نجاة قرمطة اعمر:

في الحقيقة لم اتوقع ان يرتكب زوجي هذه الفعلة ولا اعرف ما الذي دعاه لذلك وحتى الان لا نصدق ما جرى

رنين- ابنة المشتبه:

والدي كان انسانا مميزا ودائما يرشدنا الى عمل الخير ويحذرنا من الوقوع في الاخطاء وهو ضد قتل النفس ولا يعرف المشاكل بل اجتهد كثيرا حتى يوفر لنا مطالبنا التي لم يقصر بها

لمى- ابنة المشتبه:

اتمنى التحدث مع والدي كي اطمئن على صحته وعافيته ولأخفف عنه المه

افادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب ان الشاب نضال اعمر من سكان الضفة الغربية الذي اعتقل بشبهة ضلوعه في جريمة مقتل الجندي الاسرائيلي تومر حزان، متزوج من قرية جلجولية، ولديه ثمانية ابناء. وقد اعربت العائلة من جلجولية عن استغرابها الشديد من هذا الحادث، مشيرين الى انهم لم يتوقعوا ان يرتكب رب العائلة هذه الفعلة.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع نجاة قرمطة اعمر قالت: "في الحقيقة لم اتوقع ان يرتكب زوجي هذه الفعلة، ولا اعرف ما الذي دعاه لذلك، وحتى الان لا نصدق ما جرى، لا سيما ان زوجي لا يعيش معنا منذ سنتين، بسبب خلافات عائلية، وفقط يأتي من اجل مشاهدة ابنائه". وتابعت وهي تقول: "كل ما اعرفه عن زوجي هو انه يقضي معظم وقته في العمل، حيث انني لا اعرف كيف كان يفكر في السنوات الاخيرة، بل انه كان انسانا واعيا ومتعلما ويتحدث مع ابنائي بصورة جيدة، ولم يقل في أي مرة انه سيرتكب عملا ليس في مكانه". وتبعت تقول:" نضال يبقى والد ابنائي، ولا احب له الضرر او ان يضر الاخرين، وفي نفس الوقت لا استطيع ان اقف امام الحكومة في طريقة عقابه، وكم اتمنى ان اسمع انه ليس القاتل". وأضافت: "تحدثت معه قبل خمسة ايام، وطلبت منها يحضر لنا مصروفا للبيت، وبالفعل حضر وخرجت ابنتي واخذت منه الغرض المطلوب، ومنذ ذلك اليوم لم نره ولم نتحدث معه".

احباط!
رنين ابنة المشتبه بكت كثيرا على والدها، وقالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "اود ان اقول لوالدي سامحك الله على هذه الفعلة، انني استغرب من هذا العمل، لان والدي في الفترة الاخيرة كان يتحدث معنا كثيرا ويشعرنا بالأمان وبأنه يريد ان يؤسس لنا حياة سعيدة جدا، افضل من الفترة الصعبة التي نمر بها، لكن مع الاسف الشديد خبر القتل احبطنا جميعا". وامضت وهي تقول: "والدي كان انسانا مميزا، ودائما يرشدنا الى عمل الخير ويحذرنا من الوقوع في الاخطاء، وهو ضد قتل النفس ولا يعرف المشاكل، بل اجتهد كثيرا حتى يوفر لنا مطالبنا التي لم يقصر بها. قبل الحادث كان والدي قريبا منا، ونستطيع لقائه وضمه، لكن اليوم لا نعرف كيف يمكن لنا ان نتحدث اليه وهو وراء القضبان، مع العلم انني تحدثت اليه قبل ايام، وكان عاديا جدا، ولم تظهر عليه ملامح القلق او التعب". وفي نهاية حديثها قالت: "أتأمل ان يقدر الجميع مشاعرنا، وان لا يعايرنا احد على ما حصل، لأنني لا اريد اسمع من أي شخص يقول لي ان والدي قاتل".

مواجهة الآخرين 
أما الابنة لمى البالغة من العمر 13 عاما قالت وهي تبكي: "سامحك الله يا والدي، اذ انني لم اتوقع ولا في اي لحظة ان اسمع ان والدي مشتبه بقتل جندي، لان والدي كان انسانا رائعا ومسالما ويبتعد عن المشاكل". وتابعت حديثها وهي تقول: "انا طالبة في المدرسة، ومن الصعب علي مواجهة الاخرين بهذا الشأن، حيث ان الحادث اثر بنا، وسأبقى افكر في والدي، لقلقي عليه، وكم اتمنى التحدث اليه كي اطمئن على صحته وعافيته، ولأخفف عنه المه".