الداخلية الأفغانية:

انتحاري فجر قنابل أمام باب المطعم ثم دخل مسلحان المطعم وشرعا في قتل من بداخله دون تمييز

ذكرت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم السبت أن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مطعماً لبنانياً بالعاصمة الأفغانية كابول، أمس الجمعة، ارتفعت إلى 21 قتيلاً بينهم 13 أجنبياً منهم ممثل صندوق النقد الدولي، اللبناني «وبيل عبد الله» بالإضافة إلى 4 موظفين تابعين للأمم المتحدة. وقد استهدف التفجير مطعم تافرنا لبنان بوسط كابول، وقتل في الحادث أفغان وبريطانيون ولبناني. وتبنت حركة طالبان التفجير الذي وقع الجمعة. وكان المطعم، الذي يقع في وسط كابول، حافلا بالزبائن، وأغلبهم أجانب ودبلوماسيون وعاملون في منظمات الإغاثة، إذ وقع التفجير وقت الغذاء.

صورة من مكان الإنفجار

وأوضح نائب وزير الداخلية، محمد أيوب سالانغي، أن انتحاريا فجر قنابل أمام باب المطعم، ثم دخل مسلحان المطعم وشرعا في قتل من بداخله دون تمييز. وقد أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، مقتل وابل عبد الله، وهو لبناني الجنسية ويبلغ من العمر 60 عاما. وقالت لاغارد: "إنه خبر مأسوي، أصاب صندوق النقد الدولي كله". في حين قال متحدث باسم الأمن العام للأمم المتحدة إن بان كي مون "يدين بشدة هذه الهجوم المفجع". وكان مالك المطعم اللبناني، كمال حماد، من بين القتلى رفقة أربعة نساء. وخلف التفجير عددا آخر من الجرحى.

ويعتقد أن المهاجمين قتلوا برصاص أجهزة الأمن. وقالت حركة طالبان إنها استهدفت الأجانب بالتحديد في هذا الهجوم. ولا يزال الوضع الأمني يدعو للقلق في أفغانستان، بينما يتوقع أن تغادر آخر القوات الدولية البلاد بنهاية هذا العام. وتحاول الولايات المتحدة دفع الرئيس، حامد كرزاي، لتوقيع اتفاق يسمح ببقاء بعض القوات الأمريكية بعد انسحاب جميع القوات الدولية. وقالت حركة طالبا لمراسل بي بي سي مطلع هذا الأسبوع، إنها تسيطر على مناطق أوسع في أفغانستان وإنها على ثقة بالعودة إلى السلطة بعد مغادرة القوات الدولية.