رئيس الوزراء نتنياهو:

الغاية التي نتطلع إلى تحقيقها بمعنى التوصل إلى تسوية سلمية تحول دون حصول إيران على السلاح النووي إذ لا يجوز السماح لها بذلك وإننا ملتزمون بالأمر

هناك الآلاف من السياح النيجيريين الذين يزورون إسرائيل وسنرحب بغيرهم بينما يدعونا للسرور قيام العديد من الإسرائيليين بزيارة نيجيريا حيث يقوم بعضهم بهذه الزيارات لغرض الأعمال ويُبدون إهتمامهم بفرص الإستثمار السانحة في نيجيريا

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادرعن المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي،أوفير جندلمان جاء فيه:" إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي يقوم حالياً بزيارة تاريخية للبلاد كونها أول زيارة يقوم بها رئيس نيجيري لإسرائيل. وإفتتحرئيس الوزراء نتنياهو خطابه قائلا يسرّني إستضافة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان هنا في إسرائيل، الأرض المقدسة، وتحديداً في أورشليم القدس. وكان المفروض حقيقة عقد هذا اللقاء قبل فترة بعيدة، علماً بأن العلاقات بين بلديْنا متميزة وتتحسن باستمرار خلال السنوات الأخيرة، حيث إنني متأكد من أن هذه الزيارة، وهي الأولى لرئيس نيجيري لإسرائيل، لن تكون الأخيرة، كما أننها ستفسح المجال أمام تعزيز العلاقات الثنائية أكثر".

رئيس الوزراء خلال زيارة الرئيس النيجيري

وتابع البيان:" إنني أتوقع أن يشمل ذلك جميع المجالات من تجارة وإستثمارات وسياحة، علماً بأن هناك الآلاف من السياح النيجيريين الذين يزورون إسرائيل وسنرحب بغيرهم، بينما يدعونا للسرور قيام العديد من الإسرائيليين بزيارة نيجيريا حيث يقوم بعضهم بهذه الزيارات لغرض الأعمال ويُبدون إهتمامهم بفرص الإستثمار السانحة في نيجيريا. وعليه فإن العلاقات بيننا تقوم على الشراكة بين الشعبيْن وأيضاً على المصالح، حيث تُعتبر مكافحة الإرهاب مصلحة رئيسية في هذا الإطار. إنني أعلم بأنكم (شعب نيجيريا) قد عانيتم من آفة الإرهاب فيما تتصدر إسرائيل جبهة مكافحة الإرهاب منذ سنوات طوال، حيث تتكلل جهودنا بالنجاح وإننا على إستعداد لمعاونة جميع الدول المسؤولة على محاربة الإرهاب. إنك (الرئيس النيجيري) قائد مسؤول لدولة مسؤولة وصديقة وبالتالي نقف إلى جانبكم في المساعي الرامية إلى قمع الإرهاب.
وتُعتبر إيران القوة الرئيسية التي تعتمد نهج الإرهاب في أنحاء المعمورة، علماً بأن إيران نفسها تخوض حالياً حملة تستهدف الحفاظ على برنامج السلاح النووي الخاص بها. وقد سمعت مسؤولين إيرانيين يعرِّفون جولة المحادثات الأخيرة (بين إيران والقوى العظمى) بالقول إنها كانت (مفيدة وبناءة). إنني على يقين من أنها كانت (مفيدة وبناءة) بالنسبة لإيران كونها تكسب الوقت لمواصلة عمليات تخصيب (اليورانيوم) لإنتاج المادة الإنشطارية المطلوبة للسلاح النووي.

