية الهادفة والتي تمحورت حول مشاهد من فيلم akeela and the bee الذي يبين نموذجا حيا لتلميذة في الصف الخامس أصرّت على التفوق والتألق فاتخذت لها معلما كان لها بمثابة الأب الحاني والموجّه المهني، كذلك فإن أمها التي احتوتها وآمنت بقدراتها قالت لها يوما: سيكون لك خمسون ألف معلم، دلالة على أن الإنسان يمكن أن يتعلم من كل شخص يقابله طالما توفرت لدى التلميذ المتعة والفائدة والاحتواء والتحدي والرغبة والدافعية والمسؤولية. هذه المفاهيم هي الموجّه الأساسي لنجاح أي عملية تعليمية.

الكلمة التالية كانت للأستاذ موسى حلف، المفتش المسؤول عن اللغة العربية في اللواء، الذي افتتح كلمته بمباركة أورنه سمحون، مديرة اللواء والأستاذ أحمد بدران، مفتش اللواء، اللذين لم يتمكنا من المشاركة في اليوم الدراسي بسبب تواجدهما في عكا بأعقاب الأحداث المأساوية فيها. من جهته أكد الأستاذ موسى على أهمية الحوار البنّاء بين المعلم والتلميذ، فقد استعرض مجموعة من النماذج التي تؤكد بمجملها أن لغة الحوار التي تعتمد على الاحترام وتقبّل الآخر كما هو، كذلك تطوير لغة التفكير لدى التلاميذ مختلفي القدرات هي أساس التعليم السليم.

الكلمة الأخيرة كانت للمفتشة المركّزة للغة العربية د. راوية بربارة والتي قدّمت محاضرتها عن التعلّم ذي معنى، بعنوان: التجربة والاكتشاف، حيث أسهبت في تقديم الدلائل والبراهين التي تبيّن أن للمعلم دورًا أساسيًّا ومركزيًّا في جعل التلميذ يكتشف المعلومة وينمّي تفكيره ومداركه العقلية. 

كذلك طرحت الدكتورة راوية طرائق متنوعة لكيفية التعامل مع التلاميذ من أجل تحقيق سيرورة تعليم ناجعة، وذلك من خلال تحفيز التلاميذ على ربط المعلومات التي يكتسبونها مع غيرها من المعلومات التي يملكونها لتنتج معلومات جديدة، وهكذا فإنّ التلميذ يجرّب ربط المعلومات ببعضها البعض فينكشف ويكتشف ما هو جديد، بأسلوب شائق ومفيد. 

مقالات متعلقة