الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 25 / مايو 02:01

امريكا التي تربكنا /بقلم:كاظم ابراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 10/08/13 12:53,  حُتلن: 12:59

كاظم ابراهيم مواسي في مقاله:

الموقف الامريكي هو ببساطة متناهية معالجة الاحداث بديناميكية

امريكا تحاول أن يكون لها دور يذكر في مصر وسوريا بصفتها الدولة المهيمنة في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي

موقف أمريكا في مصر يختلف عن موقفها في سوريا فإذا كانت في الشأن السوري تركن على الموقف الروسي ولا تريد التصادم مع روسيا وليست تهتم للاطراف المتنازعة وليست لها مصالح في سوريا سوى أمن اسرائيل

بعد عقود من الاحداث في الشرق الاوسط، ليس غريباً أن يعتقد البعض أن أمريكا واسرائيل وراء كل حدث قد يحدث في شرقنا، وهذا الاعتقاد رغم ما يؤسس له ليس صحيحا بما يتعلق بالثورات العربية وخاصة في سوريا ومصر. امريكا تحاول أن يكون لها دور يذكر في مصر وسوريا بصفتها الدولة المهيمنة في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي الا انها متهمة بإختلاق الاحداث ودعم جهة ضد اخرى بينما هي تحاول اتخاذ موقف يضمن لها سلامة مصالحها في الشرق الاوسط وسلامة اسرائيل على رأسها.

معالجة الاحداث بديناميكية
الموقف الامريكي هو ببساطة متناهية معالجة الاحداث بديناميكية ما يعني قراءة الحدث والرد عليه بموقف امريكي، مع الاخذ بعين الاعتبار أن أمريكا تنظر الى نوايا وبرامج الحركات المستقبلية كما ترد على السنة الفاعلين على الساحة السياسية وطبيعي أن تساند من يساندها وتعادي من يعاديها.

سياسة مرتبكة
موقف أمريكا في مصر يختلف عن موقفها في سوريا فإذا كانت في الشأن السوري تركن على الموقف الروسي ولا تريد التصادم مع روسيا وليست تهتم للاطراف المتنازعة وليست لها مصالح في سوريا سوى أمن اسرائيل بينما الروس يهتمون جدا بسوريا بسبب الخلجان السورية التي تمد روسيا بالنفط فإن الموقف في مصر هو ايجاد الاستقرار بكل السبل بغض النظر عن الجهة المنتصرة فايهما انتصر عليه أن يستمر في التنسيق مع الولايات المتحدة. وفي قراءة متأنية للأحداث، امريكا تربك المحللين السياسيين العرب وفي الحقيقة تبدو السياسية الامرييكية مرتبكة ازاء الاحداث الشرق اوسطية.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة