الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 17 / مايو 06:01

أفكار الى القاعدة إن نفعت الافكار/بقلم:كميل فياض

كل العرب
نُشر: 15/08/13 14:47,  حُتلن: 08:37

 كميل فياض في مقالة:

الانحلال والجور والشر يصيب العالم ويطغى على الجميع وكلنا ضحاياه شرقا وغربا 

من الناحية السياسية كان يكفي من الوضوح لكي تتخذ هذه الفئة موقفها وسلوكها الجهادي ان تستمع كل صباح للاخبار التي تبثها وترسلها محطات مختلف الدول بالصوت والصورة 

لا يوجد في نظري أي اختلال واي جور في السياسة وفي السلوك السياسي  وفي اي شيء في الاعلام  في الفن في الاقتصاد الخ الا وعلته الاساسية في الاخلاق

هي اقتراحات وتوضيحات نقدية جذرية هي توسيع وتعميق وانسنة للقاعدة  فالقاعدة قاعدة إبن لادن ، قامت وبرزت في جوهرها كرد فعل على واقع متطرف فليس تطرفها وعنفها الا رد فعل نشأ في أجواء معقدة، وواضحة في آن ، حيال الصراعات والقضايا الوجودية والحضارية والسياسية الثقافات التي تداخلت وتشابكت في كل بيت عربي ومسلم كما في كل بيت آخر في العالم، هي علة التعقيد الفكري النفسي في حياة كل فرد، قد اضحى عرضة لضربات الامواج الغربية الثقافية المتلاحقة المنفتحة على كل شيء ( حلال وحرام ) هو ما جعل هذه الفئة  القاعدة ان ترجع للوراء تاريخيا ( للفطرة والبساطة ) وللعقيدة في نشأتها الاولى وفي اثواب اتباعها القدامى فكريا وحسيا. 

محطات مختلف الدول بالصوت والصورة 
هذا من الناحية الاجتماعية ، ومن الناحية السياسية كان يكفي من الوضوح لكي تتخذ هذه الفئة موقفها وسلوكها الجهادي ، ان تستمع كل صباح للاخبار التي تبثها وترسلها محطات مختلف الدول بالصوت والصورة ، عما يجري في المنطقة وفي العالم ، وما يتعرض له العالمين العربي والاسلامي من قبل الغرب  ودوري هنا ان أقول التالي : لا يوجد في نظري اي اختلال واي جور في السياسة وفي السلوك السياسي ، وفي اي شيء في الاعلام ، في الفن في الاقتصاد الخ الا وعلته الاساسية في الاخلاق .الاخلاق والطبائع الخلقية اذا صحهي التي تدفع الى هذا السلوك او ذاك  ولا تصح عقيدة سواء دينية ، فنية ثقافية ،ايديلوجية، سياسيه فلسفية وما تشاء الا بأخلاق سليمة ، بغض النظر عن أمور اخرى كالمفاهيم الميتافيزيقية والاعتبارات اللاهوتية والالهية  والقاعدة إذ انطلقت لتحارب الفساد وتعيد الاسلام لاصوله الحنيفة السليمة.

الفساد الاخلاقي
 قبل كل شيء هي عمليا وجوهريا لا تفعل ذلك للمسلمين فقط ، فالانحلال والجور والشر ( الغربي) يصيب العالم ويطغى على الجميع، وكلنا ضحاياه شرقا وغربا في الواقع لكن واذ تقصر القاعدة نضالها حتى ليس لكل المسلمين عقائديا بل لجماعتها، وان صرحت غير ذلك احيانا وذكرت فلسطين في ادبياتها، فسلوكها يدينها وهي مستعدة لمحاربة حتى اطفال فلسطين اذا اقتضى ( حفاظا على نقاء العقيدة واصولها وتعاليمها )  واذ هي تنحصر في فكرها وفي نضالها الى هذا الحد ، هي تستعدي حتى المسلمين المعتدلين عليها وهم الكثرة ربما  لو نشأت القاعدة لتحارب الفساد الاخلاقي، الذي هو مرض يصيب البشرية جمعاء اولا كانت تخلت عن فكرة الجهاد المسلح ،لان العمل على التغيير الاخلاقي كأساس للتغيير السياسي ، لا يمكن ولا يجوز ولا يصح بقوة السلاح العسكري ، ثم لكانت بادرت في إقامة شركة اعلامية وميدانية تنويرية روحية مع كل متنوري الشعوب والاديان لمحاربة الفساد والانحراف الحضاري العالمي الحاصل هكذا كانت اكتسبت قاعدة انسانية وسيعة ، وتأييدا جارفا من مختلف الاطياف والجهات والمجتمعات . فالمشاكل التي تصيب العالم كله ، تحتاج الى رد عالمي يمثل الجميع لا فئة محددة  نقول هذا فيما يتعلق ب"القاعدة" دون ان نغض عما يتعرض له الشعب المصري " الاخوان" تحديدا اليوم من اضطهاد ( عربي عربي اسلامي اسلامي ،بنوايا وخفايا خبيثة غربية ) وباسم الاصلاح والدّمَقرَطة الاجتماعية . وفي هذا حديث آخر...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة