رحبت وزارة العدل الامريكية بقرار لهيئة محلفين امريكية قضى بأن زكريا الموساوي المتهم الوحيد في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، مذنب ويستحق عقوبة الإعدام.
ومن شأن هذا القرار أن يدفع بالقضية إلى الدخول في مرحلة أخرى من الجلسات لتقرير ما إن كان سيتم تنفيذ حكم الإعدام بحق الموساوي. ولم تفاجأ عائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بقرار هيئة المحلفين في محكمة الكسندريا الفدرالية التي اعتبرت أمس الاثنين 3-4-2006 أن زكريا موسوي يستحق عقوبة الإعدام, غير أنها تبقى منقسمة بشدة حول مصير ذلك المتهم الفرنسي.
ويعارض العديد من هذه العائلات منذ بدء محاكمة موسوي إصدار حكم بالإعدام بحقه. وأعلنت لوري فان اوكن من مجموعة "ارامل نيوجرسي"  أنها تخالف هيئة المحلفين الرأي.
 وقالت المرأة التي باشرت فور وقوع المأساة مع النساء الأخريات من مجموعتها بالمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق موسعة لتحديد المسؤوليات "لا اعتقد أن موسوي يستحق عقوبة الإعدام.. لا اعتقد أنه ساهم في ما حصل في 11 سبتمبر/أيلول. اعتقد أنه كبش محرقة".
وأضافت "لم أكن أعلم أن إخفاء معلومات أمر يستحق عقوبة الإعدام", مشيرة إلى أن "وكالة الاستخبارات المركزية (السي اي ايه) رفضت نقل معلومات إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي)".
وعبرت باتي كاسازا عن رأي مماثل مشيرة إلى أن موسوي يواجه عقوبة الإعدام "لإخفائه معلومات عن السي آي ايه, لكن إذا تمعنتم جيدا في الأمر, فان جورج تينت (الرئيس السابق للسي اي ايه) أيضا رفض نقل معلومات إلى (الاف بي أي), وكذلك مايكل مالتبي وديفيد فراسكا" المسؤولان في مكتب التحقيقات الفدرالي عند وقوع الاعتداءات.
وكان الموساوي، الفرنسي الجنسية والمغربي الأصل، قد أقر العام الماضي بأنه تآمر مع تنظيم القاعدة للقيام بهجمات ضد الولايات المتحدة. وبذلك يكون موسوي هو الرجل الوحيد الذي تم اتهامه في قضية هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.