بيان المرأة وانتخابات السلطة المحلية:
من اجل تحسين مكانة المرأة بشكل خاص ومجتمعنا بشكل عام نطالب القوائم والمرشحين للرئاسة وللعضوية بترشيح نساء في أماكن متقدمة في القوائم
نطمح إلى بدء تحويل المواقف المُعلنة والمؤيدة لتمثيل المرأة إلى موقف وواقع مُعاش لضمان المشاركة الفعالة للمرأة في مواقع صنع القرار في المجتمع على جميع الأصعدة
تثار في هذه الايام في منطقة المثلث الجنوبي قضية تعزيز مكانة المرأة على الساحة السياسية المحلية وترشيحها لانتخابات السلطة المحلية، وحتى اليوم تم ترشح امرأتين للعضوية الاولى من مي بدوي من سكان مدينة كفرقاسم مرشحة قائمة البهجة للعضوية والمرشحة الثانية امال سلطاني من سكان مدينة الطيرة مرشحة قائمة معا في المكان الثاني، وهنالك اصوات تنادي بأن يكون للمرأة دور هام في تلك الانتخابات وعدم تهميشها او الاستهتار بقدراتها.
أحمد غزاوي
جمعية إنتماء وأمل لمناهضة العنف، تحسين وضع التربية والتعليم ورفع مكانة المرأة عممت بيانا عن طريق عضو ادارة الجمعية المحامي احمد غزاوي تحت عنوان "المرأة وانتخابات السلطة المحلية"، وجاء فيه: "إنطلاقاً من إيماننا المشترك لأهمية مشاركة النساء في الحياة العامة الإجتماعية والسياسية، نطمح إلى بدء تحويل المواقف المُعلنة والمؤيدة لتمثيل المرأة إلى موقف وواقع مُعاش، لضمان المشاركة الفعالة للمرأة في مواقع صنع القرار في المجتمع على جميع الأصعدة، لهذا نرى أنه على القوائم الإنتخابية المترشحة في هذه الجولة الإنتخابية أن تأخذ بعين الإعتبار وعلى محمل الجد، أن تشمل تمثيلاً ملائماً للمرأة في مواقع متقدمة. المرأة نصف المجتمع فلا يسمو مجتمع نصفه معطل، بل يرقى المجتمع بالرجال والنساء".
تجاهل النساء
وتابع البيان: "نحن لا نرى في الانتخابات المحلية صراعا على السلطة فقط، بل نرى فيها منبرا وفرصة هامين لتطوير ثقافة سياسية تؤسس لتصور مختلف لمجتمعنا الفلسطيني. حيث تكون مشاركة النساء فعالة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية وغيرها. إن حصر انتخاباتنا المحلية كصراع على سلطة وتجاهل النساء كنصف المجتمع، حيث لا سلطة ولا نفوذ حقيقيين، سوى القليل من الوظائف والميزانيات، يفقد هذا المجتمع فرصة إدارتنا الذاتية لشؤون مجتمعنا، حيث نستطيع أن نعبئ الشارع، الذي يفصل بين الهم القومي والمدني، في نضال لا فصل فيه بين حقوقنا القومية وحقوقنا اليومية من صحة وتعليم وبنية تحتية ومناطق صناعية ومراكز تشغيل ومرافق عامة وثقافية وترفيهية". واستطرق البيان:" إدارة سلطاتنا المحلية، هي موقع حساس، فيه نستطيع خوض نضالات مهنية وسياسية غاية في الأهمية، بشكل يعتمد على كفاءات شعبنا من شابات وشبان، نساء ورجال، وفيه نستطيع إعادة تعريف لحمتنا الاجتماعية كلحمة تعتمد على هويتنا القومية المتنورة، وليس على عصبيات عائلية أو رجولية. من خلال هذه الرؤية المتكاملة، لثقافة سياسية مبنية على قيم المساواة والعدالة لا على التهميش والاستثناء، وعلى الكفاءة وأخلاقيات العمل، لا على المحسوبيات وعلاقات القربى، وعلى استثمار مقدرات الشباب والأكاديميات والمهنيين، يأتي مطلبنا هذا في تمثيل لائق للمرأة، التي يخسر مجتمعها من تهميشها، بقدر ما تخسر هي من تنكر مجتمعها لها".
تحسين مكانة المرأة
واختتم البيان: "لقد أثبتت المرأة في السياسة والإدارة والقيادة والمهنية وأخلاقيات العمل وحس المسؤولية والالتزام، انها ليست اقل من الرجل. وبناءا على ما ذكر اعلاه، ومن اجل تحسين مكانة المرأة بشكل خاص ومجتمعنا بشكل عام نطالب القوائم والمرشحين للرئاسة وللعضوية بترشيح نساء في أماكن متقدمة في القوائم"، الى هنا ما جاء في البيان.
مي بدوي