الضغط الدولي
وأضاف البيان:"غير أن المحادثات لن تكون (مفيدة وبناءة) إلا عندما يجعل الضغط (الدولي) إيران توقف تماماً برنامجها للحصول على السلاح النووي وتتوقف عن تخصيب اليورانيوم وعن العمل في مفاعل الماء الثقيل الرامي إلى إنتاج البلوتونيوم، علماً بأن جميع هذه المكوِّنات لا تُستخدم إلا لغرض إنتاج السلاح النووي كونها غير مطلوبة لتوليد الطاقة النووية المدنية. هذه هي الغاية التي نتطلع إلى تحقيقها بمعنى التوصل إلى تسوية سلمية تحول دون حصول إيران على السلاح النووي. إذ لا يجوز السماح لها بذلك وإننا ملتزمون بالأمر. ويهمّنا هذا الموضوع، أيها السيد الرئيس (النيجيري)، لكنني أعتقد بأنه يهمّ أيضاً نيجيريا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط والعالم بأسره. إن إيران، إذا حصلت على السلاح النووي، ستهددنا جميعاً وتهدد السلام العالمي، ولذا فإننا ملتزمون بمنع حصول ذلك. كما أننا ملتزمون بتعزيز العلاقات بيننا في شتى المجالات، حيث يسرّني إستضافتك أنت ووفدك المرافق لك هنا في أورشليم القدس وأنتظر المحادثات بيننا وأقدّر الصداقة بيننا. أهلاً وسهلاً بك في أورشليم القدس".

الرئيس النيجيري
وأدلى الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بالتصريح الآتي: "شكراً جزيلاً. معالي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، دعْني أمتدحك وحكومتك على كل الإجراءات التي تقومون بها من أجل العالم. لقد جئت إلى مدينتك الجميلة (أورشليم القدس) لأهداف دينية بإمتياز، حيث حظينا منذ وصولي والوفد المرافق بإستقبال حار من أشقائنا في هذه الدولة الرائعة إسرائيل. ويثلج هذا الأمر صدورنا، حيث أرجو التعبير عن الشكر من أعماق القلب. كما أسلفتَ (قاصداً رئيس الوزراء نتانياهو) فإن هناك علاقات جيدة بين نيجيريا وإسرائيل على الرغم من قلة الزيارات المتبادلة على المستويات العليا. وأعتقد بأن حضوري إلى هنا يفتح الباب أمام إستقبالك عما قريب في نيجيريا. وكنتُ قد زرت إسرائيل في شهر ديسمبر كانون الأول 2007 بعد مضي عدة أشهر على تعييني نائباً للرئيس النيجيري، غير أن فرصة القيام بزيارة أخرى لم تسنح لي منذ تبوّؤي منصبي الحالي. غير أنني قلتُ إنه يجب عليّ محاولة القيام بزيارة إسرائيل قبل الإنتخابات المقبلة المزمعة عام 2015 وبالتالي وصلنا، لكننا نعتقد بأن هناك حالياً فرصة ممتازة لدفع المحادثات الثنائية سعياً لتعزيز الروابط بين نيجيريا وإسرائيل. إنكم تساعدوننا بطرق عديدة حيث نقدّر مستواكم التكنولوجي في مجالات الزراعة والبناء والإتصالات والإستخبارات وغيرها من المجالات التي تقدمون لنا العون فيها، حيث نرى وجوب تمتينها.

 تحقيق إنجاز واحد
وتابع البيان:" دعْني أهنئك بمناسبة تحقيق إنجاز واحد هام أقدّره تحديداً، حيث وقعنا بعد ظهر اليوم إتفاقاً ثنائياً في مجال الطيران، علماً بأن الإتفاق كان قيد التخطيط منذ أمد. وهناك الكثير من المواطنين النيجيريين الذين يصلون إلى إسرائيل. وقد وصل العام المنصرم بالفعل حوالي 30 ألف حاجّ من نيجيريا إلى إسرائيل، عدا عن الزوار العاديين الذين يصلون بأعداد ملحوظة أيضاً، كون نيجيريا بلداً يتميز سكانه بكثرة التنقل. غير أن الوصول إلى دولة إسرائيل إقتضى دوماً المرور عبر دولة ثالثة سواء أكانت مصر أو لندن أو تركيا أو أماكن أخرى. أما ما جرى اليوم، فإننا سنستطيع على الأقل خلال المحادثات الثنائية القادمة بيننا الوصول إلى إسرائيل على متن رحلة جوية مباشرة، الأمر الذي يفيد أيضاً الشركات الإسرائيلية العاملة في نيجيريا والتي تحقق النجاح الباهر في مجالات الهندسة المدنية والطاقة والإتصالات والأمن وغيرها. إنني أعتقد بأن هؤلاء الأشخاص يريدون ركوب الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب وأبوجا (العاصمة النيجيرية). وبالتالي أهنئك حيث نشعر جميعاً بالإرتياح، ويرضى الجانب النيجيري بهذا الاتفاق.

