الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 01:02

ناجي ظاهر في إعدادية يافة الناصرة


نُشر: 02/05/08 09:34

استضافت المدرسة الإعدادية في بلدة يافة الناصرة، يوم السبت الماضي، الكاتب الأديب ناجي ظاهر، في محاضرة عن حياته ونتاجه الأدبي، في مجال كتابة القصة خاصة.
وقدم الكاتب الضيف محاضرته لطلاب صفوف الثامن في المدرسة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وتحدث فيها عن طفولته فقال إنها كانت قاسية، كونه ولد بعد عام النكبة لعائلة من المهجرين الفلسطينيين، إلا انه لم يستسلم لما حفلت به من قسوة، وإنما تمرد عليها واضعا نصب عينيه هدفا اعتبره منذ البداية مبررا لوجوده، وهو الكتابة، موضحا أن بدايته الحقيقية كانت عام 1968، أيام كان على مقاعد الدراسة، حينما أرسل قصته " الكلمة الأخيرة" إلى المجلة الأكثر أهمية في حينها، مجلة الجديد"، التي كانت تصدر في حيفا، رفيقة لصحيفة" الاتحاد"، وفوجئ في نهاية الشهر بالقصة تنشر على صفحات المجلة، مزينة إياها، فأحس بأنه أصبح كاتبا وان خطوته الأولى على طريق رحلة الألف ميل في مجال الإبداع الأدبي ابتدأت.



وقال المحاضر الضيف، انه كان أيام طفولته يتصور المكتبة جنة، وانه بقدر ما يعتبر نفسه كاتبا فانه يعتبرها قارئا، وشدد على أهمية القراءة والاطلاع في حياة من يريد أن يكون واحدا من أهل الإبداع سواء كان الكتابة أو الموسيقى والفن التشكيلي، وما إليهما، ليتمكن من تقديم إضافة حقيقية إلى ما سبق وقدمه آخرون.
وقدم نفسه قائلا، انه منذ نشر مجلة الجديد لقصته المشار إليها، وحتى منذ ما قبلها، أدرك أهمية القراءة في التكوين الشخصي للإنسان عامة وللكاتب خاصة، فالكاتب المبدع، إنما هو تواصل واستمرار، وليس انقطاعا وإنبتاتا عن الماضي، موضحا انه لا يتصور كاتبا عربيا ويمكن أن نطلق عليه هذه الصفة، لم يطلع على أمهات الكتب والمؤلفات في تراثنا العربي، مثل مؤلفات الجاحظ وأبي حيان التوحيدي، وأشعار امرئ القيس وأبي العلاء المعري والمتنبي.
وركز المحاضر على أهمية معرفة الماضي من اجل فهم الحاضر، بهدف الانطلاق إلى المستقبل، موجها النقد إلى أولئك الذين يعتقدون انه بإمكانهم أن يكون لهم شأن، بانقطاعهم عن تراثهم، وبالاكتفاء بفتات موائد الثقافة الأوروبية، ومشددا على انه يوجد أهمية قصوى لان يكون المبدع عالما من الألوان والأطياف يتجاور فيه الاطلاع على ما سبق وأنتجه آخرون من بني جلدته، إلى جانب الانفتاح على ثقافات أخرى.
ولخص المحاضر الضيف رحلته مع الإبداع الأدبي قائلا انه يخطئ من يعتقد أن تلك الرحلة كانت نزهة في هواء طلق، ومضيفا انه عانى وما زال يعاني، وانه ليس من السهل على الإنسان أن يكون كاتبا في بلاد مثل بلادنا وفي زمن مثل زمننا. وأهاب بطلاب قائلا انه أدرك منذ البداية أن معركة الكتابة ليست سهلة لهذا اعد لها واستعد، عاملا بقول طالما ردده لنفسه وهو أننا إذا ما أردنا شيئا علينا أن نعطي كل شيء، وألا ندخر جهدا ولا وقتا إلا ونكرسه لتحقيق ذلك المرمى.
لهذا قال الضيف، تمكن من وضع أكثر من خمسة وعشرين كتابا، توزعت على الشعر والنثر في مجال القصة القصيرة والرواية، وحظيت هذه الكتب باهتمام خاص ومميز سواء في السلك الجامعي أو في لدى من اطلع عليها من المثقفين والقراء العاديين.
وتلا المحاضرة نقاش شارك فيه العديد من الطلاب، وتمحور حول أهمية اللغة العربية كونها بعدا من أبعاد الشخصية العربية، كما دار نقاش مطول حول القصة القصيرة.
وركز هذه الاستضافة أمينة المكتبة المربية قطيف كنانة، بالتعاون مع مدير المدرسة المربي مشهور عباس خطيب، وهو هو اللقاء السنوي الثالث على التتالي ضمن مسيرة الكتاب السنوية في المدرسة.
وعبرت إدارة المدرسة عن اهتمامها باللقاء، مشددة على أهميته، في تقريب نتاج مبدعين إلى طلابنا، إذ لا يعقل أن يعرف طلابنا مبدعين من أصقاع مختلفة من العالم، ولا يعرفون في الآن ذاته مبدعين ربما يقيمون معهم وفي الحي ذاته.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
242726.22
BTC
0.52
CNY