عم المرحوم:

إبننا مؤيد ذهب الى سوريا لنصرة المستضعفين وليحارب النظام المجرم وحزب الله الذي ولغ في دماء السوريين

مؤيد نشأ على تربية إسلامية صرف فكان حلمه الجهاد والشهادة في سبيل الله  فلم يتردد عندما رأى مآسي أشقائنا السوريين أن يهاجر إليهم ليفدي نفسه ونصرتهم

لم تعش بلدة مشيرفة أجواء حزن وألم على فقدان ابنها مؤيد اغبارية الذي أعلنت عائلته عن استشهاده أمس في سوريا بعد التحاقه بالثورة السورية، بل إن كل من زارها شاهد بعينيه أجواء الفرح وكأنه عرس، "نعم إنه عرس لشهيد"، هذا ما قاله والده الذي تلقى نبأ استشهاد ابنه بفرحة عارمة ورحابة صدر.

المرحوم الشاب مؤيد اغبارية

"الشاب مؤيد زكي جمعه إغبارية، ابن الـ 28 ربيعا، تزوّج قبل عدة أشهر، لم يتمالك نفسه إزاء ما يشاهده يوميّا لمآسي الشعب السوري الذي يذوق الويلات من قبل جلّاده رئيس النظام السوري بشّار الأسد وعصابات حزب الله"، هكذا قال عمّه. وأضاف: "إبننا مؤيد ذهب الى سوريا لنصرة المستضعفين وليحارب النظام المجرم وحزب الله الذي ولغ في دماء السوريين". وأضاف: "مؤيد نشأ على تربية إسلامية صرف، فكان حلمه الجهاد والشهادة في سبيل الله ، فلم يتردد عندما رأى مآسي أشقائنا السوريين أن يهاجر إليهم ليفدي نفسه ونصرتهم".

إجراءات وتحقيقات
وتحتسب عائلة الشاب مؤيد ابنها شهيدا، وذلك بعد أن وصلتهم صورته التي تأكدوا منها أنها لشخصه، وقد قُتل على أيدي النظام الأسدي، فأعلنوا أن ابنهم استشهد، وقد توافد إليهم المئات من سكّان بلدات وادي عارة ومدينة أم الفحم لتقديم التعازي، إلا أن كل من زارهم اليوم الأربعاء، شاهد أجواء الفرح، حيث أن العائلة قد وزّعت الحلوى وأطلقت المفرقعات وتم تبادل التهاني وتم رفع لافتات تحمل صور الشهيد. هذا وكان من المقرر أن تُقام صلاة الغائب على روح الشهيد مؤيد بعد صلاة العصر في مسجد البلدة، إلا أن الشيخ الدكتور مشهور فوّاز عضو المجلس الإسلامي للإفتاء، قد أكد للحضور في المسجد: "إن ديننا لا يُبنى على شائعات بل على البيّنات القطعية، ولا بدّ من بيّنة قطعية يقينية تثبت موت هذا الشخص المفقود، بناء عليه لا يصحّ أن يُصلى عليه دون وجود بيّنة قطعية يقينية بوفاته وموته، والأمر يُترك للقاضي الشرعي حتى يقوم بالإجراءات والتحقيقات والبحث الشرعي ليصدر حكما قضائيا بموته ومن ثمّ يُصلى عليه".

احترام القرار
هذا وقال الوالد بأن "نجله مؤيد غادر البلاد الى تركيا برفقة شابين آخرين من أم الفحم في تاريخ 23/8/2013، ومنذ ذلك الحين لم يتم الإتصال مع أحد منهم بتاتا"، وقد أكد أن "العائلة لم تكن تعرف أنه ينوي الدخول الى سوريا إلا أنهم يحترمون قراراته ويسألون الله له القبول". يشار الى أنه نحو عشرة شبان من فلسطينيي 48 توجهوا إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب المعارضة، ولا يعرف شيء عن مصيرهم، بينما عاد آخرون واعتقلوا من جانب السلطات الإسرائيلية فور عودتهم ويواجه بعضهم عقوبة بالسجن الفعلي قد تصل لعدة سنوات.