الوضع الأمني
وأردف البيان:"كما أنك أشرتَ (قاصداً رئيس الوزراء نتانياهو) إلى الموضوع الأمني في العالم. إن هذا الموضوع مزعج للغاية، حيث بات يبدو حالياً أن العالم ينقسم بين أشخاص يرغبون في جعل المجتمع يعيش حالة من الأزمة وبين أولئك المعنيين بضمان عيش المجتمع بطمأنينة. وتنتي نيجيريا إلى المجموعة الثانية، حيث أعتقد بوجوب حلول السلام في العالم، وعليه سأواصل العمل معك ومع دول وأفراد من ذوي النوايا الحسنة، حيث إنني على ثقة بأننا سنعيش عالماً مسالماً.  كما أننا نعتقد بأن الطاقة النووية يجب أن تُستخدم للأغراض التجارية مثل الطب والزراعة ولكن ليس لأغراض القتل. هذه هي عقيدتنا عندما نذهب لتفعيل أي برنامج أو حضور أي محادثات حول القضية النووية، حيث كان الموقف النيجيري حريصاً دوماً على ذلك، وسنمضي في التعاون مع باقي العالم ضماناً لعيشنا جميعاً بالسلام. وهنالك مجالات عديدة جداً نستطيع التعاون فيها مع إسرائيل سواء أكانت تخص الطاقة أو الزراعة وإدارة الموارد المائية. إنكم خبراء في هذه المجالات حيث نجحتم في السيطرة على بيئتكم، ونرتاح للتقنيات التي تقدّمونها حيث أنكم تساعدوننا كثيراً على التحكّم ببيئتنا أيضاً رغم اختلافها عن بيئتكم. إن الإسرائيليين العاملين في نيجيريا يدركون جيداً بيئة العمل ويَعُون جيداً الفرص الاستثمارية المتوفرة.

الإحتكار الحكومي
واختتم البيان:" معظم القطاعات الإقتصادية الخاصة بنا تخضع حتى الآن لسيطرة الحكومة الفيدرالية، وبالأخص موضوع الطاقة الذي تحكمت به الحكومة (الفيدرالية) تماماً دون أن تملك حكومات الولايات صلاحية توليد الطاقة لأغراض تجارية ما عدا مشاريع معدودة. كما أن موانئنا البحرية ومطاراتنا والبنى التحتية للطرقات والسكك الحديدية كانت جميعاً خاضعة للإحتكار الحكومي. غير أننا نعتقد بأن الحكومة يتعين عليها توفير الفرص فيما يحرّك القطاع الخاص الاقتصاد. وبالتالي تم فتح الدولة (النيجيرية) أمام الإستثمارات ولدينا رجال وسيدات أعمال من إسرائيل يتسمون بالهمّة. وأعتقد بأن زيارتي اليوم ستؤدي إلى مزيد من الفرص بالنسبة لرجال الأعمال لخلق الروابط التي تصب لصالح النمو الإقتصادي.أشكرك مجدداً باسم الوفد المرافق على حفاوة الإستقبال، وأعتقد بأن الزيارة هي بداية لفترة من العلاقات الأكثر وثوقاً بين نيجيريا وإسرائيل"إلى هنا نص البيان.