المسجد شهد الليلة وجوداً غير مسبوق منذ سنين

آلاف الفلسطينيين بدأوا يتوافدون إلى المسجد الأقصى المبارك منذ الصباح في يوم 26 رمضان بهدف إحياء ليلة القدر فيه

أغلب أبنية المسجد الأقصى وساحاته امتلأت مع اقتراب صلاة العشاء مما سبب الازدحامات عند عدد من أبواب الأقصى واضطر البعض للصلاة خارج أبوابه

رغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة، توافد مئات آلاف الفلسطينيين منذ صباح الأحد إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس لإحياء ليلة القدر. وإضافة إلى المعابر الرئيسية المؤدية إلى القدس والتي يسمح من خلالها بعبور الفلسطينيين وفق شروط معينة، استغل الآلاف طرق التهريب والفتحات في الجدار الإسرائيلي العازل المحيط بالمدينة للوصول إلى الأقصى.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في سلسلة بيانات إن "آلاف الفلسطينيين بدأوا يتوافدون إلى المسجد الأقصى المبارك منذ الصباح في يوم 26 رمضان، بهدف إحياء ليلة القدر فيه". وأكدت المؤسسة أن المسجد شهد الليلة وجوداً غير مسبوق منذ سنين، مقدرة عدد الذين وصلوا إلى المسجد بنحو أربعمائة ألف مصلٍّ وفدوا من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية، متوقعة أن يزيد العدد عن ذلك خلال الليل.

الزحف نحو الأقصى
وقدرت المؤسسة عدد الصائمين الذين وفدوا إلى الأقصى حتى صلاة المغرب ثم تناولوا وجبة الإفطار بنحو 220 ألف صائم، موضحة أن مؤسسات عدة قامت بتوزيع عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور. وقالت إن أغلب أبنية المسجد الأقصى وساحاته امتلأت مع اقتراب صلاة العشاء مما سبب الازدحامات عند عدد من أبواب الأقصى واضطر البعض للصلاة خارج أبوابه.وفي وصفها للمشهد قالت المؤسسة إن أمواجاً بشرية زحفت نحو المسجد الأقصى، موضحة أن بابي العامود والساهرة شهدا ازدحاماً شديدا بسبب الجموع التي تمكنت من الوصول إلى القدس.

تجمعات لقراءة القرآن الكريم
وذكرت المؤسسة أن نحو مائتي حافلة انطلقت عبر "مسيرة البيارق" من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى، لإحياء ليلة القدر. وأوضحت أنها تقوم بتنظيم طواقمها من أجل تسهيل توزيع نحو 25 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى. وذكرت أنه تم بعد صلاة المغرب توزيع وجبات الإفطار على الصائمين الذين أدوا لاحقا صلاة التراويح، وظلوا ليحيوا ليلة القدر فيه بحلقات وتجمعات لقراءة القرآن الكريم وقيام الليل والدعاء.

بيان مؤسسة الأقصى للوقف والتراث
ووصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة الاقصى جاء فيه: "أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها بعد عشاء يوم الأحد 4/8/2013 أن المسجد الاقصى شهد في تلك اللحظات تواجداً غير مسبوق منذ سنين، فاق كل التوقعات، حيث صلى صلاة العشاء والتروايح اكثر من 400 الف مصل، وفدوا من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية، وفي نفس الوقت ما زالت الحشود تصل الى هذه اللحظة، كل ذلك بهدف احياء ليلة القدر في المسجد الأقصى وقالت المؤسسة أن عدد المصلين الذين يترددون على المسجد الاقصى هذه الليلة قد يفوق الـ 450 الف مصل".

وأضاف البيان: "وكان عشرات الآلاف من الصائمين وفدوا الى الاقصى وأدوا صلاة المغرب ثم تناولوا وجبة الافطار في الأقصى يقدر عددهم بأكثر من 220 الف صائم، وقامت مؤسسات عدة بتوزيع عشرات آلاف وجبات الافطار والسحور، من بينها "مؤسسة الأقصى التي وزعت نحو 25 الف وجبة، وكان واضحا منذ ما قبل صلاة المغرب وما بعدها أن الاعداد التي ستشهد احياء ليل القدر ستكون كبيرة جدا، فقد امتلأت أغلب ابنية المسجد الاقصى وساحاته، ومع اقتراب صلاة العشاء ازدادت الوفود بشكل متصاعد، بحيث امتلأت أغلب مساحة الاقصى، بل انه وبسبب الازدحام عند عدد من أبواب الاقصى اضطر البعض الى الصلاة خارج ابواب الاقصى" .

تسيير حافلات مسيرة البيارق 
وأردف البيان: "الى ذلك فقد سيرت "مسيرة البيارق" اليوم نحو 200 حافلة الى الأقصى من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني، ليتجاوز عدد الحافلات التي سيرتها "مؤسسة البيارق" لإحياء المسجد الاقصى منذ شهر رمضان الى أكثر من 1600 حافلة".

إستنفار 
وتابع البيان: "يُذكر أن الاحتلال الاسرائيلي استنفر قواته هذه الليلة في القدس المحتلة، حيث انتشرت الآلاف من عناصره على امتداد أزقة البلدة القديمة ومداخلها، وكذلك عند مداخل الاقصى الخارجية، ولكن رغم هذه المعيقات كانت حركة امواج المصلين تسير بانسياب وانتظام حيث عكفت لجان النظام المقدسية داخل المسجد الاقصى وخارجه على تنظيم حركة المصلين، فيما وفرت دائرة الأوقاف الاسلامية مشكورة كل سبل الراحة للوافدين الى الاقصى هذه الليلة وخلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك" إلى هنا نص البيان.