الجدّ أبو صبحي:
عندما رأيتها في المستشفى بعد إصابتها للتو تذكرت ما قالته لي وكنت مذهولا فسبحان الله هذا قدر العزيز الجبار
صبحي غول والد المرحومة بيان:
وقع الخبر على زملائها ومعلميها وكل الناس كالصاعقة
كان آخر لقاء لي ببيان صباح السبت قبل ذهابي للعمل قالت لي بأنها تنوي مساعدة والدتها وأن تأخذ مالا لتشتري فيه قصصا لتقرأها وتستعد للمدرسة يوم الأحد
"كنت في العمل، جاءني هاتف أن بيان سقطت أرضا وفقدت وعيها ودماؤها تسيل، إعتقدنا أنها سقطت عن الشجرة، حتى بيّن لنا المسعفون أن رصاصة اخترقت رأسها من الجهة اليمنى وإستقرت بالجهة اليسرى، فكانت فاجعة وصدمة لم نتوقعها، فمكثت في مستشفى رمبام وأجري لها عملية واحدة، وكانت بحالة خطرة طيلة الوقت، حتى وافتها المنيّة ولم نتردد لحظة وقررنا التبرع بأعضائها لإنقاذ حياة أناس أخرين لوجه الله تعالى"، بهذه الكلمات روى صبحي غول أحداث وفاة ابنته بيان من بلدة معاوية، التي خطفت حياتها الوردية الطفولية، رصاصة غادرة طائشة لتُبكي الكبار والصغار معًا.
الطفلة المرحومة بيان صبحي غول
بيان التي كانت تتميز بذكائها وتفوقها الدراسي وبراءة إبتسامتها التي سحرت كل من رأى صورتها بعد وفاتها، غادرت الدنيا تاركة خلفها آلاما في قلب والديها وزملائها وكل محبّيها. يقول الوالد بكلمات حزينة متألمة في حديثه لموقع العرب وصحفية كل العرب: "كان آخر لقاء لي ببيان صباح السبت قبل ذهابي للعمل، قالت لي بأنها تنوي مساعدة والدتها وأن تأخذ مالا لتشتري فيه قصصا لتقرأها، وتستعد للمدرسة يوم الأحد".
وأشار غول: "بيان كانت مجتهدة وذكية وطفلة مرحة نشطة، وقع الخبر على زملائها ومعلميها وكل الناس كالصاعقة، أمها بفضل الله صابرة ولديها شقيقة تصغرها بسنة، وأخ صغير، وهي الكبرى".
بيان:يا جدّي بدي أموت
أما جدّها أبو صبحي الذي يملأ الحزن وجهه لفقدانه أول أحفاده وحفيداته وهي بيان، قال: "قبل 4 أيام من الحادثة كانت بيان تلهو وتلعب، فقلت لها، إن شاء الله يا جدي سأراك يوما تكبرين وتدرسين لتكوني طبيبة ناجحة متفوقة، فقالت لي، يا جدي لا أريد أن أكون طبيبة، أريد أن أموت". بهذه الكلمات عبّر أبو صبحي عن مشاعره الحزينة وقال: "عندما رأيتها في المستشفى بعد إصابتها، للتو تذكرت ما قالته لي وكنت مذهولا فسبحان الله هذا قدر العزيز الجبار".
صورة من الجنازة
من اليمن: جد ووالد المرحومة بيان
صبحي غول والد الطفلة